الكونفودراليه المقترحة بين الأردن وفلسطين تخفي مخطط التهويد وسياسة الوطن البديل / المحامي علي ابوحبله
المحامي علي ابوحبله ( فلسطين ) الخميس 6/9/2018 م …
يجمع أجمع محللون سياسيون أردنيون على أنّ فكرة الكونفيدرالية التي طرحتها الإدارة الأميركية بالتنسيق مع إسرائيل لاقت رفضاً عاماً رسمياً وشعبياً في الأردن وفلسطين، كونها تخفي أطماعاً إسرائيلية بتهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة بالكامل.
ويرى متابعون في الشان الفلسطيني ان مشروع الكونفيدرالية جاء بناء على رغبات «الآيباك» الصهيوني في أميركا للحؤول دون قيام دولة فلسطينية مستقلة تناقض وجودها مع المشروع الصهيوني وقانون قومية الدولة العبرية الذي أقره كنيست الاحتلال.
وأنّ طرح فكرة الكونفيدرالية جزء من الخطة الأميركية – الإسرائيلية حيث جاءت بعد رفض عربي فلسطيني شامل لصفقة القرن، لذا أرادوا من خلال هذا الطرح أنّ ينفذوا مخططاتهم كمخرج جديد، ما يمثل تهرباً من قبل إسرائيل لدفع عملية السلام.
وان فكرة الكونفيدرالية لا يمكن تطبيقها وستؤول المخططات للفشل، لأن أهم شرط لإقامة الكونفيدرالية بين الأطراف الثلاثة هو استقلال جميع الدول ومن بينها فلسطين وأن تكون ذات سيادة على أراضيها. الإدارة الأميركية تحاول جاهدة دعم إسرائيل بكل الإمكانات من أجل تصفية القضية الفلسطينية إضافة إلى استكمال مشروعها الصهيوني التوسعي في فلسطين وإقامة دولة يهودية أحادية القومية.
وان رفض الأردن لفكرة الكونفدراليه بصورتها الحاليه لان «الأردن يرفض الكونفيدرالية وان الحديث عن هذا الاتحاد قبل أن تحصل فلسطين على استقلالها يعني تجاوز الكثير من الخطوط الحمراء ومن أهمها تخلص إسرائيل من السكان الشرعيين وترحيلهم إلى الأردن لتطبيق مفهوم «الوطن البديل» حتى يتحمل إدارتهم وبالتالي سوف يتحمل الأردن أعباء أمنية واقتصادية واجتماعية هو في غنى عنها، إضافة إلى حرصه الدائم على القضية الفلسطينية.
وان هدف طرح مشروع الكونفدراليه بطرحه الحالي يهدف لتحقيق ما تسعى إسرائيل لتحقيقه ” تصفية القضية الفلسطينية وواشنطن تسعى الى إقامة حلف كبير يضم اسرائيل والسعودية تسعى الى محاربة ايران ”
فقد ذكر التلفزيون الأميركي “أي بي سي” المعروف بواسع اطلاعه على اخبار البيت الأبيض عبر المحلل السياسي فيه ستيفن كيوورد، كذلك ذكرت وسائل أميركية عديدة تفاصيل صفقة القرن بكامل الدقة وتنفيذ الخطة، ان الرئيس ترامب وافق مع إسرائيل والسعودية على اكمال صفقة القرن والبدء بتنفيذ المرحلة الرابعة وهي توطين الفلسطينيين في الدول العربية مقابل دفع مئات المليارات لانعاش اقتصاد هذه الدول واجبارها على توطين الفلسطينيين النازحين والمشردين لديها بعدما قطع الرئيس ترامب كل تمويل الولايات المتحدة لمنظمة الاونروا المختصة باللاجئين الفلسطينيين وكل المنظمات الدولية التي تقدم خدمات للنازحين الفلسطينيين المشردين.
