تدخلات السفيرة الأمريكية في الشأن الداخلي الأردني يثير استياء أردنياً شعبياً واسعا

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( السبت ) 13/6/2015 م …

يتعاظم الإستياء الشعبي من مختلف أطياف المجتمع الأردني السياسي والثقافي والعشائري من استمرار تدخل السفيرة الأمريكية أليس ويلز في الشأن الداخلي الأردني ( خلافاً للأعراف الديبلوماسية ).

فقد أثارت هذه السفيرة منذ قدومها الاستياء تلو الآخر من أوسع قطاعات الشعب الأردني على اختلاف قناعاتهم ، واعتبروا تصريحاتها وتحركاتها تدخلاً سافراً في تفاصيل الحياة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية الأردنية ، وزاد من هذا الاستياء أن الجهات الأردنية المعنية لم تطالب السفيرة ويلز بالتوقف عن هذه التدخلات.

ومن تدخلاتها أطلاق تصريحاتٍ تتعلق بالشراكة الاقتصادية والسياسية بين الأردن وإسرائيل، حيث قالت ، ( لقد تفاجأت كثيراً عند وصولي إلى الأردن بأن قيمة التبادل التجاري بين الضفة الغربية و “إسرائيل” تصل إلى 4 مليارات دولار سنوياً، بينما يبلغ حجم التبادل التجاري مع الأردن 100 مليون دولار فقط، بالرغم من أن الكثير من الشاحنات الأردنية مطابقة للمعايير الإسرائيلية إلا أنه لا يمكنها عبور الحدود، كما يجد رجال الأعمال صعوبة في الحصول على التأشيرات الإسرائيلية؛ ومن جانب آخر، يجب تفريغ حمولة الحاويات من ميناء حيفا على منصات قبل شحنها إلى الأردن عوضاً عن نقلها في شاحنات عبر الحدود مباشرة ).

وكانت السفيرة الأمريكية أليس ويلز، المعيّنة سفيرة لبلادها في الأردن ، خلفاً للسفير ستيوارت جونز ( الذي عين سفيراً لبلاده في العراق ) قد شاركت في العديد من الندوات والمؤتمرات المنعقدة في الأردن ولبّت دعوات غير رسمية.

وفاقمت رعايتها لإجتماع الشواذ ردود الفعل الشعبية الأردنية ، وأكثر من ذلك مطالبتها الأردن مراعاة حقوقهم بحسبها التي يجب صيانتها . 

ومن قبل طالبت السفيرة الأمريكية ؛ المواطنين الأردنيين ، بإرسال مشكلاتهم عبر صفحة السفارة على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك ) متجاهلة أن لهؤلاء المواطنين الأردنيين مؤسسانهم الرسمية؛والشعبية النقابية والحزبية والجامعية والثقافية والفكرية والعشائرية والعائلية وغيرها .

وحاولت ويلز في لقاءٍ عشائري إثارة النعرات بقولها أن عدد الأردنيين من أصول شرق أردنية في الأردن إلى نسبة مجمل السكان الكلية لا تزيد عن 27%، ما أثار مجدداً غضب الشارع الأردني.

والتقت ويلز ( رموزاً دينية أردنية )، من لون معين ، ما أضاف استياءً آخر ، فتحديد المواقف من هذه الجماعة أو الجمعية أو تلك مسؤولية الدولة والشعب الأردني وليس من مسؤولية السفارة أو السفيرة الأمريكية . 

وكان أخيراً زيارتها لمضارب عشائر بني حسن في الزرقاء ، الأمر الذي دفع 4 تجمعات عشائرية من بني حسن وشخصيات مستقله تنتمي لهذه العشائر من إصدار بيان يشجب الزيارة وأهدافها ويعتبرها لطخة سواد في تاريخ هذه العشائر الكريمة العزيزة .

وكانت الأحزاب القومية واليسارية قد أعلنت رفضها غير مرة في بياناتها لتدخلات السفيرة الأمريكية في الشأن الداخلي الأردني .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.