أطفال اليمن وفلسطين في بازار شرعة حقوق الإنسان/ شاكر زلوم

شاكر زلوم ( الأردن ) الخميس 16/8/2018 م …




بعد كل جريمة يرتكبها تحالف قوى الشر والعدوان يُردد الناطق العسكري العقيد تركي المالكي  إسطوانته الممجوجة : “التحالف العربي” يؤكد تطبيق أعلى المعايير الدولية لتحديد الأهداف العسكرية في اليمن وهذا الكلام يكاد يكون منسوخاً من بيانات الناطق العسكري الصهيوني حين يتعلق بجرائم بحق الفلسطينيين, لقد انتقل التعاون بين الكيانين السعودي والصهيوني لدرجة تماهي المواقف بعد أن تحول التعاون الصهيوسعودي لأعلى مستوياته على كافة الصعد والمجالات, لقد أصبحت السعودية تتفاخر بعلاقاتها وبودها للكيان الصهيوني ومن يتابع تصريحات (نخبها) بصاب بالإشمئزاز والقرف فبعضهم يطالب بإبادة الفلسطينيين من كبيرهم لأجنتهم في أرحام أمهاتهم, للعلم من ينتصر لفلسطين في السعودية يُزج به في سجون السعودية والأمثلة كثيرة.

جرائم السعودية والكيان الصهيوني في اليمن وفلسطين تجاوزت كل حد ولولا تأييد الغرب الإستعماري لما تمادى صهاينة الكيان ونظرائهم في الرياض في الإستمرار بها, فالغرب لا يمانع أن يقتل العربي الأعرابي فكراً العربي ولا يمانع أن يقتل الصهيوني الفلسطيني فالقتلة أدوات يربطهم فكر عقدي واحد لا يرى بقتل الأغيار ضرر فهم شعب الله المختار أو طائفته الناجية, لا ولن يمانع الإستعمار القتل طالما كان القتل في خدمة مشاريعه وطالما أن القتيل عربي والمال عربي وطالما أن الغرب يحصد الفوائد ويحقق الأرباح من خلال ذلك, لقد حققت قوى الإستعمار صفقات تجاوزت قيمها الترليون دولار على مدى عدة سنوات, أما معيار الغرب الأول والأخير فهو اقتناص أموال الشعوب ونهب مواردها. إذاً الأموال لا المبادئ ولا الأخلاق ولا الإنسيانة المدعاة لها مكان في منظومته السياسية والأخلاقية, فلا قتل الأطفال يعني للغرب الإستعماري السيئ شيئ ولا تدمير الأثر والبشر والحجر له مكان في منظومتهم السياسية, الأخلاقية والإعلامية, تكاد لا تصل المعلومات للمواطن العربي والغربي المغيب عن الجرائم التي تمارس في اليمن وفلسطين نتيجة لتحكمه القوى الراسمالية بماكيناته الإعلامية المختلفة.

ماذا تقول شرعة الأمم المتحدة عن الأطفال والمدنيين في زمن الحرب؟ اليكم:

القانون الدولي الإنساني: القواعد الأساسية

–         يتعين على أطراف النزاع في كل الأوقات التمييز بين السكان المدنيين والمقاتلين بهدف الحفاظ على السكان المدنيين وعلى الممتلكات المدنية. ولا يجوز أن يتعرض السكان المدنيون للهجوم لا جماعة ولا أفراداً.

–         يجب أن توجه الهجمات ضد الأهداف العسكرية دون غيرها. وللأشخاص الذين لا يشاركون أو لم يعد بإمكانهم المشاركة في العمليات العدائية الحق في أن تحترم حياتهم وسلامتهم البدنية والعقلية. ويجب أن يحمى هؤلاء الأشخاص ويعاملوا في جميع الأحوال معاملة إنسانية وبدون أي تمييز مجحف.

–         يحظر قتل أو جرح عدو يستسلم أو يصبح عاجزاً عن المشاركة في القتال .

–         ليس لأطراف النزاع أو أفراد قواتها المسلحة حق مطلق في اختيار طرق وأساليب الحرب. ويحظر استخدام الأسلحة أو أساليب الحرب التي من شأنها إحداث خسائر لا مبرر لها أو معاناة مفرطة.

–         يجب أن يجمع الجرحى والمرضى وتقدم لهم العناية من جانب طرف النزاع الذي يخضعون لسلطته. وينبغي الحفاظ على أفراد الخدمات الطبية وعلى المؤسسات الطبية ووسائل النقل الطبي والمعدات الطبية.

–         تمثل شارة الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر على أرضية بيضاء العلامة المميزة التي تشير إلى وجوب احترام من يحملها من أشخاص أو أشياء .

–         للمقاتلين والمدنيين الذين يقبض عليهم ويقعون تحت سلطة الطرف الخصم الحق في أن تحترم حياتهم وكرامتهم وحقوقهم الشخصية وآراؤهم السياسية ومعتقداتهم الدينية وغيرها من المعتقدات ويتوجب حمايتهم من كل أعمال العنف أو الأعمال الانتقامية ومن حقهم تبادل الأخبار مع أسرهم وتسلم المساعدات. ويجب أن يتمتعوا بالضمانات القضائية الأساسية.

كيف يطبق النظامان في الكيان والرياض شرعة حقوق الإنسان بزمن الحرب؟

1-    يقتلون الأطفال عن سابق قصد بجرائم يندى لها الجبين وألأمثلة لا تعد ولا تحصى.

2-  يقتلون المدنيين في قصف عشوائي من خلال ما مكنهم الغرب الإستعماري من اسلحة متفوقة والأمثلة ايضاً لا تعد ولا تحصى.

3-  يعدمون الأسرى  بوحشية والمشاهد لا تعد ولا تحصى ايضاً,

4-  لا محاكمات لمجرمي الحرب وان تمت تكون لأسباب تجميلية.

5-  يدمرون الآثار بما تملكه من تاريخ وحضارة.

6-  يسيئون معاملة الأسرى بخلاف ما تنص علية قوانين الحروب,

7-   يقصفون المشافي بخلاف ما تنص عليه شرعة القانون الدولي.

8-  يقصفون المدارس العامة ومدارس ذوي الإحتياجات الخاصة.

9-  يقصفون دور المناسبات ويستهدفون دور العزاء والأفراح والأمثلة ايضاً أكثر من أن تعد وتحصى.

10-  يقصفون سيارات الإسعاف ويمنعوها من الوصول للجرحى وهذه مخالفة ترتقي للجريمة الكاملة.

لا تختلف هذه الممارسات بين الكيانين في فلسطين المحتلة والرياض, من الضروري التأكيد أن العدو واحد فلا فرق بين شلومو وسلمان أو ترامب أو كوشنير أو مكرون والخ, لا بد أن نعرف عدونا جيداً فهم يقاتلون الشعوب بهدف إستعمارهم وسرقة مواردهم وإن كان لكلٍ منهم دور , كما لا فرق بين الأصدقاء في كلِ من  كوبا , فنزويلا  وإيران..

يبقى علينا أن نفضح جرائم قوى الشر والعدوان وكذلك لا بد من فضح زيفهم وتدليسهم على الشعوب وهذه مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.