وان تصريحات السفير الامريكي فريدمان تصب جميعها في مفهوم تجسيد الدوله الاصوليه القوميه اليهوديه وهذا يعكس مفهوم الكونفدراليه الذي تطرحه امريكا ، واستخدم فريدمان مصطلحات تؤكد التعصب والانقياد الاعمى وهي مصطلحات دينيه ويقول فريدمان : “ذبحنا البقرة المقدسة (الأونروا)..ونقل سفارة أمريكا الى القدس بـ”أمر الملك داود”! وقال ، أن الولايات المتحدة ستفضل دعم المفوضية العليا للاجئين بدلًا من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وعبّر فريدمان أيضًا في خطاب ألقاه بمناسبة السنة العبرية الجديدة، عن ثقته بأن ايران “الى مزبلة التاريخ”.
وقال فريدمان “نشكر الله بأن العلاقات الاسرائيلية الأمريكية تستند الى أرضية متينة. بل يمكنني القول اقوى من أي وقت مضى. بالأخص أشير الى ثلاثة تطوّرات في العام الماضي، بدءا من القرار التاريخي الشجاع من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق الايراني”
وتابع “بدأنا برؤية اشارات مشجعة بأن المشروع الايراني – أكبر دولة راعية للارهاب وعدو يتعهد علنًا بمسعاه لتدمير اسرائيل – تقبع تحت ضغط غير اعتيادي. مهزومة؟ على الأرجح ليس بعد. ولكن مع كل يوم جديد هناك تفاؤل متصاعد”. مشيرًا الى ثقته بأن ايران “ستذهب الى مزبلة التاريخ. الى جانب المزيد من صانعي الشرور الذين هددوا اسرائيل والولايات المتحدة في الماضي”.
و تطرق فريدمان، الى أن إدارة ترامب “ذبحت البقرة المقدسة”، بما يخص الأونروا، مشيرًا الى أن الولايات المتحدة دفعت أكثر من 10 مليار دولار منذ العام 1994 كمساعدات لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. وقال “دون التقليل من اهمية تقديم العلاج الطبي والتدريس للأطفال، لا نريد ولا حتى للحظة واحدة، ولكننا نرى أن هذه التكاليف لم تكن تساعد المنطقة ولا تقربها من السلام أو الاستقرار ولا حتى ميليمتر واحد”.
واستنكر دفع اموال دافعي الضرائب الأمريكيين “لتمويل الارهابيين وعائلاتهم، ولتكريس مكانة اللاجئ بدلًا من القضاء عليه، ولتمويل كتب تدريسية مليئة بالكراهية”. واعتبر فريدمان أن الولايات المتحدة دولة سخية، وأنها “تحب وبحق الاستثمار في المنطقة، على أن تعود هذه الاستثمارات بالسلام والاستقرار في اسرائيل ولرفع جودة حياة الفلسطينيين”. وأشار “سنواصل تمويل 40% من ميزانية المفوضية العليا للاجئين، بدلًا من الأونروا، كي نلغي استخدامها كسلاح سياسي. وأشار الى أن الولايات المتحدة تعمل لخلق منصة جيدة لاستثمار هذه الاموال.
وأوضح فريدمان، أن اعتراف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الأمريكية اليها، مؤكدًا “الولايات المتحدة لم تجعل القدس عاصمة لاسرائيل. هذا الأمر فعله الملك داود قبل 3000 سنة بأمر من الله”! وأوضح فريدمان أنه سعيد بأن يعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل للمرة الأولى “منذ تدمير الهيكل الثاني قبل 2000 سنة”!
هذه التصريحات والاقوال المنسويه للسفير الامريكي فريدمان تدلل جميعا انها مستقاه من تعاليم كتاب العدل الالهي المسيحي للمسيحيين الانجليكيين المتصهينيين الداعمي لاسرائيل ويقودون الحملات الصليبيه ضد المسلمين والعرب والفلسطينيين المسلمين
وهنا تكمن أهمية التدقيق في مضمون تصريحات وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق، دانييل فريدمان، المعروف بمواقفه اليمينية في معرض تعقيبه على خلفية انهيار “مسار أوسلو”، بمقال بعنوان “كيف وصلنا لكارثة أوسلو”، نشره في صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الثلاثاء. وزعم فريدمان أن اتفاقيات أوسلو هي “وصفة لكارثة” لأنها أعادت الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، الذي يصفه بـ”زعيم الإرهاب”، إلى مقدمة الحلبة.
