إسمعوا بالله عليكم آخر نهفة من مؤيدي ثورة قطع الرؤوس الوهابية في سوريا من الأردنيين. / زيد النابلسي

زيد النابلسي ( الأردن ) الأربعاء 15/8/2018 م …




إسمعوا بالله عليكم آخر نهفة من مؤيدي ثورة قطع الرؤوس الوهابية في سوريا من الأردنيين…

يطلبون مني هؤلاء الفطاحل أن لا أخلط الأمور وأصطاد في الماء العكر، وأن لا أربط بين الإرهاب الذي ضرب الفحيص والسلط بما يحدث في سوريا!!

لا يا شيخ!!

طبعاً سيزعجكم هذا الربط ويحرجكم، فهو حتماً سيفضح نذالتكم وخِسّتكم ودعمكم للإرهاب في سوريا وتآمركم على الدولة السورية ومشاركتكم في ذبح الشعب السوري في السنوات الثماني الأخيرة…

الخلط الذي تزعمونه هو ذلك الخَبَل الموجود في عقولكم فقط، ومياهكم هي العكرة الآسنة المتعفنة التي حاولتم أن تصطادوا فيها تلك “الصيدة التي أفلتت”، واستياؤكم من انكشاف أمركم اليوم هو أمر متوقع ولا أستغربه، لأن تدليسكم وخداعكم ما عاد ينطلي على أحد…

ولذلك أقول لهؤلاء المنافقين المُنفَصِمين أن الفرق الوحيد بين ما يحدث في الأردن وسوريا هو أن الخلية الإرهابية التي تمت مداهمتها بالأمس مواردها يبدو أنها ضئيلة وقدراتها محدودة و”على قد حالها”، وهذا هو فقط ما يميّزها عن آلاف الخلايا المشابهة لها والتي انتشرت في سوريا بفعل مليارات ضباع الصحراء…

نعم، الفرق الوحيد بين أحداث البلقاء وبين أحداث سوريا هو أنه لا يوجد دول نفطية وغازيّة حتى هذه اللحظة قررت استهداف الأردن وإغداق مئات المليارات على تمويل وتدريب جحافل التكفيريين الموجودين لدينا أصلاً وإمدادهم بالسلاح والذخيرة والصواريخ والقنابل والمدافع وعربات الدفع الرباعي كما حصل في سوريا…

هذا هو الفرق الوحيد ولا فرق غيره إلا في مخيلاتكم المريضة…

وهل تريدوننا أن نفقد ذاكرتنا كما فقدتم ضميركم وأن ننسى الحقيقة المؤسفة والمخجلة بأن حملة الجنسية الأردنية يشكلون أكبر الفئات من مقاتلي فصائل تنظيم القاعدة في سوريا بمختلف مسمياتهم، لا بل ويكتسحون المناصب القيادية في تلك العصابات، وأن الآلاف منهم التحقوا بما زينتموه لهم أنتم بأنه ثورة وجهاد ضد الظلم والاستبداد؟

لا تصدّقوا هؤلاء المتشدّقين…

فالإرهاب الوهابي التكفيري الذي أدمى عيون أمهات أبطالنا النشامى وأبكى أراملهم ولوّع عوائلهم وتسبب بخسارة كوكبة من خيرة شبابنا البواسل من الأجهزة الأمنية في اليومين الماضيين هو ذات الإرهاب الوهابي التكفيري الذي ضرب في فنادق عمّان وفي الكرك وفي البقعة وفي الرقبان وفي الفحيص وفي السلط وفي الغوطة وفي درعا وفي الرقة وفي إدلب وفي حمص وفي دير الزور وفي السويداء وفي بغداد وفي الموصل وفي القاهرة وفي سيناء، ومن يحاول أن يفرّق بينهم ما هو إلا كذّابٌ أَشَر، أو هو منهم أصلاً ولا يختلف عنهم…

لا بل وسأزيدكم من الشعر بيتاً…

تخيّلوا لو خرج عليكم مسؤول أو وزير سوري اليوم وقال بالحرف الواحد:

“لا يوجد حل عسكري للأزمة في السلط، ونتمسك بالحل السياسي بين النظام الأردني والمعارضة”!!

كيف سيكون شعوركم وقتها أيها المنافقون المُنفَصِمون؟؟

ولذلك، بينما تمسح أمهات الأردنيين دموعهن وتودّعن فلذات أكبادهن، إذهبوا أنتم بالذات إلى زاوية معتمة وخبئوا وجوهكم السوداء وأغلقوا أفواهكم واخجلوا على أنفسكم إذا بقي في عروقكم خجل وأعيرونا صمتكم…

نعم، عودوا إلى جحوركم واختبئوا ولا تخرجوا، ولا تدعوا أحداً يسمعكم تتفوّهون بعبارة “ثورة سورية” أو “ثوار سوريين” بعد اليوم، فقد ذاب الثلج وبان المرج، ولم يبق لكم إلا مكب النفايات في إدلب لاستقبالكم…

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.