سر عملية الفحيص والسلط الارهابية / العميد ناجي الزعبي
مشاركة
العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) الثلاثاء 14/8/2018 م …
ما يتعرض له الاردن مؤامرة وجريمة مكتملة الاركان السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية وعلى المستويين الداخلي والخارجي فالاردن وحده خشبة خلاص العدو الصهيوني ورأته التي سيتنفس منها هوائه السياسي والعسكري ويعاد بعثه كقوة اقتصادية بعد انكفاء دوره العسكري فهو مطوق بفكي كماشة المقاومة الفلسطينية جنوباً ومحور المقاومة شمالاً وسورية تستكمل مهام تحررها الوطني وتتأهب لمهام تحررها الاجتماعي ، ومحور المقاومة يتكرس كقوة قادرة على احداث توازن الرعب والردع والانتقال لانتزاع زمام المبادرة العسكرية والسياسية الامر الذي يشيع مناخات رعب ويضع العدو الصهيوني امام استحقاقات خوض معركة المصير .
غرب العدو اي المتوسط لم يعد بحيرة صهيو اميركية واصبحت الملاحة فيه تخضع لمعايير وقواعد اشتباك المقاومة وتجربة ال ٢٠٠٦ ماثلة للعيان ، كما ان جبهة العدو الداخلية تعاني من انعدام العمق الاستراتيجي والهشاشة الاجتماعية والازمات الاقتصادية وفضائح الحكم التي تزكم الأنوف ، وشعبنا الفلسطيني يزداد احتقاناً وصلابة وتصميماً على الصمود وتحرير وطنه المغتصب ويتبارى ابناءه على ترجمة الكمون الثوري بأوجه المقاومة المتعددة من المسيرات للمقاومة المسلحة والطائرات الورقية وحرب الانفاق وتزداد قنبلته الديمغرافية بوتيرة تدب الرعب في جسد الكيان المرتعد ، والثورة اليمنية تهدد ببحر احمر يخضع لسيادة قوى التحرير وتعمق حصار العدو العسكري وفضاءه الجيوسياسي .
لذا فالمعطيات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بان ما يحاك للاردن هو سباق مع الزمن بين مشروع التحرر والانعتاق الوطني ومشروع الهيمنة وتكريس العدو واعادة بعثه بحلة جديد في إطار صفقة القرن ليصبح قوة عظمى ويستعيد دوره العسكري ومهامه التآمرية ودوره الوظيفي للانقضاض على المقاومة ومحورها .
لقد جرى تهيئة شعبنا الاردني بشكل منهجي عبر سنوات مضت ليصبح جاهزا” للرضوخ والاذعان فقد سرقت كل مقدراته الوطنية ومصادر دخله وبرغم تدفق المليارات نظير هذه المقدرات الا ان المديونية وصلت لارقام فلكية وفاقت النات الاجمالي المحلي وحجبت الثروات الوطنية الكامنة وحيل دون القيام بالتنمية الوطنية الشاملة وتكرس الارتهان والوصاية الاميركية وتعمقت الازمات الاقتصادية وازدهر الفساد وتبلورت طبقة من الفاسدين اصحاب المصلحة بنهج التبعية والاذعان وانخرط الاردن الرسمي بالمؤامرة على شعبنا السوري واستثمر الفاسدون بهذا المشروع واتجروا بالدم والموت والدمار بسورية لحساب العدو الصهيوني .
وقد آن الاوان لتنفيذ الخطة المتعلقة بالاردن فاعادوا الاستثمار بالارهاب الوظيفي الذي ترعرع في ظل السلطة وبحمايتها وادراتها له .
اذا كيف نفسر برغم الجهوزية الامنية العالية واليقظة والمهنية العالية لأجهزتنا الامنية قيام الارهاب في كل مرة بعمليات نوعية تشي بحجم تاهيله وتدريبه وتسليحه وشحنه المذهبي الايدولوجي الراديكالي الفاشي المتطرف وكيف نفسر كم ونوع الخسائر البشرية والشهداء ونعيد للذاكرة عملية الركبان ومخيم اربد وعملية مخابرات عين الباشا والكرك والفحيص والسلط وو والحبل على الجرار طالما مقاولين الدم لا زالوا في مقدمة الحياة السياسية .
يهدف ما يحاك للاردن الى تمرير صفقة القرن والحاق الاردن بالعدو الصهوني عبر الكنفدرالية معه ومع سلطة اوسلو , وخلق منطقة ملتهبة تهدد امن سورية ومحور المقاومة واعادة الاستثمار بالارهاب الوظيفي او اية ادوات وسنياريوهات جديدة ضده .
لكن حسابات البيدر الصهيوني الاميركي لا تطابق حسابات حقل النهوض الوطني الذي اشاعه النصر السوري ومحور المقاومة وكمون شعبنا الفلسطيني والاردني والعربي الثوري ووهن اركان مشروع صفقة القرن ومؤامرة الاستعمار الاميركية الصهيونية والرجعية العربية .
التعليقات مغلقة.