مسرحية جديدة ” داعش” يستهدف الامريكيين والفرنسيين في سورية / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 23/8/2018 م …
انه توقيت يناسب الامريكيين لتسريب وسائل الاعلام الغربية مثل هذا الفصل المسرحي وهم الذين يصرون بالبقاء على اراصي سورية بحجة ” محاربة داعش” الى جانب القوات الاجنبية الاخرى التي تتواحد على الارض السورية خلافا للاعراف والقوانين الدولية ليعلنوا ان ” التنظيم الارهابي” الذي تؤكد كل المعطيات انه يتمتع بحماية امريكية سواء كان ذلك على ارض سورية وحتى العراقية يستهدف الامريكيين والفرنسيين في مقر انتشارهم شرق سورية والكل يعلم ان ” داعش” لم يطلق رصاصة واحدة طيلة سنوات على هذد القوات منذ تشكلت تحت مسمى ” القوات الدولية” زورا وهي بمثابة قوات احتلال داعمة للمشروع التقسيمي والتدميري بالمنطقة .
لماذا الان يجري تسريب مثل هذه ” الرواية التي تقول :
هاجم مسلحون من داعش، مساكن للعسكريين الأمريكيين والفرنسيين في حقل “العمر” النفطي في محافظة دير الزور السورية الذي حوله الأمريكيون إلى قاعدة عسكرية حيث تجري عملية سرقة النفط السوري وبيعه من قبل ” التحالف الامريكي هذه المرة بعد ان كانت داعش تسرقه وتبيعه قبل تسليم المنطقة بالكامل للقوات الامريكية دون ان تطلق رصاصة واحدة ..
وتمثل الهجوم وفق الرواية ، بزحف ” داعش” على ثلاثة محاور وحاولت عناصره التقدم تجاه المساكن بعد تفجير سيارة مفخخة، إلا أنهم تعرضوا لمقاومة التحالف الكردي المدعوم من واشنطن.
وتعرض المهاجمون وفق الرواية المفبركة لقصف طائرات التحالف الدولي، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 7 منهم ومدني يعمل في الحقل، وإصابة 5 مدنيين آخرين لكن القوات الامريكية والفرنسية التي تحتل المنطقة لم تصب باذى .
وفي وقت لاحق كما تزعم الرواية ” الهوليودية” شن عناصر داعش هجومين آخرين، بشكل متزامن على نفس الموقع، واشتبك خلالهما مع العناصر المسلحة الكردية، التي تسيطر على المنطقة ..
وبعد تبادل لإطلاق النار، انسحب المهاجمون لكن ” الى اين اسحبوا ” لم تتطرق المسرحية الاعلامية للمكان ، فيما لم تعلق قوات التحالف الامريكي هذا التحالف الذي تشكل بعد غزو الارهابيين المدعومين امريكيا للمنطقة ووصولهم بالالاف لها عبر الحدود العراقية والسورية بتسهيلات تركية وان هذا الدعم موثق سوريا وعراقيا الى جانب الدعم المالي والتسليحي الذي تتلقاه هذه الجماعة وغيرها من الجماعات الارهابية التي قتلت الابرياء وشردت الملايين و عبثت ودمرت في سورية والعراق مدعومة من قبل بعض انظمة الفساد الاقليمية فضلا عن الدور التركي التامري بالمنطقة .
الرواية الجديدة لها صلة وثيقة بما اعلنت عنه واشنطن من ان قواتها الموجودة على الاراضي السورية لن تنسحب الا بعد القضاء على ” داعش” وبما ان داعش” بات يشن هجمات ” وعلى طريقة الرواية الاعلامية الاخيرة فان الولايات النتحدة لن تنسحب من الاراضي السورية كما ان لهذه الرواية علاقة بالدعم المالي الاخير ” 100″ مليون دولار التي تبرعت بها الرياض للتحالف الامريكي ” وهذا ما يهم الرئيس الامريكي السيد ترامب قبل غيره ” بعد ان شعر ان هناك من يصرف على قواته التي تحتل مناطق سورية واخذت توسع وجودها من خلال بناء مطارات جديدة فيها بعد ان فشل مشروعه الذي دعا فيه الى تشكيل ” قوات عربية او اسلامية” لتحل محل القوات الامريكية في سورية ولم يستجب احد الى ذلك المشروع
بات الرئيس الامريكي يهلوس فتارة يعلن ان انسحاب القوات الامريكية مرتبط بالقضاء على ” داعش” وتارة يعلن ان الانسحاب لن يتم الا بعد اتمام العملية السياسية في سورية بعد ان وجد من بين قادة الكرد السورييين من يصفق لقوات ” العم سام ” الموجودة على ارض سورية بصورة لاشرعية والتي ستخذلهم لامحالة مثلما خذلت امثالهم في السابق لان الكرد سواء في العراق اوسورية لم يقراوا صفحات التاريخ جيدا ولن يستوعبوا الدروس التي تؤكد ان حفظ كرامة الشعب الكردي ومستقبله سواء في العراق او سورية مرتبط بوجودهم ضمن شعبي العراق وسورية وفي اطار الوطن العراقي او السوري الموحد.
ان هجوم ” داعش” مسرحية اخرى تضاف الى ” مسرحيات العم سام العديدة والتي كان اخرها مسرحية ” الطائرة المدنية التي قادها موظف في مطار امريكي ب” سياتل” وتحطمت في احدى الغابات بزعم ان ذلك الموظف كان ينوي الانتحار مما يعيدنا بالذاكرة الى ان احداث تفجير برجي التجارة في نيويورك ربما كانت هي الاخرى مرتبة وعلى طريقة الطائرة المدنية التي حلق بها الموظف وتحطمت لان بامكان ” واشنطن” او الجهة المستفيدة من غزو افغانستان والعراق بحجة احداث ايلول او ابتكار حدث ما على ذات الطريقة لغزو واحتلال اي بلد لاتروق سياسته للولايات المتحدة الامريكية .
التعليقات مغلقة.