تقييم اردني إيجابي للدوة ألـ 26 للمؤتمر القومي العربي المنعقدة ببيروت

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الجمعة ) 5/6/2015 م …

*انتخاب الحافظ بالتزكية أمينا عاما خلفا للمخلافي وأمانة جديدة مثلت فيها الأقطار العربية وضمت شخصيتين أردنيتين

*المؤتمر جدد التوافق على الثوابت وأكد على ضرورة الوحدة ودان العدوان الصهيو أمريكي على سورية والعراق وليبيا واليمن …

اعتبر أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ( في الأردن ) فؤاد دبور ، أن المؤتمر القومي العربي في دورة إنعقاده ببيروت ألـ 26  .. حقق أهدافه الرئيسة وأولها استمراريته في الدفاع عن القضايا القومية للأمة، التي تأسس من أجلها في تونس عام 1996 ، وفي التمسك بالوحدة وضرورتها وبالقومية العربية .

وقال فؤاد دبور،أن المؤتمر تابع البحث عن حلول للأزمات الراهنة في المنطقة العربية ولوقف العدوانات القائمة على سورية والعراق وليبيا واليمن ومصر بأشكال مختلفة .. مركزاً على حال الأمة الحالي غير الصحي وما يجري في المنطقة وتأثيراتها الراهنة واللاحقة.

وقد تركزت الحوارات والمناقشات والمداخلات على ضرورة دعم الدول العربية التي تتعرض للعدوان الأمريكي الصهيوني المدعم من أطراف إقليمية .

وبين دبور أنه كانت هناك وجهتيْ نظر حول نص بالبيان الختامي للمؤتمر ،  ففيما كانت هناك وجهة نظر باتخاذ موقف حاسم وحازم من القضايا الساخنة ، كانت هناك وجهة نظر بترك المجال للإتصالات ..

وقال أن الأمر ترك للجنة الصياغة المشكلة برئاسة خالد السفياني ؛ الأمين العام الأسبق للمؤتمر ومن المحامي فايز الشخاترة رئيس المنتدى العربي ( الأردن ) ومن أحمد مرعي ( لبنان ) ومجدي مرعي ( مصر ) إضافة لمقدمي الأوراق للمؤتمر و المقرريين .. ومن المنتظر صدور البيان في ضوء الحوارات المستفيضة خلال أيام .

واعتبر دبور أن إنتخاب د. زياد الحافظ أمينا عاماً للمؤتمر إنجازا .

من جهته قال د. العرموطي الشخصية الناصرية الأردنية ؛ عضو المؤتمر؛ نقيب الأطباء الأردنيين السابق ، أن المؤتمر نجح على نقيض بعض التوقعات المسبقة ، وأنه حقق توافقات في وجهات النظر وأكد على الثوابت الرئيسة للأمة ومنها مركزية القضية الفلسطينية ، وانتخب زياد الحافظ بالتزكية أمينا عاما ، كما انتخب أمانة جديدة مثلت فيها الأقطار العربية ، ومن بين اعضاء الأمانة الجديدة ؛ المحامي الأردني نعيم المدني والباحث الاستراتيجي أحمد السعدي (الأردن ) وعبد العظيم المغربي ( مصر ) واحمد مرعي ( لبان ) والباحث العسكري الاستراتيجي طلعت مسلّم وغيرهم  

يذكر ، حضر من الأردن إضافة لدبور أمين عام البعث التقدمي ، فايز الشخاترة رئيس المتدى العربي ،و د. سعيد ذياب أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني ( وحدة ) ود. أحمد العرموطي نقيب الأطباء السابق والنائب هند حاكم الفايز وآخرين .

ومن الشخصيات القومية العربية الذين حضروا المؤتمر أيضاً عبد الرحيم مراد ـ منير شفيق ـ كمال الطويل ـ إبراهيم كمال الدين ـ قاسم صالح أمين عام مؤتمر الأحزاب العربية وغيرهم  .

وقالت مصادر أنه وجهت انتقادات للأمين العام السابق للمؤتمر ؛ المخلافي ، لموقفه المعارض لأنصار الله في اليمن .

وكان المؤتمرقد انتخب في ختام دورته الـ 26 المنعقدة في العاصمة اللبنانية بيروت ، د. زياد الحافظ اميناً عاماً للمؤتمر القومي العربيبالتزكية لمدة 3 سنوات, خلفا للقيادي اليمني (الناصري) عبد الملك المخلافي.

وقالت مصادر أن د. زياد الحافظ ، ينتمي فكريا وسياسيا إلى التيار القومي العربي الناصري, وهو من مواليد مدينة بيروت عام 1944، وحائز على شهادة دكتوراه دولة في الاقتصاد من جامعة القديس يوسف من بيروت التابعة لجامعة ليون في فرنسا،  عضو مجلس الامناء لمركز دراسات الوحدة العربية، وعضو مؤسس للمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، وعضو اللقاء اللبناني الوحدوي.

ويذكر أن المؤتمر القومي العربي الذي عقد مؤتمره التأسيسي في تونس عام 1990، يعرف نفسه بأنه “تجمع من المثقفين والممارسين العرب، يعمل على صعيد شعبي مستقل عن الأنظمة والحكومات والأحزاب، وهو مفتوح للمواطنين العرب ممن تتوافر فيهم شروط عضويته من الأقطار العربية كافة، من مشارب إيديولوجية متباينة، ومن تخصصات مهنية مختلفة، ومن أجيال متفاوتة، يجمعها التوجه القومي العربي، والاقتناع بالغايات العليا للأمة المتمثلة في المشروع الحضاري العربي. وله أن يكّون فروعاً في الأقطار العربية وخارجها”.

ويعقد المؤتمر القومي العربي دورة سنوية تسمى “المؤتمر السنوي”، للنظر في حال الأمة ومناقشة قضاياها الحيوية، واتخاذ مواقف بشأنها ويتألف كل مؤتمر سنوي من جميع أعضاء تجمع المؤتمر، ومن المدعوين الجدد