المستشار الإقليمي ، جوناثان كامبل يحذر من كارثة إنسانية في مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( السبت ) 6/6/2015 م …
*حاجة اللاجئين الشهرية 15 مليون دولار يتوفر منها حاليا فقط 4 ملايين لمرة واحدة
*ثلث أطفال اللاجئين يغادرون الدراسة و13% منهم يعملون خارج القانون
حذر جوناثان كامبل ؛ المستشار الإقليمي ومنسق الطوارئ لبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة في الأردن، من كارثة إنسانية داخل مخيمات اللاجئين السوريين هنا بالأردن، خلال شهر رمضان المقبل، نتيجة عدم كفاية المخصصات المالية اللازمة لتلبية الاحتياجات الإغاثية للاجئين”.
وقال كامبل: ” أن المبلغ الذي يحتاجه برنامج الغذاء العالمي شهرياً في الأردن هو 15 مليون دولار، أي أن حاجة البرنامج للشهور الـ 3 المقبلة ، هو 45 مليون دولار، يتوفر منها فقط 4 ملايين دولار.!؟
وأضاف المسؤول الأممي أن البرنامج، اضطر بداية العام الحالي، لتخفيض قيمة القسائم المقدمة للاجئين السوريين من 20 ديناراً أردنياً (28.25 دولارا) إلى 13 ديناراً ، أي ( 18.4 دولار) للفرد الواحد شهرياً، وتكرر التخفيض إلى أقل من ذلك، خلال الشهر الماضي، حيث وصلت قيمة القسيمة الواحدة 10 دنانير فقط (14 دولارًا).
وأوضح كامبل أن التخفيض ينذر بخطر على اللاجئين لا سيما الأطفال، بخاصة أن التقييمات والمسوحات التي أجريت خلال 2015، أظهرت بأن أسرة من كل 3 أسر، سحبت أبناءها من المدارس، فيما انخرط 13 % من الأطفال في العمل، بشكل مخالف للقانون، معتبراً أن هذا الجيل الضائع سيصبح عبئًا على سورية .
وكشف كامبل أن عدد المستفيدين بلغ خلال شهر أيار عام 2015، نحو 521,739 لاجئًا سوريًا، يعيشون في مخيمات خاصة وداخل المجتمع الأردني، وقال: “إذا لم نتمكن من دعم هؤلاء الناس، سيكونون أمام خيار العودة إلى مناطق بلدهم أو العمل بشكل غير قانوني في الأردن”.
ووفق إحصائيات رسمية، يوجد في الأردن مليونًا و388 ألف سوري، منهم 750 ألفًا، دخلوا البلاد قبل بدء الصراع في سوريا، بحكم القرب الجغرافي والديمغرافي، فيما سُجل البقية كلاجئين.
يذكر أن مخيمات اللاجئين الـ 5 وأكبرها “الزعتري” تضم ما يزيد على 100 ألف لاجئ، فيما يتوزع البقية على مدن الأردن وقراه
التعليقات مغلقة.