عهد بفعلها تروي قصة شعب مقاوم / عبدالحميد الهمشري


عبدالحميد الهمشري * ( فلسطين ) الخميس 2/8/2018 م …




* كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني …
وخرجت عهد التميمي أيقونة فلسطين والمقاومة من سجون الاحتلال بعد أن أوصلت للعالم رسالة عن معاناة شعبها الفلسطيني ونجحت في ذلك أيما نجاح ، وهذا يعود للزخم الإعلامي الكبير الذي رافق ردود أفعالها وترك تساؤلاً لكل من شاهدها في العالم الذي يدعو للسلام أين هذا العالم الذي يكيل الأمر بمكاييل زائفة حينما يتعلق الأمر بممارسات الاحتلال الصهيوني في فلسطين بوحشية متناهية ؟؟ ما الذي يجبر طفلة تحلم بالعيش الآمن أسوة بكل أطفال الأرض هي وأبناء جيلها من أبناء فلسطين لمواجهة جنود الاحتلال المدججين باعتى الأسلحة ؟؟ لِمَ هذه الطفلة تتصرف هكذا وبحرقة أمام بيتها ؟؟ صحيح أن هناك أسارى كثر في فلسطين من عمرها وأقل لكن لم يتح لهم إعلامياً ما أتيح لها ومن قبلها محمد الدرة والفتى محمد أبو خضير الذي أحرقه المستوطنون حياً والسبب العين والعدسة الخفية ، عين الإعلامي اوالصحفي وعدسته الذي خدمته الصدفة لتسجيل الواقعة التي أظهرت وتظهر وحشية الاحتلال وفعل مقاومة عهد الأبية الرافضة لظلم الاحتلال وتعدياته على حريتها ووطنها وأبناء جيلها وشعبها.
فالقاصي والداني يعلم أن لا مكان آمن في فلسطين فالفتى محمد أبو خضير في القدس أشعل المستوطنون النار به وهو حيّ وعائلة الدوابشة استهدفت في بيتها وهي نائمة وحرق أطفالها. وإبراهيم أبو ثريا استهدف وهو معاق.. إذن فالمعضلة الأساس في فلسطين هو الاحتلال ولا شيء غير الاحتلال الذي أجج ويؤجج روح المقاومة لردعه وإنهاء وجوده .
عهد وأبناء جيلها أوجدوا مزاجا عربياً وعالمياً متضامناً مع القضية الفلسطينية ورافضاً للاحتلال وممارساته ، أفرزوا لغة نضالية ومعادلة جديدة ترهق الاحتلال ، معاكسة تماماً لتوجهات أوسلو ونهجه ، أفرزوا تحولاً في الاتجاه المعاكس ، هم الآن من يقارعون الاحتلال هم جيل المقاومة الرافض لسلطة الاحتلال ووجوده على أرض فلسطين، فعهد نموذج لجيل يعرف العدو ولا يخشاه ، جيل كسر حاجز الخوف وأدرك أنه ينتمي لفلسطين كل فلسطين، إنه جيل النصر الذي سيرفع علم بلاده فلسطين ليرفرف على سهول وبوادي وبطاح وروابي كل فلسطين… فبوركت أيقونة فلسطين وبوركت أفعال كل المقاومين رفضاً لوجود الاحتلال .. فعهد بفعلها وجيلها المقاوم يروون قصة شعب مقاوم لوحشية الاحتلال..
[email protected]

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.