وأشار فريدمان إلى أن إسرائيل قررت بشأن مبدأين في أعقاب حرب حزيران/يونيو 1967، و”كانا محل إجماع كافة التيارات في المجتمع الإسرائيلي: لا لدولة فلسطينية ولا للعودة إلى حدود ما قبل الحرب”. وأوضح أن “المعارضة لدولة فلسطينية تكمن في الإدراك أن إقامتها ستقود إلى صراع على القدس، وتتطلب اعترافا بـ’حق العودة’، وربما العودة إلى حدود التقسيم”.
واعتبر أنه “في هذه الظروف بقي حل معقول واحد فقط: اتفاق مع الأردن حول الضفة، ومع الأردن أو مصر حول قطاع غزة. الأردن سيطرت على الضفة الغربية وشرقي القدس قبل 1967. ولم تحولها إلى عاصمتها، ولم تصر على ’حق العودة’ الفلسطيني”.
وبعد حرب تشرين الأول/أكتوبر عام 1973 واستقالة حكومة غولدا مئير، جرى تعيين رابين رئيسا للحكومة، عام 1974. وكتب رابين في كتابه “سجل خدمة” أن “إسرائيل لن توافق على إقامة دولة فلسطينية – عرفاتية بينها وبين نهر الأردن. وينبغي حل القضية الفلسطينية في السياق الأردني”.
وتابع فريدمان أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، مناحيم بيغن، توصل لاتفاق سلام مع مصر، يقضي بالانسحاب من سيناء، ويقضي الاتفاق بمنح الفلسطينيين في الضفة والقطاع حكما ذاتيا، ولم تنفذ إسرائيل هذا القسم من الاتفاق مع مصر أبدا. وفي العام 1987، توصل وزير الخارجية الإسرائيلي حينها، شمعون بيرس، والملك حسين، سرا، إلى ما يعرف بـ”اتفاق لندن”، ويقضي، حسب فريدمان، بإعادة الأردن للسيطرة على جزء من الضفة. لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها، يتسحاق شمير، رفض هذا الاتفاق.
وخلص فريدمان إلى أن “هذا هو الوضع الذي تعين فيه على رابين أن يواجه فترة الانتفاضة (الأولى)، بعد أن فعل اليمين كل ما بوسعه من أجل إبقاء القضية الفلسطينية في حضن إسرائيل ورفض الحل المعقول للقضية – الحل الأردني. والحل الذي اختاره رابين، اتفاق أوسلو، كان سيئا، لكنه كان ثمرة الجهات التي رفضت الحل الأردني، وكان فيه على الاقل محاولة لمنع أوضاع أسوأ – استمرار السيطرة على شعب آخر أو تحويل إسرائيل إلى دولة ثنائية القومية. وهي إمكانيات تعود وتمثل اليوم أمامنا بكل مخاطرها”.
يذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ذكر أمام وفد حركة “سلام الآن” في رام الله، أول من أمس الأحد، أن مبعوثي الرئيس الأميركي، جاريد كوشنير وجيسون غرينبلات، اقترحا عليه حل الصراع من خلال إقامة كونفدرالية فلسطينية – أردنية.
