بعيد الجيش السوري تحية من القلب له / د. خيام الزعبي
د. خيام الزعبي ( سورية ) الخميس 2/8/2018 م …
يفاخر الشعب السوري العالم ويعتز ويتباهى بالمؤسسة العسكرية التي كانت دائماً رمزاً للولاء والانتماء والقدرة القتالية العالية الرائدة على المنطقة والعالم بأكمله.
tالأوّل من آب عيد جيشنا الباسل، هذا الجيش الذي حمى سورية والسوريين و ما زال مستمراً عاقدَ العزم على الوفاء بقَسمه، إذ على الرغم من تكالب الاعداء والحاقدون على سورية العروبة، لا تزالُ صامدة بفضل جيشها ، ويحق لنا في هذا اليوم ان نحي الشرفاء من ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة بهذا العيد السنوي،كون هذه المناسبة ليست عادية في ذاكرة السوريين بقدر ما هي تحية لوفاء الجيش السوري و لتضحياته, و لتسجيل الانتصارات التي يعتز بها كل السوريين ،ويأتي هذا العيد والجيش يخوض معركة مفتوحة ضد الإرهاب ويقف في ذروة المواجهة الصلبة متسلّحاً بإرادة لا تضعف وعزم لا يلين ومستنداً الى التفاف شعبي سوري واسع.
رغم مرور أكثر من سبع سنوات على بدء العدوان على سورية، وحملته المسعورة التي استهدفت مختلف المدن والقرى، لا تزال سورية صامدة، هذا الصمود وضع الغرب وحلفاؤه في حرج شديد، بعد أن غلب صمود الجيش السوري آلتهم العسكرية وأعطى للعالم درساً بتمسكه بوطنه ورفضه للتدخلات الخارجية بكافة أشكالها، فتحرير الجيش المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش وأعوانها تكتب سطر جديد في تاريخ تضحيات وبطولات رجال الجيش السوري في مواجهة الإرهاب الأسود الذي يحاول أن ينال من شعب سورية واستقرارها بإستهداف المدنيين عن طريق عمليات إرهابية مخطط لها ومنظمة هدفها تدمير وإشاعة الفوضى بجانب إرهاب المواطنين السوريين.
ومع ذلك ما زال رجال الجيش السوري يفتحون جبهات القتال في كل محافظة من المحافظات السورية، جبهات لا تحصى يغرق فيها التنظيمات المتطرفة وأعوانها الذين جاءوا من كل حدب وصوب، جبهات مليئة بالمقاتلين الشجعان الذين يحققون تقدم كبير وتطهير الكثير من المواقع التي كانت تحت سيطرة داعش الإرهابية، انها إنتصارات توحي بقرب النصر.
الى ذلك، لم يتعب الجيش السوري من القتال، بل خاض أشرسَ أنواع القتال وأصعبَها في الحروب الحديثة، والتي راوحت ما بين ملاحقة العصابات والقتال ضدّ التنظيمات الإرهابية في مختلف المناطق السورية محقِّقاً نصراً ساحقاً بعد حرب استمرّت سنوات عديدة، لأن جيشنا حمل على عاتقه حماية الوطن ومنجزاته الوطنية التي نعتز ونفتخر بها
مجملاً….. هناك مواجهة صعبة يخوضها جيشنا، من أجل أماننا وإستقرارنا، هذا الجيش يعدُّ الأول من نوعه، الذي يقاتل داعش وأدواتها منذ أكثر من سبع سنوات، من دون كلل أم ملل، لذلك نقول اليوم لجنودنا البواسل الذين يقفون على الحدود والجبهات عيدكم أجمل وكل عيد وأنتم بخير وكل عيد والوطن وأمنه هو العيد السعيد، كل عام والوطن عزيزٌ بأبنائه.. وبكل الفخر نهنئكم كلكم فرداً فرداً من أصغر رتبة فيكم الى أكبرها فالشكر لكم والشرف للشهداء الذين هم في جنات النعيم أحياء عند ربهم يرزقون.
وبإختصار شديد اليوم يقف الوطن كله ليؤدي تحية الوفاء الى أهل الوفاء ، اليوم يقف كل الشعب السوري وبصف واحد ليحيوا اهل الشرف والكرامة، واليوم تصغر كل البطولات وكل العطاءات امام ما بذله اهل التضحية الحقة التي لا تنتظر المقابل، فالجيش ليس فقط صمّام الأمان والوحدة، وانما القاسم المشترك الذي يلتقي عنده السوريون، والسقف الذي يحميهم جميعاً من الإرهاب.
التعليقات مغلقة.