مباحثات برلمانية فلسطينية مع البوسنة والهرسك ..
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الأربعاء ) 10/6/2015 م …
*رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الزعنون يوجه دعوة للرئيس البوسني باسم عباس لزيارة فلسطين .. ويتوقع تلبيتها في الخريف المقبل
بحث رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ؛ سليم الزعنون ، مع الرئيس البوسني ملادن ايوانيتش اليوم في العاصمة البوسنية ؛ سراييفو ؛ علاقات بلاده مع مجلسي النواب والشعوب في البوسنة والهرسك.
وكان الرئيس البوسني قد استقبل الزعنون والوفد المرافق،حيث اطلع الزعنون الرئيس البوسني على تنكر (إسرائيل) لكل الاتفاقيات الموقعة معها، وتكثيفها الإستيطان ، رغم تجاوب السلطة الفلسطينية مع كل المبادرات الدولية منذ عام 1993 حتى الآن، حيث ما زلنا ننتظر نتائج ايجابية لتلك المفاوضات ، دون نتيجة.
وأوضح الزعنون ، ان اسرائيل تقوم كل يوم بإجراءات على الارض وتسعى لضم المزيد من اراضي الضفة الغربية ، ومن ذلك اقامتها لمستعمرة ليشيم التي تقسم الاراضي الفلسطينية الى قسمين وتدمير إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية متصة الأوصال وكاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، فضلاً عن تهجير المواطنين الفلسطينيين وبخاصة البدو في المنطقة الواقعة بين القدس ومنطقة الاغوار الفلسطينية واحلال مستوطنين بدلاً منهم ، وهي مستمرة ايضا في حصار قطاع غزة .
وأكد د الزعنون ان اسرائيل ترفض وقف سياستها الاستيطانية التي حرّمها القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة،
وقال الزعنون ، أن الفلسطينيين طلاب سلام ولكن على اساس قرارات الشرعية الدولية واعتراف الامم المتحدة بفلسطين كدولة مراقبة ؛ اعتبرت حدود الدولة الفلسطينية هي حدود عام 1967 .
ودعا الزعنون ؛ الرئيس البوسني لزيارة فلسطين باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، تعزيزاً للعلاقات الثانية، وللاطلاع على أوضاع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلالـ ، حيث اعرب الرئيس البوسني عن قبول الدعوة التي يتوقع أن تتم في الخريف المقبل.
من جهته أكد الرئيس البوسني أن الموقف الرسمي لبلاده واضح ودائم بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، في المحافل الدولية ، منوهاً بأن بلاده ستستمر في ذلك ، وبعد تسلم البوسنة رئاسة مجلس اوروبا ، مؤكدا ان البوسنة ستبقى عند ظن الشعب الفلسطيني بها.
سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني والوفد المرافق له ، وبحث اللقاء العلاقات الثنائية بين دولة فلسطين و دولة البوسنة والهرسك. وحضر اللقاء الوفد الى جانب س فير فلسطين في البوسنة
من جهة أخرى، التقى صباح اليوم ؛ الوفد الفلسطيني برئاسة الزعنون ، رئيس مجلس النواب شفيق جعفروفيتش بارشا تشولاك رئيس مجلس الشعوب البوسني ، حيث أعرب عن الرغبة في تعزيز العلاقات البرلمانية الفلسطينية البوسنية، متطلعا الى تشكيل لجنة صداقة برلمانية فلسطينية بوسنية لتعزيز وتمتين تلك العلاقات، لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين .
واكد الزعنون الذي يزور جمهورية البوسنة والهرسك بناء لدعوة من رئيسي مجلسي النواب والشعوب في البوسنة ، أن بلاده فلسطين نناضل منذ 67 عاماً من اجل الحرية والاستقلال. وقال قبلنا بما نسته 22% من مساحة فلسطين من اجل احلال السلام ولكن اسرائيل ترفض ذلك دائما وتماطل في تنفيذ الاتفاقيات التي وقعت عليها، وهي مستمرة في تكريس احتلالها لفلسطين وتسعى جاهدة لضم ما يزيد عن 17% من مساحة ما قررته الامم المتحدة للدولة الفلسطينية.
ومعرباً عن تصميم الشعب الفلسطيني على إنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية، والتطلع الى دعم البوسنة والهرسك لمطالب الشعب الفلسطيني .
وعرض الزعنون ايضا الإستراتيجية الفلسطينية التي تم اعتمادها على الصعيد الدولي، لوقف الاستيطان وانهاء الاحتلال.
، مشددا على ان الجانب الفلسطيني والعربي متمسك بالسلام العادل الذي ينهي الاحتلال.
بدورهما أكد رئيس مجلس النواب جعفروفيتش ، و رئيس مجلس الشعوب شولاك على موقف بلاديهما الداعم والمساند للقضية الفلسطينية، وصولا الى حل عادل وسلمي للصراع مع (إسرائيل) على اساس حل الدولتين وقرارات الامم المتحدة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وأبديا تفهمها لمعاناة الشعب الفلسطيني نظرا لما مرت به البوسنة والهرسك من حروب أودت بحياة الابرياء، حيث يتشابه الامر في فلسطين حيث الصور المؤلمة للدمار والضحايا الابرياء من النساء والاطفال، لذلك لابد من حل سريع وفي اقرب وقت ممكن يوقف هذه المأساة في فلسطين ويسود السلام في ارض السلام.
وشددا على اهمية تعزيز علاقات التعاون والتنسيق مع المجلس الوطني الفلسطيني.
يذكر ان االوفد البرلماني الفلسطيني برئاسة رئيسه سليم الزعنون بدا زيارة للبوسنة والهرسك تسمتر 3 بدعوة رسمية من رئيسي مجلس النواب ومجلس الشعوب في البوسنة ، ويضم الوفد الفلسطيني أعضاء المجلس ، رزق نمورة ، وعبد الله عبد الله ، وزهير الخطيب ، وعبد الحميد القدسي ، وعمر حمايل.
ويتخذ المجلس الوطني الفلسطيني من العاصمة الأردنية ؛ عمان ، مقراً مؤقتاً له غلى حين قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .
التعليقات مغلقة.