ووفق التحليلات والتصريحات للمسؤولين الاسرائيليين والامريكيين التي جميعها ترفض إقامة دوله فلسطينيه مستقلة وعاصمتها القدس وتتنكر من خلالها للحقوق الوطنيه الفلسطينيه واسقاط حق العوده وهذا ما يؤكد ان طرح الكونفدراليه بهذا التوقيت وبعد القرارات الخطيره للرئيس الامريكي ترمب يقود للانتقاص من الحقوق الوطنيه والتاريخيه للشعب الفلسطيني في ارضه فلسطين ، وان محاولات تسويق الكونفدراليه بالمقاس الاسرائيلي الامريكي يصب في خانة مشروع الوطن البديل وهو امر يرفضه الاردنيون والفلسطينيون ويرفضون معا وسوريا الكونفدراليه كمقترح صهيو امريكي يتعارض ومفهوم مبدأ السياده للدول المتعاقده في مشروع الكونفدراليه
يجمع أجمع محللون سياسيون أردنيون على أنّ فكرة الكونفيدرالية التي طرحتها الإدارة الأميركية بالتنسيق مع إسرائيل لاقت رفضاً عاماً رسمياً وشعبياً في الأردن وفلسطين، كونها تخفي أطماعاً إسرائيلية بتهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة بالكامل.
ويرى متابعون في الشان الفلسطيني ان مشروع الكونفيدرالية جاء بناء على رغبات «الآيباك» الصهيوني في أميركا للحؤول دون قيام دولة فلسطينية مستقلة تناقض وجودها مع المشروع الصهيوني وقانون قومية الدولة العبرية الذي أقره كنيست الاحتلال.
وأنّ طرح فكرة الكونفيدرالية جزء من الخطة الأميركية – الإسرائيلية حيث جاءت بعد رفض عربي فلسطيني شامل لصفقة القرن، لذا أرادوا من خلال هذا الطرح أنّ ينفذوا مخططاتهم كمخرج جديد، ما يمثل تهرباً من قبل إسرائيل لدفع عملية السلام.
وان فكرة الكونفيدرالية لا يمكن تطبيقها وستؤول المخططات للفشل، لأن أهم شرط لإقامة الكونفيدرالية بين الأطراف الثلاثة هو استقلال جميع الدول ومن بينها فلسطين وأن تكون ذات سيادة على أراضيها. الإدارة الأميركية تحاول جاهدة دعم إسرائيل بكل الإمكانات من أجل تصفية القضية الفلسطينية إضافة إلى استكمال مشروعها الصهيوني التوسعي في فلسطين وإقامة دولة يهودية أحادية القومية.
وان رفض الأردن لفكرة الكونفدراليه بصورتها الحاليه لان «الأردن يرفض الكونفيدرالية وان الحديث عن هذا الاتحاد قبل أن تحصل فلسطين على استقلالها يعني تجاوز الكثير من الخطوط الحمراء ومن أهمها تخلص إسرائيل من السكان الشرعيين وترحيلهم إلى الأردن لتطبيق مفهوم «الوطن البديل» حتى يتحمل إدارتهم وبالتالي سوف يتحمل الأردن أعباء أمنية واقتصادية واجتماعية هو في غنى عنها، إضافة إلى حرصه الدائم على القضية الفلسطينية.
وان هدف طرح مشروع الكونفدراليه بطرحه الحالي يهدف لتحقيق ما تسعى إسرائيل لتحقيقه ” تصفية القضية الفلسطينية وواشنطن تسعى الى إقامة حلف كبير يضم اسرائيل والسعودية تسعى الى محاربة ايران ”
فقد ذكر التلفزيون الأميركي “أي بي سي” المعروف بواسع اطلاعه على اخبار البيت الأبيض عبر المحلل السياسي فيه ستيفن كيوورد، كذلك ذكرت وسائل أميركية عديدة تفاصيل صفقة القرن بكامل الدقة وتنفيذ الخطة، ان الرئيس ترامب وافق مع إسرائيل والسعودية على اكمال صفقة القرن والبدء بتنفيذ المرحلة الرابعة وهي توطين الفلسطينيين في الدول العربية مقابل دفع مئات المليارات لانعاش اقتصاد هذه الدول واجبارها على توطين الفلسطينيين النازحين والمشردين لديها بعدما قطع الرئيس ترامب كل تمويل الولايات المتحدة لمنظمة الاونروا المختصة باللاجئين الفلسطينيين وكل المنظمات الدولية التي تقدم خدمات للنازحين الفلسطينيين المشردين.
