أنا لاجئ فلسطيني وتلك المنظمة لا تمثلني (2) / ابراهيم ابو عتيلة

نتيجة بحث الصور عن ابراهيم ابو عتيلة

ابراهيم ابو عتيلة ( الأردن ) الأحد 2/9/2018 م …

أنا لاجئ ، لاجئ فلسطيني ، اقولها وأرددها دوماً ، ليس فرحاً ولا فخراً ، ولكن ألماً وحنيناً لوطن لم أحظى بلعق حفنة من ترابه بعد ، وطن تركت فيه مورثاتي ولا بد من العودة إليه ، أقولها تمسكاً بذلك الوطن ، أقولها كعنوان مقاومة للصهيوأمريكية ومن يعمل في ظلها … أقولها صامداً أمام كل مؤامراتهم لأذكرهم بأنني سأعود بعد تحرير أرضي وكنسهم منها فهي أرضي وأرض أجدادي وأبنائي وأحفادي ، أقولها لكل هؤلاء الذين تسلقوا على قضيتي المرتبطة بالتحرير والعودة .. أقولها لمن جعلوا من قضيتي وسيلة لخدمتهم ليتكرشوا بالدولار العفن ، أقولها لهؤلاء الذين استغلوا التاريخ وركبوا قرار إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية من أجل التحرير وعودتي وكل اللاجئين ليتسيدوا تلك المنظمة التي لم يكن الهدف من تأسيسها أبداً حل الدولتين أو مهادنة الصهاينة والركوع لهم .




وأعود لموضوعين :

·        الموضوع الأول : بعد تهجيرنا من أرضنا عنوةً وقصراً وتآمراً وخداعاً، أي بعد نكبتنا سنة 1948 ، على أيدي الصهاينة ومن اصطف معهم من قوى الاستعمار وقوى الكنيسة الإنجليكانية أو المسيحيين المتهودين المتصهينين ، وبعد أن أصبحنا بلا موئل ولا غذاء ، قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأسيس بتأسيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين UNRWA ” الأونروا ” وذلك بتاريخ 8 كانون الثاني / ديسمبر1949 بموجب قرار الجمعية  رقم 302 لتعمل كوكالة متخصصة ومؤقتة حتى إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ، ولقد بدأت الأونروا عملياتها يوم الأول من أيار / مايو  1950، لتنفيذ برامج إغاثة وتشغيل للاجئين الفلسئطينيين وبالتعاون مع الحكومات المحلية والتشاور مع الحكومات المعنية بخصوص تنفيذ مشاريع الإغاثة والتشغيل وتتركز أعمالها في برامج التعليم 54%  والصحة 18% والخدمات المشتركة والخدمات التشغيلية 18% والإغاثة والخدمات الاجتماعية 10% وتغطي خدمات الأونروا اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مناطق عملياتها الخمس وهي الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان والأردن وسوريا.  

لقد عرفت الأونروا اللاجئ الفلسطيني بالشخص الذي كان يقيم في فلسطين خلال الفترة من أول حزيران / يونيو 1946 حتى 15 ايار / مايو 1948 والذي فقد بيته ومورد رزقه نتيجة حرب 1948 وعليه فإن اللاجئين الفلسطينيين الذين يحق لهم تلقي المساعدات من الأونروا هم الذين ينطبق عليهم التعريف أعلاه إلى أبنائهم.

ومنذ النكبة 1948 وحتى الآن أي بعد مضي 70 سنة بقيت قضية اللاجئين دون حل وبقيت الأونروا تقدم خدماتها لهم ، فلا حل دون  عودتهم وهو أمر يرفضه الصهاينة ومن ورائهم من قوى الاستعمار ، على الرغم من القرارات المتكررة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تقضي بعودتهم ، واستمر اللاجؤون بالعيش في المخيمات ومن استطاع منهم العيش خارج المخيمات فقد غادرها وذلك نتيجة للإزدحام وضيق المخيمات وعدم إمكانية توسعتها في الدول المضيفة ، آخذين بعين الإعتبار بأن  اللاجئين لم ينالوا الحقوق المدنية الاساسية في بعض الدول المضيفة ” لبنان  مثلاً ” فيما تمتعوا بكل تلك الحقوق في الأردن ولم يلغي ذلك كونهم لاجئين  .

