أهم ما جاء في خطاب سماحة السيّد حسن نصرالله

 

الأردن العربي ( الجمعة ) 5/6/2015 م …

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن العدو الصهيوني يحاول من خلال مناوراته للجبهة الداخلية القيام بحرب نفسية ضد عالمنا وأمتنا العربية، مضيفا أقول للعدو الإسرائيلي أن الجميع يعرف أن العالم تغير وأكبر دليل على ذلك هو مناورات الجبهة الداخلية التي تؤكد أن المقاومة تستطيع أن تهزمك وتضرب في الجبهة الداخلية.

وأوضح “نصر الله” أنه قبل أيام شهدنا حكومة العدو كانت تنفذ مناورة في الجبهة الداخلية (نقطة تحول 8)، فبعد حرب تموز أجروا تقييما وأجمعوا على أنهم فشلوا وانهزموا وانكسروا واكتشفوا أنه في حرب تموز دخل أمر جديد هو استهداف الجبهة الداخلية حيث كانت غالبا بمنأى عن الحروب، فأصبح العدو مضطرا أن ينفذ مناورة الجبهة الداخلية.

وأعلن في كلمة متلفزة له اليوم أن ملايين الإسرائيليين سيتم تهجيرهم في الحرب المقبلة إذا فُرضت على لبنان، هذا أمر واضح محسوم وقادة وشعب العدو يعرفونه، مشددا على أن هذه التهديدات العنترية لن تقدم أو تؤخر شيئا على الإطلاق ونحن لا نخشى حربكم فضلا عن تهديداتكم، مشددا على أنه انتهى الزمان الذي تدمر به “إسرائيل” بيوتنا وتبقى بيوتها.

وفيما يخص عرسال قال “نصر الله” أؤكد أننا لم نكن نفكر ونخطط ولم يقل أحد منا أننا نريد أن ندخل إلى بلدة عرسال، بل كنا دائما نقول أن هذه البلدة محتلة من الجماعات التكفيرية ومسؤولية انقاذ البلدة وأهلها مسؤولية الدولة والجيش، ونحن نعرف الخصوصيات الموجودة في لبنان.

وأشار الأمين العام لحزب إلى أن معركة جرود عرسال انطلقت وستتواصل حتى تحقيق الأهداف ولسنا ملزمين بسقف زمني فهذا الأمر يحدده القادة الميدانيون لأننا معنيون بانجاز الهدف بأقل أضرار ممكنة، لافتا إلى أن انجازات الأيام الأخيرة في جرود القلمون أو جرود عرسال جعلت بالفعل وبدون أي تردد يد المقاومة والجيش السوري هي العليا.

وتطرق “نصر الله” إلى تنظيم داعش، قائلا إنه رغم أن كل العالم يتفق على أن داعش تشكل خطراً على العالم كله، لكن نحن في لبنان ما زلنا نختلف هل تشكل خطرا على لبنان أم لا؟، مضيفا اتمنى من الجميع في لبنان أن نحدد العدو بشكل واضح، مشير إلى أن علينا التأكيد أن من يقاتل داعش فعلا في هذه المنطقة هي إيران وسوريا وحلف المقاومة.

ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن داعش ذات منشأ أمريكي سعودي خليجي، ومن ثم أصبحت داعش صاحبة مشروع وتستخدم لتحقيق أهداف محددة، وكل الدنيا تعرف أن من أسس “القاعدة” هي المخابرات الأمريكية والمخابرات السعودية والمخابرات الباكستانية لقتال السوفيت في أفغانستان.

وحول مواجهة العدوان على اليمن، أكد نصر الله أن الشعب والجيش والثوار كانوا بمستوى المواجهة التاريخية ويملكون الاستعداد للتضحية لذلك صمدوا في ظل هذا الحجم الهائل من الغارات والقتل البشع والمجازر التي ترتكب تحت نظر العالم، مشيرا إلى أن الإجرام والقتل ليس دليل قوة، متسائلا ما هي الأهداف التي تحققت من العدوان على اليمن؟، مضيفا إننا نُدين في كل ساعة وفي كل يوم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن وحاضره وتاريخه ومستقبله وهذا الموقف لن يتغير.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.