من هي الفصائل المسلحة المتبقية شمال سوريا؟
الأربعاء 22/8/2018 م …
الأردن العربي –
على امتداد عمر الأزمة في سوريا، تشكلت مئات الفصائل الإرهابية المسلحة في البلاد، تدعمها دول مختلفة إقليمية وغربية. وفي ادلب وأرياف حلب وحماة الشمالي، تنتشر العديد من تلك الفصائل.
ولأنه من الصعوبة بمكان إحصاء كل الجماعات الإرهابية، نستعرض في ما يلي أبرز الفصائل المسلّحة في الشمال السوري:
في ريف حماة الشمالي، يعتبر فصيل “جيش العزة”، الأبرز في تلك المنطقة، وتربطه بـ”هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً) علاقات مميزة، وصلت إلى حد مبايعة قائده “جميل الصالح” سراً لأبو محمد الجولاني، بحسب ما تقول بعض “تنسيقيات” المسلحين.
وتطورت العلاقة بين “جيش العزة” و”تحرير الشام”، بعد قطع غرفة “الموم” التي تديرها المخابرات التركية الدعم عنه، بسبب مواقفه الرافضة لـ”مسار أستانة”.
وبالإضافة إلى “جيش العزة”، يوجد في ريف حماة الشمالي جماعتا “جبهة الإنقاذ” و”الفوج 111″، وهما المكونان الأساسيان لفصيل “جيش النصر”، الذي يعاني من خلافات وانشقاقات داخلية عميقة.
كما يوجد في ريف حماة مسلحون يتبعون “الجبهة الوطنية للتحرير”، والمشكلة حديثاً من فصائل مختلفة، أبرزها: “فيلق الشام”، “نور الدين الزنكي”، “أحرار الشام”، “جيش الأحرار”.
وفي إدلب وريفها، تنشط العديد من الجماعات الإرهابية، بينها آلاف الأجانب، من تركستان وقوقاز وخليجيين، بالإضافة إلى ما يسمى “الجبهة الوطنية للتحرير”.
وضمت هذه الجبهة عند تأسيسها في أواخر أيار / مايو الماضي، 11 فصيلاً هم، “فيلق الشام” و”جيش إدلب الحر” و”الفرقة الساحلية الأولى” و”الفرقة الساحلية الثانية” و”الفرقة الأولى مشاة” و”الجيش الثاني” و”جيش النخبة” و”جيش النصر” و”لواء شهداء الإسلام في داريا” و”لواء الحرية” و”الفرقة 23″.
وفي الأول من أب / اغسطس الجاري، انضمت إلى الجبهة فصائل “حركة احرار الشام” و”نور الدين الزنكي” و”جيش الاحرار” و”ألوية صقور الشام” و”تجمع دمشق”، لتصبح الجماعة الأكبر في ادلب وريفها. كما أن الجبهة لها تواجد في ريف حلب الغربي (من خلال “حركة نور الدين الزنكي”).
ويتولى المسؤول العام لـ”فيلق الشام” المدعو فضل الله الحجي والملقب “أبو يامن” قيادة “الجبهة”، مع نائبين الأول مصطفى سرحان من “صقور الشام”، والثاني وليد الهاشم والملقب “أبو هاشم” من ما يسمى “جيش الأحرار”.
ويوجد في ادلب “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً)، وهي الجماعة التي تسيطر على مدينة إدلب ومعظم مناطق الريف، ومعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بعد مواجهات عنيفة مع الفصائل الأخرى، على مدى الأشهر السابقة، عقب انفراط عقد ما سمي “جيش الفتح” قبل عامين. ويقود الهيئة “ابو محمد الجولاني”.
ويتحالف مع الهيئة “الحزب التركستاني”، المكون من مقاتلين قدموا من الصين. ويسكنون مع عوائلهم في منطقة دركوش بمحيط مدينة جسر الشغور في ريف ادلب، برعاية واحتضان من تركيا، التي تعتبرهم من بقايا الدولة العثمانية في آسيا الوسطى، كما أنهم يتكلمون اللغة التركية.
وفي ريف ادلب، جماعات تتبع “تنظيم القاعدة”، أبرزها “حلف نصرة الإسلام”، المكون من اندماج “أنصار التوحيد” و”حراس الدين”، الذي يضم مقاتلين انشقوا عن “هيئة تحرير الشام” بعد خلافها مع “تنظيم القاعدة”، بينهم مئات الأجانب، العرب وغيرهم. ويقود جماعة “أنصار التوحيد” المدعو “أبو ذياب سرمين”، وينتشر إرهابيوها بالإضافة إلى ريف ادلب، في جبال اللاذقية.
وفي أرياف حلب، يوجد فصائل عديدة، ففي الريف الجنوبي، هناك مناطق تستولي عليها “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً)، أما في الريف الغربي، فتوجد “حركة نور الدين الزنكي” و”الجبهة الوطنية للتحرير”.
وبالنسبة إلى ريف اللاذقية الشمالي، تتواجد هناك جماعات مدعومة من تركيا، تعتبرها امتداداً قومياً لها، أبرزها “الفرقة التركمانية الساحلية الأولى”، و”الفرقة التركمانية الساحلية الثانية”، اللتان انضمتا مؤخراً إلى “الجبهة الوطنية للتحرير”. وتقاتل هذه “الفرقتين” في ريف اللاذقية إلى جانب إرهابيين قدموا من الشيشان، والقوقاز خصوصاً في جبال التركمان.
ويقاتل القوقازيون تحت راية 3 فصائل أساسية هي: “جنود الشام” بقيادة مسلم الشيشاني، و”حركة أجناد القوقاز” ويقودها عبد الحكيم الشيشاني، بالإضافة إلى “جيش العسر”.
توزع نسب السيطرة في محافظات حماة وادلب واللاذقية وحلب
في محافظة حماة، يسيطر الجيش السوري على 9 آلاف كلم مربع، أي ما نسبته 96% من إجمالي مساحة المحافظة، فيما تستولي الفصائل الإرهابية المسلّحة على 400 كلم مربع، أي ما نسبته 4%، من مساحة المحافظة الإجمالية.
وفي محافظة إدلب، يسيطر الجيش السوري على 1300 كلم مربع، أي ما نسبته 21%، فيما تستولي الفصائل المسلّحة على 4700 كلم مربع، أي على ما نسبته 79% من مساحة المحافظة الإجمالية.
أما في محافظة اللاذقية، فيسيطر الجيش السوري على 2200 كلم مربع، بنسبة 96% والفصائل المسلحة على 97 كلم مربع، أي على ما نسبته 4%.
وأخيراً في محافظة حلب، يسيطر الجيش السوري على 9600 كلم مربع بنسبة 51%، والوحدات الكردية على 4200 كلم مربع أي ما نسبته 22%. فيما تستولي ميليشيات “غصن الزيتون” و”درع الفرات” المدعومة من تركيا على 4200 كلم مربع أي على ما نسبته 22%، والفصائل المسلحة الأخرى على 1000 كلم مربع أي على ما نسبته 5%.
وبتفصيل نسبي لكامل الميدان السوري، القوات السورية تسيطر على نسبة 64% والجماعات المسلحة شمالا على 3،3% والوحدات الكردية على 27% وفصائل درع الفرات وغصن الزيتون على 2،2% أما الفصائل في التنف فتنحصر مساحتها بنسبة 3%.
التعليقات مغلقة.