·        الموضوع الثاني : وبناء على قرار صدر عن مؤتمر القمة العربي المنعقد في القاهرة بتاريخ (13-16 كانون ثاني/ يناير1964 ) والقاضي بضرورة إنشاء كيان فلسطيني وبعد نقاشات وحوارات طويلة بين الدول العربية ، تم الإعلان عن قيام منظمة التحرير الفلسطينية خلال المؤتمر القومي الفلسطيني الذي عقد في القدس بتاريخ 28 أيار / مايو 1964 ، لتعبر عن طموحات الشعب الفلسطيني بالعودة وتحرير اراضيه من الصهاينة ، كما تم اعتماد ميثاق المنظمة القومي والمصادقة على النظام الأساسي واللائحة الداخلية الخاصة بها خلال المؤتمر المذكور الذي أصدر ايضاً عدة قرارات عسكرية وسياسية ومالية وإعلامية كما وتم تشكيل لجنة تحضيرية برئاسة أحمد الشقيري والتي قامت بدورها باختيار 419 عضواً كأول مجلس وطني فلسطيني.

وفي 28 ايار / مايو 1964، عقد المجلس الوطني الفلسطيني جلسته الأولى في القدس وقرروا تكليف احمد الشقيري بتأليف لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسته ، كما وأقر المجلس الميثاق الوطني الفلسطيني والنظام الأساسي للمنظمة وتقرر إنشاء صندوق قومي فلسطيني، وتشكيل جيش التحرير الفلسطيني. وأصدر المؤتمر الوطني الفلسطيني بياناً، في ختام جلساته ؛ أكد فيه أن قيام منظمة التحرير الفلسطينية، إنما هو لخوض معركة التحرير، ولتكون درعاً لحقوق شعب فلسطين وأمانيه، وطريقاً إلى النصر، وعقدت اللجنة التنفيذية أول اجتماع لها في القدس في آب 25/ أغسطس 1964، وبدأت من ذلك التاريخ مسيرة العمل الفلسطيني بقيادة المنظمة.

وبمعنى آخر وصريح فإن تأسيس منظمة التحرير قد جاء من أجل ( 1 ) تحرير الأراضي الفلسطينية التي كانت محتلة عند تأسيس المنظمة والتي تبلغ نسبتها 78 % من أرض فلسطين التاريخية و( 2 ) عودة اللاجئين الفلسطينيين .

وفي الخامس من حزيران / يونيو 1967 ، وبعد إحتلال “إسرائيل” لسيناء، وهضبة الجولان، والضفة الغربية ، والقدس الشرقية ، وقطاع غزة ، تنامت حركة المقاومة الفلسطينية ، وبرزت ظاهرة تعدد التنظيمات الفدائية على الساحة الفلسطينية ، وتزعمت “حركة فتح” المطالبة بتجديد المنظمة ، ورفعت شعار استبدال قيادة المنظمة بقادة الكفاح المسلح بدلاً من “ثوار المكاتب” واستمرت في ذلك إلى ان تحقق لها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بعد دخولها في المنظمة في 10 تموز / يوليو 1968 ومشاركتها في دورة الرابعة لاجتماعات المجلس الوطني الذي رسم استراتيجية سياسية للعمل المسلح ، كما تقرر في تلك الدورة بأن يقوم المجلس بانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية، بدلاً من أن تتم تسميتهم من الرئيس الذي كان يجمع بين رئاستَي اللجنة والمجلس ، كما تم تعديل الميثاق القومي الفلسطيني ليصبح الميثاق الوطني الفلسطيني ، وبدأت بعد ذلك مرحلة جديدة من مراحل الوحدة الوطنية بدخول منظمات المقاومة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وتمكنت فتح من السيطرة على الشبكة الإدارية والمالية وجيش التحرير وقوات التحرير الشعبية التابعة للمنظمة وتأسست قيادة الكفاح الفلسطيني المسلح بقيادة قائد جيش التحرير الفلسطيني، للتحكم في تعدد المنظمات، ولتكون قاعدة لتنسيق العمل، وخطوة نحو تنظيم جبهة واسعة، تجمع الفدائيين.