وان تصريحات السفير الامريكي فريدمان تصب جميعها في مفهوم تجسيد الدوله الاصوليه القوميه اليهوديه وهذا يعكس مفهوم الكونفدراليه الذي تطرحه امريكا ، واستخدم فريدمان مصطلحات تؤكد التعصب والانقياد الاعمى وهي مصطلحات دينيه ويقول فريدمان : “ذبحنا البقرة المقدسة (الأونروا)..ونقل سفارة أمريكا الى القدس بـ”أمر الملك داود”! وقال ، أن الولايات المتحدة ستفضل دعم المفوضية العليا للاجئين بدلًا من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وعبّر فريدمان أيضًا في خطاب ألقاه بمناسبة السنة العبرية الجديدة، عن ثقته بأن ايران “الى مزبلة التاريخ”.
وقال فريدمان “نشكر الله بأن العلاقات الاسرائيلية الأمريكية تستند الى أرضية متينة. بل يمكنني القول اقوى من أي وقت مضى. بالأخص أشير الى ثلاثة تطوّرات في العام الماضي، بدءا من القرار التاريخي الشجاع من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق الايراني”
وتابع “بدأنا برؤية اشارات مشجعة بأن المشروع الايراني – أكبر دولة راعية للارهاب وعدو يتعهد علنًا بمسعاه لتدمير اسرائيل – تقبع تحت ضغط غير اعتيادي. مهزومة؟ على الأرجح ليس بعد. ولكن مع كل يوم جديد هناك تفاؤل متصاعد”. مشيرًا الى ثقته بأن ايران “ستذهب الى مزبلة التاريخ. الى جانب المزيد من صانعي الشرور الذين هددوا اسرائيل والولايات المتحدة في الماضي”.
و تطرق فريدمان، الى أن إدارة ترامب “ذبحت البقرة المقدسة”، بما يخص الأونروا، مشيرًا الى أن الولايات المتحدة دفعت أكثر من 10 مليار دولار منذ العام 1994 كمساعدات لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. وقال “دون التقليل من اهمية تقديم العلاج الطبي والتدريس للأطفال، لا نريد ولا حتى للحظة واحدة، ولكننا نرى أن هذه التكاليف لم تكن تساعد المنطقة ولا تقربها من السلام أو الاستقرار ولا حتى ميليمتر واحد”.
واستنكر دفع اموال دافعي الضرائب الأمريكيين “لتمويل الارهابيين وعائلاتهم، ولتكريس مكانة اللاجئ بدلًا من القضاء عليه، ولتمويل كتب تدريسية مليئة بالكراهية”. واعتبر فريدمان أن الولايات المتحدة دولة سخية، وأنها “تحب وبحق الاستثمار في المنطقة، على أن تعود هذه الاستثمارات بالسلام والاستقرار في اسرائيل ولرفع جودة حياة الفلسطينيين”. وأشار “سنواصل تمويل 40% من ميزانية المفوضية العليا للاجئين، بدلًا من الأونروا، كي نلغي استخدامها كسلاح سياسي. وأشار الى أن الولايات المتحدة تعمل لخلق منصة جيدة لاستثمار هذه الاموال.
وأوضح فريدمان، أن اعتراف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الأمريكية اليها، مؤكدًا “الولايات المتحدة لم تجعل القدس عاصمة لاسرائيل. هذا الأمر فعله الملك داود قبل 3000 سنة بأمر من الله”! وأوضح فريدمان أنه سعيد بأن يعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل للمرة الأولى “منذ تدمير الهيكل الثاني قبل 2000 سنة”!
