فلسطين … خدمة للعدو الصهيوني …الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة تُحبط عمليّةً فدائيّةً إستراتيجيّةً كبيرةً




السبت 25/8/2018 م …

الأردن العربي –

كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة في عددها الصادر اليوم الجمعة، كشفت النقاب، نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ فلسطينيّةٍ وإسرائيليّةٍ، أنّ الأجهزة الأمنيّة التابعة للسلطة الفلسطينيّة تمكّنت قبل عدّة أيّامٍ من إحباط محاولة لتنفيذ عمليةٍ فدائيّةٍ كبيرةٍ تستهدف جنود جيش الاحتلال، على شارع 433، الذي يمُرّ بالقرب من مدينة القدس، بالقرب من القريتين الفلسطينيتين بيت لقيا وبيت عنان، مُضيفة أنّ الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة حصلت على معلوماتٍ عن العملية مُباشرةً وفي الوقت الصحيح.

وبحسب المصادر عينها، أضافت الصحيفة، فإنّ العملية قد تمّ التخطيط لها من قل حركة الجهاد الإسلاميّ أوْ حزب الله اللبنانيّ، بهدف قتل أكبر عددٍ من الجنود الإسرائيليين في المنطقة C، الواقع تحت السيطرة الأمنيّة الكاملة للاحتلال الإسرائيليّ، أمّا الهدف الثاني من وراء العملية، شدّدّت المصادر، فكان إجهاض المُفاوضات بين الدولة العبريّة وبين حركة حماس، بوساطةٍ مصريّةٍ، للتوصّل إلى تهدئةٍ بين الطرفين، على حدّ تعبيرها.

وفي التفاصيل جاء، نقلاً عن المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها لحساسيّة الموضوع، فإنّ العبوة الناسفة كانت مُركّبة من أسطوانتي غاز، واللتين تمّ ربطهما بعبوةٍ مُتفجرّةٍ تحتوي على كميّةٍ كبيرةٍ من المسامير بهدف إيقاع أكبر عددٍ من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيليّ، وشدّدّت المصادر أيضًا على أنّ حجم العبوة الناسفة يؤكّد نيّة المُخططين قتل أكبر عددٍ من جنود الاحتلال، على حدّ تعبيرها.

وأوضحت الصحيفة العبريّة أنّه على الشارع الذي تمّ وضع العبوة الناسفة عليه تقوم دورياتٍ من الجيش الإسرائيليّ بشكلٍ دائمٍ بالعبور هناك، كما أنّها تنطلق من المكان لتنفيذ عمليات دهمٍ واعتقالٍ في القرى الفلسطينيّة المتاخمة، مُشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة عثرت على العبوة الناسفة قبل انفجارها، وأنّ وحدة الهندسة التابعة لها قامت بتفكيك العبوة الناسفة الكبيرة، التي كانت تهدف لتنفيذ “ميغا” عمليةٍ فدائيّةٍ.

وتابعت الصحيفة، اعتمادًا على المصادر الأمنيّة في كلٍّ من تل أبيب ورام الله، تابعت قائلةً إنّ التحقيق في القضية ما زال مُستمرّا، لافتةً إلى أنّ طريقة تحضير العبوة الناسفة وتفعيلها وتشغيلها تتلاءم مع عمليات حركة الجهاد الإسلاميّ في فلسطين، وحزب الله في لبنان، ونقلت عن مصدرٍ أمنيٍّ فلسطينيٍّ قوله إنّ إخراج العمليّة إلى حيّز التنفيذ كان مُقررًا خلال الأيّام القريبة القادمة، كما أكّد.

وأشارت الصحيفة العبريّة، التي أكّدت على أنّ الخبر هو حصريّ، إلى أنّه في قرية بيت لقيا توجد خلايا كبيرة تابعةٍ لحركة الجهاد الإسلاميّ، ولكن بالمُقابل تُحقق الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة والإسرائيليّة على حدٍّ سواء، فيما إذا كان حزب الله اللبنانيّ هو الذي أمر عددًا من عناصره في الضفّة الغربيّة المُحتلّة بتنفيذ العملية الفدائيّة الكبيرة.

بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، شدّدّت الصحيفة على أنّ هذه هي المرّة الثانية التي تتمكّن فيها أجهزة الأمن الفلسطينيّة من إجهاض عمليةٍ فدائيّةٍ كانت تستهدف جنود جيش الاحتلال الإسرائيليّ، مُضيفةً أنّه في بداية العام الحاليّ، تمكّنت أجهزة السلطة الأمنيّة من إفشال مُخططٍ ضدّ الجنود، وذلك بالقرب من مدينة كولكرم بالضفّة الغربيّة المُحتلّة، حيث قام مجهولون بوضع عبوةٍ ناسفةٍ كبيرةٍ على الطريق المتاخم للمدينة والذي يستخدمه جيش الاحتلال للقيام بدورياتٍ دائمةٍ في المنطقة، ولكنّ المصادر في تل أبيب ورام الله أكّدت على أنّ الكشف عن العملية الأخيرة منعت عمليةً فدائيّةً كبيرةً لها تداعيات وإسقاطات إستراتيجيّة بعيدة المدى، على حدّ قوله.

يُشار إلى أنّ الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة أُقيمت بعد اتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينيّة في العام 1993، بهدف المُحافظة على الأمن والاستقرار في المناطق التابعة للسلطة الفلسطينيّة، ولكن مع مرور الأيّام بدأ التنسيق الأمنيّ بينها وبين الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة، وما زال هذا التنسيق مُستمّرًا حتى يومنا هذا، وذلك بعدمٍ من قيادة السلطة الفلسطينيّة ورئيسها محمود عبّاس، الذي كان قد صرّح بأنّ “التنسيق الأمنيّ مع إسرائيل مُقدّس″، بحسب تعبيره.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.