جيش الاحتلال يُصيب 190 فلسطينيا بالرصاص قرب حدود غزة خلال مشاركتهم في الجمعة 22 بمسيرات العودة




الخميس 24/8/2018 م … 

الأردن العربي – غزة – أصيب نحو 190 فلسطينيا بينهم خمسون بالرصاص الحي الذي أطلقه جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال احتجاجات “مسيرات العودة” التي نظمها الفلسطينيون بعد ظهر الجمعة قرب حدود قطاع غزة مع إسرائيل، على ما أعلنت وزارة الصحة.

وقال أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة في بيان تلقته وكالة فرانس برس إن “إجمالي الاصابات بلغ 189 حالة برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي والغاز (المسيل للدموع) ومن بين الإصابات 50 مصابا بالرصاص الحي بينهم 10 أطفال وامرأتان”.

وشارك عدة ألاف من الفلسطينيين في الجمعة الثانية والعشرين للاحتجاجات قرب السياج الحدودي للقطاع.

ووفق شهود فان عشرات الفتية قاموا خلال الاحتجاجات بإقتلاع عدد من الزوايا الحديدية المثبت عليها السياج الحدودي الاسرائيلي شرق مدينة غزة.

ويعتبر هذا اليوم الأقل عنفا منذ بدء الاحتجاجات في 30 آذار/ مارس الماضي لـ”تأكيد حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة” والمطالبة برفع الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من عقد.

وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس أنه لم يشاهد أي بالونات حارقة الجمعة، لكنه شاهد عددا محدودا من الطائرات الورقية التي لا تحمل أي مواد حارقة، كان يطلقها فتية فلسطينيون خلال التظاهرات التي انتهت مساء.

وذكر أنه بخلاف ايام الجمعة السابقة أطلق الجنود الاسرائيليون النار في الهواء عدة مرات قبل استهداف المتظاهرين الذين اقتربوا من السياج الحدودي، كما أطلق الجنود عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين.

وقال خليل الحية القيادي في حركة حماس إن حالة الهدوء النسبي التي شهدتها احتجاجات الجمعة “تهدف لإعطاء فرصة للمباحثات في القاهرة” للتوصل لاتفاق للتهدئة.

وفي بيان قالت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار إن “مسيرة العودة مستمرة متواصلة”، مشيدة بـ”كل جهود الدول والهيئات التي تسعى لكسر الحصار عن شعبنا وبوحدة شعبنا وفصائله التي تمسكت بمعادلة عنوانها التهدئة مقابل كسر الحصار والالتزام بها ما التزم العدو بها”.

وبحسب مسؤول في حماس فان قادة من الحركة والفصائل سيتوجهون الأحد والإثنين من غزة إلى القاهرة لاستئناف المباحثات الجارية بشكل غير مباشر مع اسرائيل والتي تهدف إلى “تثبيت التهدئة مقابل رفع الحصار الاسرائيلي وفتح المعابر وإعادة إعمار قطاع غزة”.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، والذي شارك في احتجاجات الجمعة “قد يشهد الأسبوعان القادمان إعلانا للتهدئة ورفع الحصار الإسرائيلي”، من دون تحديد سقف زمني.

وكانت حماس والفصائل أجرت جولة مباحثات برعاية مصر ومبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف الاسبوع الماضي، وقال مسؤولون في حماس إن هذه المباحثات “قطعت شوطا كبيرا”.

وقال اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في خطبة عيد الاضحى الثلاثاء “بتنا قاب قوسين أو أدنى من طي صفحة الحصار الاسرائيلي” مؤكدا مواصلة مباحثات التهدئة.

من جانبه، اشترط وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إيجاد تسوية لمسألة الإسرائيليين المحتجزين منذ سنوات في قطاع غزة، مقابل أي تهدئة طويلة مع حركة  حماس .

جاء ذلك في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية، عن ليبرمان أثناء جولة قام بها اليوم الجمعة، في المنطقة المحيطة بقطاع غزة.

وأضاف ليبرمان لقد أوضحت إسرائيل مرارا وتكرارا عبر الوسطاء المصريين، أنه ما من تقدم أو تسويات جديدة ما لم تحل مسألة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى حماس .

وتقول إسرائيل إن حركة  حماس  تحتجز 4 إسرائيليين، بينهما جنديان تعتقد أنهما قتلا، منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة عام 2014.

وترفض  حماس  الكشف عن مصير الإسرائيليين بدون صفقة لتبادل الأسرى تشمل بدايةً الإفراج عن عشرات الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل بعد الإفراج عنهم في صفقة للتبادل أبرمت عام 2011.

وقال ليبرمان إن  إسرائيل ترغب في استتباب الهدوء أمنيًا، إلا أنها ستخوض عملية عسكرية في الموعد والظروف التي ترتئيها في حال اقتضت الضرورة ذلك .

وتابع شاهدنا خلال الأيام الأخيرة أن حركة حماس هي صاحبة القرار في كل ما يجري داخل القطاع، ولذا فأنا أحاول تثبيت المعادلة بين الهدوء الأمني والاقتصاد

وهدد الوزير الإسرائيلي بإعادة إغلاق معبر  كرم أبو سالم ، وهو المعبر الوحيد لنقل البضائع إلى قطاع غزة  في حال لم يستتب الهدوء

وأردف ليبرمان قائًلًا مئات الشاحنات عبرت المعبر خلال الأيام الأخيرة بسبب ما شاهدناه من هدوء تام

وتقوم مصر والأمم المتحدة بوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين، بغية التوصل إلى إتفاق للتهدئة في قطاع غزة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.