يتألف الميثاق الوطني الفلسطيني كما أقر من قبل المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الرابعة 10 تموز / يوليو 1968 حيث عرّف الميثاق فلسطين بأنها وطن الشعب العربي الفلسطيني بحدودها التي كانت قائمة في عهد الانتداب البريطاني كوحدة إقليمية لا تتجزأ ، وبأن الشعب العربي الفلسطيني هو صاحب الحق الشرعي في وطنه ويقرر مصيره بعد أن يتم تحرير وطنه وبأن الشخصية الفلسطينية صفة أصيلة لازمة لا تزول وهي تنتقل من الآباء إلى الأبناء وبأن الفلسطينيين هم المواطنون العرب الذين كانوا يقيمون إقامة عادية في فلسطين حتى عام 1947 سواء من اخرج منها أو بقي فيها، وكل من ولد لأب عربي فلسطيني بعد هذا التاريخ داخل فلسطين أو خارجها هو فلسطيني ، كما نص الميثاق على أن الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين وهو بذلك استراتيجية وليس تكتيكاً ويؤكد الشعب العربي الفلسطيني تصميمه المطلق وعزمه الثابت على متابعة الكفاح المسلح والسير قدماً نحو الثورة الشعبية المسلحة لتحرير وطنه والعودة إليه وعن حقه في الحياة الطبيعية فيه وممارسة حق تقرير مصيره فيه والسيادة عليه.

حيث يتضح جلياً بأن المنظمة قد جاءت لتحرير الأرض بالكفاح المسلح وبما يحقق عودة اللاجئين .

ماذا حصل بعد ذلك وما هي العلاقة بين المضمون والعنوان :

·        لقد حصلت منظمة التحرير على اعتراف عربي في مؤتمر القمة الغربي لعام 1974 باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني دون استشارة هذا الشعب ، فبدأ التخاذل وكأن المنظمة قد وصلت لمبتغاها ، فتم في ذلك العام إقرار البرنامج المرحلي ” برنامج النقاط العشر ” وتم من خلاله التنازل عن الكفاح المسلح كخيار وحيد للتحرير إلى اعتباره أحد الوسائل ، كما أصبح الهدف إقامة سلطة أو دويلة عل أي جزء يتم تحريره وذلك بدلاً من تحرير كامل التراب الفلسطيني ” فلسطين كما كانت في عهد الإنتداب ” بمعنى تغييب حق اللاجئين بالعودة لوطنهم ، ولم يقف الأمر عند ذلك ، بل استمر النهج إى استسلامهم في بيروت وإلى عقد صفقاتهم مع فيليب حبيب وصولاً لإعلان دولة في الخيال وبرومانسية بالغة صاغ إعلان الدولة شاعر” بين ريتا الصهيونية والبندقية ” دون تحديد جغرافيا أو حدود لها ، واستمر التخاذل والاستسلام وصولاً لاتفاقية أوسلو وهو اتفاق ” السلام ” الذي وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بتاريخ 13 أيلول / سبتمبر 1993، برعاية الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون والتي اعترفت فيه منظمة التحرير الفلسطينية ب      ” اسرائيل ” على 78 % من اراض فلسطين التاريخية متنازلة بذلك عن تلك النسبة من الأرض الفلسطينية ” وهي أرض اللاجئين ” ، وبموجب اعلان المبادئ الذي تم الاتفاق عليه إلتزمت منظمة التحرير الفلسطينية على لسان رئيسها ياسر عرفات بحق ” دولة إسرائيل ” في العيش بسلام وأمن والوصول إلى حل لكل القضايا الأساسية كالحدود والقدس واللاجئين من خلال المفاوضات ، وطبقا لذلك فإن منظمة التحرير تدين إستخدام الإرهاب وأعمال العنف الأخرى ” المقاومة المسلحة ” وستقوم بتعديل بنود الميثاق الوطني ليتماشى مع هذا التغيير، كما وسوف تأخذ على عاتقها إلزام كل عناصر وأفراد منظمة التحرير بها ومنع إنتهاك هذه الحالة وضبط المنتهكين.

