عشرات الآلاف من مختلف أنواع السجاد المصنوع يدويا؛ ينشرها مزارعو إقليم أنطاليا التركي المطل على البحر المتوسط تحت أشعة الشمس الحارقة.. والهدف من العملية فقدان السجاد ألوانه الفاقعة ليجد لونه المثالي حسب رغبة الزبائن.

وتقول إحدی العمال في هذا المجال:”يتم شحن سجادنا من اسطنبول وأنقرة وقونية، هناك يتم غسلها ومعالجتها ونحن نقوم بوضعها في الشمس لتأخذ لونا مثاليا؛ ثم يرسل السجاد من جديد للتنظيف وبعدها يتم لفه وشحنه مرة أخرى”.

ويضع المزارعون نحو خمسة وعشرين ألف سجادة يدوية على مساحة مئتي هكتار لمدة تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر.

واوضح أحد عمال هذه الصنعة: “الليل يجلب قطرات الندى على السجاد والشمس الحارقة في الصباح تخفف من لونه الفاقع؛ لتعطيه صبغة معتقة”.

وتقول أخری:”الشمس حارقة للغاية ولكنها جيدة لنا، ونحن بحاجة لها من أجل سجادنا”.

ولا يبالي المزارعون بأشعة الشمس الحارقة فهي بحسب رأيهم تتخزن في أجسادهم وتقيهم برد الشتاء.