واشنطن اخر من يحق لها الحديث عن الحرص على الانسانية / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن الوحشية الامريكية

كاظم  نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 4/9/2018 م …




تباكي  ”   بهلوان العصر ترامب” الذي بات يتقمص شخصية  هتلر ومن يدري  قد تجر سياسته المتهورة هذه  الى حرب كونية  لان كل حركاته تدلل على انه ليس سويا  تباكى في تغريدة  له  على ” ما اسماه بالخطا الانساني الفادح” المتمثل في عملية عسكرية محتملة ضد الارهابيين في مدينة  ادلب شمال سورية اخر معاقل الارهاب  حيث ترتكب هذه الجماعات الارهابية  التي تحتل المدينة اعمالا اجرامية في المدينة وتقوم باعتداءات شبه يومية على المدنيين السوريين في المدن المجاورة فضلا عن محاولاتها  قصف قاعدة حميميم الروسية بطائرات مسيرة هي من صنع الولايات المتحدة وحليفاتها   الغربيات.

ترامب الذي تغرق بلاده بالجرائم ضد الانسانية حتى ارنبة انفها بدءا  من   العراق منذ غزوه واحتلاله عام 2003  حتى الان ومرورا باليمن وسورية وليبيا  يحذر  سورية وروسيا من القيام بهجوم على ادلب طبعا لان ” مدللي ال سي اي ايه” الذين تدربوا على يدها وتم ارسالهم بالالاف لتدمير المنطقة باتوا وسط الكماشة في ادلب رغم محاولات واشنطن وعواصم غربية اخرى في مقدمتها لندن ابتكار مسرحية  الكيمياوي” وهي فصل اخر من فصول مسرحية استخدام دمشق للكيمياوي بهدف  الاعتداء  على سورية عسكريا .

تاريخ الولايات المتحدة كما هو معروف  قديمه وحديثه يغص بالجرائم ضد الانسانية ويحلوا لها الان ان تحذر من كارثة انسانية في مدينة ادلب  السورية من اجل ان تبقي على ” قاعدة للارهاب”  فيها بعد ان  تم  تصفية الارهابيين وطردهم  من المدن السورية والعراقية في حرب مدمرة دفع ثمنها العراقيون والسوريون  وبقية الحلفاء والاصدقاء  دما وتضحيات جسام .

لازال العراقيون ومنذ الغزو والاحتلال يعانون من انتشار اوبئة و امراض خطيرة من بينها السرطان جراء استخدام القوات الامريكية في غزوها البلاد اسلحة محظورة دوليا فضلا على استخدام  سلاح  ”  اليورانيوم المنضب” الذي   اكدت نتائج استخدامه في ظهور ” ولادات مشوهه” في جنوب ووسط العراق الى جانب انتشار اوبئة غريبة وطارئه في العراق جراء استخدام اسلحة محظورة دوليا وقد حولوا العراق وشعبه  الى تجارب لتلك الاسلحة .

الولايات المتحدة التي حذر رئيسها  ترامب ” المهووس بالمال والسلطة” وفرض الاتاوات على دول العالم الاخرى حتى الصديق منها  لواشنطن يحذر ويدعوا الى عدم شن حرب ضد الارهابيين في ادلب بحجة الخشية على ارواح المدنيين علما ان الجانب الروسي كان ولازال يحاول تجنب شن الحرب في المدينة  ووضع في المقدمة بتنسيق مع الجانب السوري  ودول اخرى مسالة الحوار والمصالحات وفتح  ممرات امنة للمدنيين  لكن الجانب الاخر يرفض ذلك   كونه يلقى التشجيع والدعم من قبل الدول التي كانت وراء وصول هؤلاء المجرمين وبالالاف الى المنطقة وفي مقدمة تلك الدول الولايات المتحدة التي تتباكى على الانسانية زورا.

التاريخ حاضره يشهد على الجرائم الامريكية وان تحالفها ” الكارتوني” الذي يحمل لافتة محاربة الارهاب تحت مسمى التحالف الدولي ” تسبب في مقتل الاف الابرياء في العراق وسورية باعتراف رسمي ورد في تقرير بهذا الشان.

اما الماضي الاسود للولايات المتحدة  فيتمثل في حربها الاجرامية في فيتنام   وما سبق ذلك اثناء الحرب العالمية الثانية عندما استخدمت  واشنطن السلاح النووي ضد اليابان  في هيروشيما ونكا زاكي لتكون اول دولة في العالم تستخدم مثل هذا السلاح الذي راح ضحيته الالاف من الابرياء.

رغم كل ذلك يطلع علينا ” ترامب”  الذي يعاني من لوثة عقلية وهو  يتباكى على اهل  مدينة ادلب التي تعبث فيها   عصابات الشر والقتل والدمار في محاولة اخيرة ليتحول    الى قارب انقاذ امريكي  لما تبقى من هؤلاء المجرمين بحجة الحفاظ على ارواح المدنيين في المدينة  بعد ان شعر هو وبقية قادة الغرب المتامر ان من عولوا عليهم في تنفيذ المخططات الامريكية والاسرائيلية اصبحوا في خبر كان وان مشروعهم التقسيمي والتدميري  يلفظ انفاسه الاخيرة .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.