بعد فشل مؤتمر القاهرة … ” الإئتلاف ” وقادة العصابات المسلحة في الجنوب السوري يفشلون مجدداً في تحقيق اتفاق
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الجمعة ) 12/6/2015 م …
*مصادر صهيونية تنسب إلى جنبلاط مطالبته الأردن بتزويد دروز سورية بالسلاح …
بعد فشل مؤتمر القاهرة ، حققت الجماعات الإرهابية المسماة (معارضة سورية ) فشلاً جديداً في اجتماعات عقدت خلال اليومين الماضيين في العاصمة الأردنية ؛ عمان ، بين ما يسمى وفد الائتلاف السوري المعارض برئاسة خالد خوجة، وقيادات عسكرية إرهابية مسؤولة في جنوب سورية ، بهدف احتواء القيادات العسكرية تحت مظلة الإئتلاف.
وقالت مصادر مطلعة، أن سببين وقفا خلف فشل المفاوضات التي جرت بين الطرفين في فندق روتانا بالعبدلي، بالعاصمة عمان ، أولهما أن القيادات العسكرية الإرهابية ، طالبت بأن تمثل بـ50 مقعدا في الائتلاف، إلا أن الأخير رفض الطلب عارضاً تمثيلها بـ 30 مقعدا فقط.
ويتمثل السبب الثاني، لفشل المفاوضات ، بتحفظ إرهابيي الجماعات المسلحة الجنوبية على عضوية ما يسمى كتائب (أحرار الشام ) والتي يدرس الائتلاف ضمها، إلى صفوفه .
وتقول مصادر أن الجماعات المسلحة في الجنوب تنضوي تحت مسمى ( الجيش الحر ) وأنها تضم 30 الفاً !؟ ومدعومة من الأردن ، وتتواجد هذه المسماة ( قوات ) في المناطق الجنوبية لمنع تقدم داعش والنصرة ، بحسبها ، ويدخل في سياق مهامها قضايا اللجوء إلى الأردن .
وكانت تقارير صحفية قد ذكرت بأن إجتماع عمان المنعقد أمس الأول الأربعاء الموافق 10 حزيران 2015 ، بالتزامن مع إجتماع آخر في مدينة الريحانية بتركيا ، سيكونا ( حاسمين ) في تحديد مصير ما أسمته تلك التقارير ( الثورة السورية ) وقد يكون مساراً سياسياً لحلها، ورداً على اجتماع القاهرة وتعزيزا للشرخ بين ( أطيافها ).
وكانت الجماعات المحسوبة على قطر قد قاطعت اجتماع القاهرة ، كما لم يحضره الإئتلاف المحسوب على السعودية باستثناء الجربا ..
يذكر، أن اجتماعات القاهرة أختتمت مساء الثلاثاء الماضي، بحسب موقع ورقية المجد باشتباكات لفظية عنيفة تطورت إلى اشتباكات بالأيدي والارجل, بين أعضاء حزب التجمع الكردي الانفصالي، ومشاركين بالمؤتمر جراء الخلاف على بنود اشكالية تتعلق بالاكراد وردت في الوثيقة الختامية للمؤتمر.. رفضها حزب التجمع الكردي.
وكانت “الهيئة العامة للثورة السورية” قد انسحبت قبل ذلك من المؤتمر، متعللة بالقول : انها لن تسمح لنفسها بالدخول في تجاذبات سياسية تتلاعب بمصير الشعب والوطن السوري.
ونتيجة لإختلافات حادة بين المشاركين في مؤتمر القاهرة ،فقد تأجل صدور البيان الختامي إلى لدرجة ان نبيل (غير) العربي, الأمين العام لجامعة الدول العربية، راعي المؤتمر غادر قاعة الاجتماعات غاضباً ، وعاد فقط بعد الاتفاق على البيان الختامي الذي تحفظ عليه الأكراد المشاركين في المؤتمر .
هذا ولم ترشح بعد أنباء عن مصير اجتماع الريحانية على الحدود التركية السورية ، والذي لا يتوقع تحقيقه نتائج إيجابية كاجتماعيْ القاهرة وعمّان ، بخاصة بعد نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة في تركيا ، والتي تراجعت بنتيجتها مكانة حزب أردوغان الذي يقف خلف تلك الجماعات الإرهابية المسلحة.
من جهة أخرى نقل موقع الإذاعة الإسرائيلية ؛ اليوم الجمعة 12 حزيران الجاري ، عن وليد جنبلاط طلبه من الأردن إمداد دروز سورية بالسلاح.
ونقل الموقع عن صحيفة هآرتس العبرية ، إن (إسرائيل) قررت عدم التدخل عسكرياً لأجل ما زعمت انه ( حماية أبناء الطائفة الدرزية في سورية ) رغم مزاعمها أيضاً بأن قيادات درزية في فلسطين المحتلة سنة 1948 ( طالبت تل ابيب بتقديم دعم عسكري لإخوانهم في الجانب السوري من الحدود ) بمواجهة عصابات داعش والنصرة .
يذكر أنه لم يصدر أي تعقيب أردني رسمي حول انعقاد اجتماع العبدلي ، ولا حول مدى صحة مطالبة جنبلاط ؛ الأردن ، بتزويد دروز سورية بالسلاح .
التعليقات مغلقة.