الجغرافيا السورية تعلن الانتصار / د. يحيى محمد ركاج

نتيجة بحث الصور عن د. يحيى محمد ركاج

د. يحيى محمد ركاج * ( سورية ) الأربعاء 5/9/2018 م ؟…

*باحث في السياسة والاقتصاد …




أتى العدوان الصهيوني اليوم على مناطق في ريف حماه وبانياس معلناً جهاراً نهاراً أن الانتصار السوري الذي تحقق خلال سنوات الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سوية قد آلم الكيان وداعميه، ولعل الألم الذي سببه للكيان الصهيوني ومشاريعه يفوق بكثير ما قد يترتب على داعميه وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا. حيث الولايات المتحدة تعيد ترتيب أوراقها الاقتصادية لتتمكن من إعادة بسط السيطرة على العالم بعملاتها الافتراضية الجديدة كما فعلت سابقاً عبر الدولار ومن ثمّ وحدة حقوق السحب الخاصة. وبريطانيا التي لم يستقر اقتصادها وسعر صرف عملتها بعد إعلان خروجها خارج منطقة اليورو، والتي لا تزال مفاوضاتها تحمل الكثير من المفاجئات نتيجة تسارع الخطا الأمريكي غر المتوقع في هذه الفترة من التحولات الجيوسياسة في العالم.

إن مؤشرات العدوان الصهيوني تشير إلى اتجاهين متناقضين:

–       أولهما خوف هذا الكيان من القوة الجوية السورية التي ساهمت بفرض غطاء حماية على المقاومة اللبنانية في حرب تموز، حيث تعتبر هذه المنطقة المستهدفة الآن نقطة لوجستية هامة بنظر الكيان وفقاً لعلم اللوجستيات العسكري، وقد جرى في أثناء حرب تموز محاولة اختراق للمنطقة قبل أن تأتي الأوامر بالتعامل مع الأهداف المعادية مباشرة دون الرجوع للقيادة.

–       إن محاولة الكيان الصهيوني اختراق هذه المنطقة بعلو منخفض رغم معرفته بقوة التحصينات السورية ليست إلا محاولة للتأكد فيما إذا كان عملاؤه الذين عاثوا فساداً وتخريباً وتدميراً في البنى التحتية السورية قد نفذوا المطلوب منهم بنجاح أم لا.

بعيداً عن العاطفة والانفعالات، فإن مؤشرات العدوان الصهيوني وكيفية التعامل مع هذا العدوان من قبل الجيش العربي السوري تشير بوضوح إلى فشل العدوان ومن خلفه الكيان في تحقيق أهدافه.

إن مؤشرات العدوان التي تشير إلى النصر السوري الكبير سوف يدركها الشارع العربي جيداً إما أثناء معركة إدلب التي يتم التحضير لها، أو بعدها مباشرة عند طلب الحلف المعتدي بوجود قوات فصل دولية لتحمي الكيان الغاصب من الجيش العربي السوري وحلف المقاومة تحت ذرائع مختلفة.

كما أن مؤشرات العدوان الدالة على نصر سورية يستطيع أن يراها الشارع العربي أثناء معركة ادلب باعتبارها محور لوجستي للاقتصاد التركي دون أن نخوض بتفاصيلها التي لأوردنا ذكرها سابقاً عن دخول الإرهابيين إلى ادلب.

عشم وعاشت الجمهورية العربية السورية: حماة الديار عليكم سلام.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.