ونتيجة لذلك بادرت السلطة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات بتنفيذ( التزاماتها ) الأمنية والمتعلقة بضمان أمن اسرائيل والتحضير لإلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني ، فبادر سليم الزعنون / رئيس المجلس الوطني الفلسطيني بالدعوة لعقد اجتماع للمجلس، وهي الدعوة الاولى للمجلس بعد غياب أكثر من خمس سنوات لم يجتمع فيها رغم التطورات الكبيرة التي أصابت قضية فلسطين ، ومن أجل تمرير المطلوب قام رئيس المجلس بالتنسيق مع رئيس السلطة ( عرفات ) بالتدقيق في أعضاء المجلس واستبعاد أي عضو لا يتوقع موافقته على الإلغاء مسبقاً , علاوة على أن تحديد مكان الاجتماع في غزة سيحجب تمثيل الشتات الفلسطيني وغالبيتهم من اللاجئين والتي قامت منظمة التحرير أصلاً من أجل تحرير اراضيهم واعادتهم اليها ، هذا بالإضافة الى أن العديد من القيادات والتنظيمات والشخصيات الوطنية ترفض ان يكون دخولها الى الوطن رهن بموافقة مسبقة من جهاز الموساد الاسرائيلي وعلى ذلك فهم لم يشاركوا في الاجتماع المذكور ..

ومن هنا جاء قرار تعديل الميثاق الوطني بتاريخ 24/ 4/ 1996 كما يلي :

“”” إن المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في دورته الحادية والعشرين في مدينة غزة. إذ ينطلق من وثيقة إعلان الاستقلال والبيان السياسي المعتمد في الدورة التاسعة عشرة المنعقدة في الجزائر في 15 تشرين ثاني / نوفمبر 1988 والتي أكدت مبدأ حل النزعات بالطرق السلمية واعتماد حل الدولتين.

وإذ يستند إلى مقدمة إعلان المبادئ الموقع في واشنطن في 13 ايلول / سبتمبر 1993والتي تضمنت اتفاق الطرفين على ان الوقت قد حان لإنهاء عقود من المواجهة والنزاع والاعتراف بحقوقهما السياسية المشروعة المتبادلة ، والسعي للعيش في ظل تعايش سلمي وبكرامة وأمن متبادلين، ولتحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة ومصالح تاريخية من خلال العملية السلمية المتفق عليها.

 وإذ يستند إلى الشرعية الدولية المتمثلة بقرارات الأمم المتحدة بقضية فلسطين بما فيها المتعلقة بالقدس والمستوطنات واللاجئين وبقية قضايا المرحلة النهائية وتطبيق القرارين 242 و 338 .

وإذ يؤكد التزامات منظمة التحرير الواردة في اتفاق إعلان المبادئ ( أوسلو1) والاتفاق الموقع في القاهرة ورسائل الاعتراف المتبادلة الموقعة في 9، 10 أيلول / سبتمبر 1993، والاتفاقية الإسرائيلية الفلسطينية المرحلية حول الضفة الغربية وقطاع غزة ( أوسلو 2) الموقعة في واشنطن في 28 أيلول /سبتمبر 1995 الذي وافق على اتفاقية أوسلو وجميع ملحقاتها.

إذ يستند إلى المبادئ التي انعقد على أساسها مؤتمر مدريد للسلام ومفاوضات واشنطن.

يقرر:

أولا: تعديل الميثاق الوطني بإلغاء المواد التي تتعارض مع الرسائل المتبادلة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل يومي 9، 10 أيلول / سبتمبر 1993 .

