بالوثائق والصور … مواطن اردني منذ 50 عاما بلحظة لم يعد ” اردنيا ” .. ضحية غموض تعليمات قرار فك الارتباط

 

 

 

الأردن العربي – سرايا ( الثلاثاء ) 6/1/2015 م …

 

 

ما زال تطبيق تعليمات قرار فك الارتباط الاداري و القانوني مع الضفة الغربية يشوبه الغموض ، خاصة في موضوع سحب الجنسيات، و الحكاية اليوم لأردني فقد جنسيته برغم حصوله عليها قبل 50 عاما .

 
يروي المواطن الاردني ‘ قاسم يوسف احمد ‘ حكايته بكل ألم مع فقدانه لجنسيته الاردنية، قاسم و الذي زار مكاتب ‘ سرايا ‘ لعرض مظلمته ناشد الملك ووزير الداخلية العمل على إعادة حقه له بالجنسية و ازاحة الظلم الذي لحق به و بأولاده بعد سحب الجنسية الاردنية عنه .

 

غادر الأردن قبل 50 عام

بدأت تفاصيل قضية قاسم احمد – و الذي يعمل مهندسا للبترول في الولايات المتحدة الامريكية  – بعد مغادرته الاردن – خلال وحدة الضفتين – قبل 50 عاماً ( 1966 ) عبر مطار قلنديا الى الكويت، و بعد ذلك الى امريكا للعمل و الدراسة، و خرج وقتها بجوازه الاردني، و عمل على تجديده طوال فترة غيابه عن الوطن من خلال السفارة الاردنية في واشنطن ، و عند قدومه للاردن و يجدده من خلال مكاتب دائرة الاحوال المدنية في عمان اثناء زيارته لاقاربه في العاصمة عمان و محافظة الزرقاء .

و يضيف قاسم احمد بأنه في 1993 قام بتجديد جواز سفره بشكل طبيعي لمدة خمسة سنوات، و لم يكن وقتها هنالك ارقاما وطنية ، و بعدها لظروف خاصة لم يستطع مراجعة دائرة الاحوال المدنية إلا في عام 2007 ، و هنا بدأت المفاجأة و المشكلة حيث تم اعلامه بأنه لم يعد ‘اردنيا ‘ و عليه حصول على الكرت الاخضر و لا يحق له الحصول على رقم وطني .

و يقول قاسم احمد شعرت بالظلم لان هذا ‘ حقي ‘ و يتساءل احمد بحرقة شديدة كيف يطبق على قرار لا اعرف ما هو ؟

 

لم أزور فلسطين ولا أحمل الجنسية الفلسطينية

و يشير في حديثه أنه معروف لدى الدوائر الرسمية بأنه لم ازر فلسطين و لا احمل الجنسية الفلسطينية او تصريح احتلال و والدي اردنيين و اخوتي الثلاثة و اولادهم كذلك و احدهما خدم بالجيش العربي ، و انا لم اعرف يوما بطاقة خضراء او صفراء ولا املك ‘ لم شمل ‘ او ما شابه ذلك ، خرجت قبل قرار فك الارتباط و قبل النكسة .

و يتساءل قاسم احمد لماذا تم تجديد جواز سفري في 1993 و كان وقتها قرار فك الارتباط مفعل ؟ على ماذا استندت اللجنة التي قررت بأنني لست اردنيا ؟!.

و يؤكد قاسم احمد بأن هنالك مصادر رسمية – لم يسميها – اخبرته بأنه مظلوم و بان القرار بحقه تعسفي و مبني على اجتهادات و معلومات خاطئة .

و يضيف قاسم احمد في حديثه لـ’سرايا ‘ : ‘ نعلم بأن تعليمات قرار فك الارتباط ليست قانونًا و القانون اعلى من التعليمات فما هوالسند الدستوري و القانوي لتطبيق مثل تلك القرارت ؟!’

و يقول قاسم احمد : ‘ تابعت الاخبار مؤخرا و التي اظهرت قرارات باعادة الجنسيات للعشرات بعد سحبها منهم دون وجه حق و هذا يثبت ما أوردته لي جهات رسمية بأني مظلوم و صاحب حق ‘ .

و يسرد قاسم احمد في حديثه قمت بزيارة وطني الاردن اكثر من 13 مرة طوال السنين الماضية و هذا لا يقتصر فقط على حجم الشوق و الحب الذي احمله لبلدي و اهلي و انما يدل ايضا على التزامي بالزيارات و تجديد جواز سفري .

لقد دمروا حياة اسرة كاملة بهذ القرار

و نوه قاسم احمد بأن اول جواز سفر اردني حمله سنة 1964 و استمر بتجديده حتى 1993 و عند غيابه عن الوطن و عودته في 2007 جاء القرار المفاجئ بأنه لم يعد ‘ اردنيا ‘ قائلا ً : ‘ لقد دمروا حياة اسرة كاملة بهذ القرار’ .

و ختم قاسم احمد حديثه مناشدا وزراة الداخلية انصافه و احقاق الحق ، لانسان عشق وطنه و يرغب بالعودة و الاستقرار مع عائلته بشكل دائم بعد سنوات من الشقاء .

بدورها حاولت ‘ سرايا ‘ من خلال زيارة موقع وزارة الداخلية الالكتروني للحصول على تعليمات قرار فك الارتباط الاداري و القانوني مع الضفة الغربية و لكنها غير متوفرة، بالرغم انها تعليمات منذ 1988 حينما اعلن الملك الحسين بن طلال رحمه الله قرارا فك الارتباط بين الاردن و فلسطين .

كما حاولت ‘ سرايا ‘ زيارة موقع دائرة الاحوال المدنية الالكتروني لمعرفة متي بدأت العمل بالارقام الوطنية ، و لم يكن هنالك معلومات بهذا الشأن. 

* ‘ سرايا ‘ لديها رقم المواطن قاسم احمد في حال ارادت الجهات الرسمية التواصل معه .

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.