الأردن يرفض مجدداً طلباً إيرانيا بالسياحة الدينية في الأغوار الجنوبية

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الخميس ) 4/6/2015 م …

*وزير الأوقاف د. داود : رفضنا مؤقت وقد نعيد النظر فيه وجاء على خلفية احداث المنطقة وحساسية المرحلة وبعض الأردنيين

*مراقبون الرفض قديم ، وسبق أن تم رفض ترخيص جمعية صداقة أردنية إيرانية

رفض الأردن مؤخرا 3 طلبات إيرانية بفتح باب السياحة الدينية للإيرانيين بشكل منظم إلى البلاد لزيارة أضرحة صحابة رسول الله في الأغوار الأردنية.

أعلن ذلك وزير الأوقاف والمقدسات والشؤون الاسلامية الأردني، د.هايل داود، وقال أن الرفض مرحلي بسبب الظروف السياسية في المنطقة وبعض المواقف الإيرانية والشيعية التي أسهمت في انتشار الفكر المتطرف، على حد تعبير المصادر الإعلامية التي نقلت عن الوزير الأردني ,

وأشار الوزير إلى أن إيران أبدت رغبتها 3 مرات على الأقل ، خلال عام من الآن ، بإرسال أفواج سياحية بشكل منتظم لزيارة المواقع السياحية الدينية في الأردن ، وبخاصة منطقة المزار الجنوبي في محافظة الكرك التي تضم ضريح الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب أحد قادة معركة مؤتة وشقيق الإمام علي، رضي الله عنه ، إلا أن هذه الطلبات قوبلت بالرفض . 

وقال الوزير داود ، أن هناك أردنيين يرفضون تلك الزيارات بسبب  ما وصفه ( المواقف السياسية الإيرانية ).

وأوضح الوزير ، أن الرفض الأردني قد يعاد النظر به مستقبلا، مشددا على أن فتح المزار والأماكن السياحية الدينية أمام الإيرانيين والشيعة، لن يصل بأي حال من الأحوال إلى السماح بممارسة طقوس وشعائر شيعية على غرار الحوزة.

مبررا الرفض بما تشهده المرحلة الحالية في لمنطقة والسنوات الأخيرة من توترات وتجاذبات طائفية ومذهبية ، معتبراً أن بعض المواقف الإيرانية مالت نحو الموقف المذهبي ، ما أوجد  توترا نحو الايرانيين وتجاه فتح الباب امام السياحة الدينية الايرانية، ( لذلك كان ردنا بأن المرحلة الحالية غير مناسبة لتنشيط هذه السياحة وفتح هذه الأجواء )

ورأى الوزير الأردني داود أن بعض المواقف الإيرانية والشيعية  ، كانت وراء بعض الفكر المتطرف أحيانا، وأسهمت فيه توتير المواطن الأردني ، موجزاً الموقف الأردني بأن هذا النوع من  الزيارات غير مسموح بها حاليا ومرحليا ومؤقتا ، ومستقبلا نحن مع الانفتاح .

يذكر أن باب السياحة الدينية للشيعة بعامة وللإيرانيين غير مسموح به بشكل مبرمج ومنهجي رغم بدء الاحداث في المنطقة بسنوات طويلة ، وسبق أن قام نشطاء مناهضون لإيران وللمذهب الشيعي بحق أحد المقامات التي تحتل مكانة إضافية عندهم ، وقام نشطاء أردنيون بزيارة رئيس الوزراء الأردني قبل نحو سنة وكان مطلبهم الوحيد عدم السماح لإيرانيين وشيعة بالسياحة الدينية ، ووعد د. النسور بذلك ، بحسب ما نشرته وسائل غعلامية في حينه ، ورفضت الجهة المعنية بالترخيص بقيام جمعيات ، طلباً تقدم به أصدقاء لإيران لتأسيس جمعية صداقة أردنية إيرانية .     

يذكر أن السفير الإيراني الحالي في الأردن، بور ، سبق وان صرح بان الأردن يمتلك ما يزيد عن الثروة النفطية ، لو استثمر السياحة الدينية في الأغوار الأردنية الجنوبية .  

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.