ومن هنا انتهى فعلياً ومنطقياً حق تلك المنظمة بتمثيل الفلسطينيين بشكل عام واللاجئين الفلسطينيين بشكل خاص .

·        أما عن اللعبة الصهيوأمريكية الجديدة وقيام أمريكا وبكل وقاحة بالتشكيك بأعداد اللاجئين الفلسطينيين وتقليص مساهماتها في موازنة الأونروا ومن ثم وقف تلك المساهمات وانسحابها من تلك المنظمة الدولية بهدف إلغاء قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم الطبيعي بأرض وطنهم ، فإن الهدف من كل ذلك هو تصفية القضية الفلسطينية ولعل الرد على أمريكا وصهيونيتها يتركز فيما يلي :

1.    أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين قد وُجدت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة ( القرار 302 لسنة 1949 ) ولن يتم إلغاء تلك المنظمة لرغبة أمريكا وكيان العدو بذلك .

2.    أن قرار الجمعية العامة رقم 302 بتأسيس الوكالة يرتبط بأن تعمل كوكالة متخصصة ومؤقتة حتى إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ، فهل تم الحل حتى يتم إلغاء تلك الوكالة .

3.    عرفت الأونروا اللاجئ الفلسطيني بأنه الشخص الذي كان يقيم في فلسطين خلال الفترة من أول حزيران / يونيو 1946 حتى 15 ايار / مايو 1948 والذي فقد بيته ومورد رزقه نتيجة حرب 1948 وعليه فإن اللاجئين الفلسطينيين الذين يحق لهم تلقي المساعدات من الأونروا هم الذين ينطبق عليهم التعريف أعلاه إلى أبنائهم، وعليه فإن إحصائيات الأونروا ليس مبالغاً فيها بل هي أقل من الحقيقة لسبب بسيط أن عدد من تم تهجيرهم من الفلسطينيين عام 1948 يبلغ ( 750 ) ألف مواطن وقياساً على نسبة تكاثر الفلسطينيين خلال 70 سنة والبالغة عشرة أضعاف كما هو الحال بعدد الفلسطينيين الذين بقوا في أرضهم في الجليل والنقب لإغن عدد اللاجئين الحقيقي يصل إلى ثمانية ملايين .

4.    لقد اعترفت الأمم المتحدة بآلية وأسلوب عمل الأونروا التي قامت بمنح اللاجئين بطاقات مصدقة من قبلها تبين بأنهم لاجئون فلسطينييون ولا تستطيع أمريكا وعملاؤها سحب ذلك الإعتراف.

5.    لتعلم أمريكا والصهاينة أن غالبية اللاجئين مازالوا يحتفظون بصكوك ملكيتهم لأراضيهم في فلسطين .

6.    ولدي سؤال يجيب على الصهاينة ومن ورائهم أمريكا … اليهود يدعون بحقهم في فلسطين في الوقت التي يقرون بخروجهم منها قبل ألفي عام …. فكيف يدعون بحقهم بالعودة حسب روايتهم ويحجبونها عن الذين هجروهم من أرضهم قصراً قبل 70 سنة ، فإن كان اللاجئين الفلسطينيين لا يتجاوز عددهم 40 ألفاً كما تدعي أمريكا الصهيونية وهم من بقوا على قيد الحياة ممن هجروا فعلياً من فلسطين فإنه وبالتأكيد القاطع لم يبق أحد من اليهود الذين غادروا فلسطين قبل ألفي عام … أوليس ذلك يدعو للسخرية أم يحق للصهاينة واليهود والإنجيليين ما لا يحق لغيرهم؟

وختاماً أقول : إذا كانت ما تسمى بمنظمة التحرير الفلسطينية لا تمثل اللاجئين الفلسطينيين ، فمن يمثلهم ؟ وكيف يمكن تأطير تمثيلهم والدفاع عن قضاياهم وحقوقهم ؟؟ ألا يقتضي الأمر التصدي لعقد اجتماعات وحوارات لهذه الغاية للوصول إلى الطريقة المثلي بالتمثيل ؟؟؟

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.