المالكي والعبادي والمحيطين بهم يتحملون هزائم الموصل والانبار / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الإثنين 8/6/2015 م …

بعد ايام  تطل علينا الذكرى السنوية الاولى  لنكبة  حزيران  في الموصل واحتلالها من قبل مجاميع مسلحة ” تحت مسمى ” داعش” اعقب ذلك تمدد هذه الجماعات الارهابية الى محافظات اخرى بينها صلاح الدين ثم العبث والتدمير الذي رافق هذا التمدد الذي دفع الشعب العراقي  ولازال يدفع  وبكل طوائفه  ثمن ذلك دما فضلا عن الخراب والدمار الذي لحق بالبلاد .

عام اوشك على المضي على تلك الكارثة  وحتى هذه اللحظة لازال المسؤول او المسؤولين عن تلك الفجيعة مجهولا وفق ” السلطة الحاكمة  ولجانها ” لكنه معروفا لدى الشعب الذي يعد مسؤولا عن وصول هؤلاء الى السلطة بما في ذلك اولئك الذين يقفون وراء فاجعة احتلال الموصل وتمدد داعش في اكثر من محافظة عراقية  ويتحملون وزر ذلك بصرف النظر عن التبريرات التي يواصلون اطلاقها ونحن نقترب من ذكرى مرور عام على الهزيمة المروعة مثلما يتحملون كل قطرة دم تسيل الان كما يتحملون المصائب التي لحقت بكل مهجر عن بيته ومحافظته .

المسؤولون عن تلك الفاجعة” فاجعة احتلال الموصل” وما اعقبها معروفون في مقدمتهم المالكي رئيس الحكومة بصفته القائد العام للقوات المسلحة وكذلك  الدليمي وزير الدفاع وكالة  ووزير الداخلية الاسدي فضلا عن كبار  القيادات العسكرية والامنية  والمخابراتية في  محافظة نينوى الى جانب رئيس وجميع اعضاء مجلس المحافظة بما في ذلك المحافظ نفسه .

هؤلاء جميعا يتحملون المسؤولية اذا بقوا يتملصون من الوقوف امام القضاء بتهمة ” الخيانة العظمى”  كل حسب دوره  لتحديد  اسماء  المسؤولين  عن الكارثة  مثلما يتحملون مسؤولية الجرائم التي رافقت عملية اجتياح الموصل وبقية المحافظات وفي المقدمة جريمة سبايكر التي حاول البعض ان يخفي عدد ضحاياها او يقلل من حجمها واذا ب” سبايكر وحدها تتسبب في  هدر دماء  اكثر من 1000 ضحية فضلا عن هيمنة داعش على اكثر من 2000 عربة همر عسكرية تابعة ” للنشامى” المهزومين وان هذا الرقم ورد على لسان العبادي نفسه لكن لم يشر الى المعدات العسكرية التي تركتها القوات في عهده بالانبار .

 ان ما حدث في الانبار فلا يختلف عن ماحدث في الموصل فهو ايضا امتداد لتلك الفاجعة لكن هذه المرة يتحملها العبادي بصفته رئيس الحكومة  والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع العبيدي والغبان وزير الداخلية وكذلك قادة الوحدات  العسكرية والامنية والشرطة والاستخبارات  ومجلس محافظة الانبار وعلى راسهم المحافظ.

 يتحمل هؤلاء ايضا  مسؤولية تهجير الالاف من المحافظة   والدماء التي تسيل والدمار الذي خلفته داعش جراء  استحواذه على الانبار مثلما يتحملون كل قطرة دم تسيل من اجل طرد  داعش  من الاراضي العراقية وتحريرها من الارهابيين..

واذا لم يكن هؤلا يتحملون المسؤولية بصرف النظر عن ” اللجان التي تشكل” والتصريحات” الاخرطي”  التي ترد هنا وهناك فمن يتحمل  كل ذلك ؟؟

هل  نرمي المسؤولية على” احميدة ام اللبن” بصفتها   وزيرة الدفاع اضافة لوظيفتها  في عهدي المالكي والعبادي  ام على” ام  اعنيد  الحفافة ” بصفتها وزيرة الداخلية اضافة لوظيفتها  في عهد المذكورين الاثنين  ونبرئ ساحة الدليمي  والعبيدي وكذلك الاسدي والغبان مثلما نبرئ المالكي والعبادي واخرين من العسكريين  والسياسيين الذين تدور الشبهات حول دورهم ” الخياني” وهروبهم الى دول الجوار؟؟

يبدوا لايوجد في السلطة الحاكمة منذ الاحتلال شيئ اسمه” خجل” او خشية” من الحساب بعد ان ضاع  وزانهه  ” مثلما لايوجد  تيار  شعبي يقف بوجه هؤلاء ” الكذابين” وللعام الثاني عشر لذلك استخف هؤلاء بالامور ولم  يعد  يعنيهم شيئا اسمه  العراق او شعب العراق بقدر  اهتمامهم بالحفاظ على مناصبهم وامتيازاتهم وحين يتطلب الامر يتشاجرون على طريقة” عركة القصابين” ليجروا الشعب الى مهاتراتهم لكن في جلساتهم الخاصة ينتهي الامر   ببوس اللحى والقبل ويبقى الشعب وحده هو الخاسر .

الشيئ  بالشيئ يذكر  كما يقولون  هناك نكسة هي الاخرى حصلت في حرب  حزيران  ضد اسرائيل ولكن عام 1967 “والكل يتذكر نتائج تلك النكسة فقد انتحر المشير عبدالحكيم عامر قائد القوات المسلحة المصرية وقدم رئيس البلاد في حينها المرحوم جمال عبدالناصر استقالته وشملت المحاكم والعقوبات الرادعة العديد من قادة القوات المسلحة في صحراء سيناء وفي القاهرة.

  لكن الذي حصل في العراق بعد نكسة حزيران الموصلية هو ان اكبر مسؤول تمت ترقيته و اصبح نائبا لرئيس الجمهورية وان بقية المسؤولين عن الفاجعة يتجولون في عواصم دول الجوار” للراحة والاستجمام” لانهم تعبوا كما يبدوا من ” الركض ” والهرولة  باتجاه منطقة كردستان في شمال العراق  بعد الهزيمة المخجلة.

 فوزير الدفاع ما انفك يتجول في الامارات  وغيره العديد من العسكريين اما لجا الى بعض من دول الجوار مثلما حصل في الانبار او انه في الحفظ والصون لان ” المحاصصة” لاتسمح بان يمد احد يده عليه ويقوده الى المحاكم  ويتهمه بالخيانة لطالما اكبر مسؤول  في زمن ” الهزيمة ” قفز الى موقع اعلى  وكاننا  في ظل” حكام العراق المتامركين” نكافئ المهزوم  والسارق في  السلطة ونلاحق الوطني والشريف وفي احسن  الاحوال ” تجري تصفيته ب” كوانم الصوت” وهناك من لديه الاستعداد ان يقتل ايا كان  مقابل ” جم فلس”. هذا هو السائد الان  في ” العراق الديمقراطي”؟؟؟

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.