هذه التصريحات والاقوال المنسويه للسفير الامريكي فريدمان تدلل جميعا انها مستقاه من تعاليم كتاب العدل الالهي المسيحي للمسيحيين الانجليكيين المتصهينيين الداعمي لاسرائيل ويقودون الحملات الصليبيه ضد المسلمين والعرب والفلسطينيين المسلمين
وهنا تكمن أهمية التدقيق في مضمون تصريحات وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق، دانييل فريدمان، المعروف بمواقفه اليمينية في معرض تعقيبه على خلفية انهيار “مسار أوسلو”، بمقال بعنوان “كيف وصلنا لكارثة أوسلو”، نشره في صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الثلاثاء. وزعم فريدمان أن اتفاقيات أوسلو هي “وصفة لكارثة” لأنها أعادت الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، الذي يصفه بـ”زعيم الإرهاب”، إلى مقدمة الحلبة.
وأشار فريدمان إلى أن إسرائيل قررت بشأن مبدأين في أعقاب حرب حزيران/يونيو 1967، و”كانا محل إجماع كافة التيارات في المجتمع الإسرائيلي: لا لدولة فلسطينية ولا للعودة إلى حدود ما قبل الحرب”. وأوضح أن “المعارضة لدولة فلسطينية تكمن في الإدراك أن إقامتها ستقود إلى صراع على القدس، وتتطلب اعترافا بـ’حق العودة’، وربما العودة إلى حدود التقسيم”.
واعتبر أنه “في هذه الظروف بقي حل معقول واحد فقط: اتفاق مع الأردن حول الضفة، ومع الأردن أو مصر حول قطاع غزة. الأردن سيطرت على الضفة الغربية وشرقي القدس قبل 1967. ولم تحولها إلى عاصمتها، ولم تصر على ’حق العودة’ الفلسطيني”.
وبعد حرب تشرين الأول/أكتوبر عام 1973 واستقالة حكومة غولدا مئير، جرى تعيين رابين رئيسا للحكومة، عام 1974. وكتب رابين في كتابه “سجل خدمة” أن “إسرائيل لن توافق على إقامة دولة فلسطينية – عرفاتية بينها وبين نهر الأردن. وينبغي حل القضية الفلسطينية في السياق الأردني”.
وتابع فريدمان أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، مناحيم بيغن، توصل لاتفاق سلام مع مصر، يقضي بالانسحاب من سيناء، ويقضي الاتفاق بمنح الفلسطينيين في الضفة والقطاع حكما ذاتيا، ولم تنفذ إسرائيل هذا القسم من الاتفاق مع مصر أبدا. وفي العام 1987، توصل وزير الخارجية الإسرائيلي حينها، شمعون بيرس، والملك حسين، سرا، إلى ما يعرف بـ”اتفاق لندن”، ويقضي، حسب فريدمان، بإعادة الأردن للسيطرة على جزء من الضفة. لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها، يتسحاق شمير، رفض هذا الاتفاق.
وخلص فريدمان إلى أن “هذا هو الوضع الذي تعين فيه على رابين أن يواجه فترة الانتفاضة (الأولى)، بعد أن فعل اليمين كل ما بوسعه من أجل إبقاء القضية الفلسطينية في حضن إسرائيل ورفض الحل المعقول للقضية – الحل الأردني. والحل الذي اختاره رابين، اتفاق أوسلو، كان سيئا، لكنه كان ثمرة الجهات التي رفضت الحل الأردني، وكان فيه على الاقل محاولة لمنع أوضاع أسوأ – استمرار السيطرة على شعب آخر أو تحويل إسرائيل إلى دولة ثنائية القومية. وهي إمكانيات تعود وتمثل اليوم أمامنا بكل مخاطرها”.
يذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ذكر أمام وفد حركة “سلام الآن” في رام الله، أول من أمس الأحد، أن مبعوثي الرئيس الأميركي، جاريد كوشنير وجيسون غرينبلات، اقترحا عليه حل الصراع من خلال إقامة كونفدرالية فلسطينية – أردنية.
ووفق التحليلات والتصريحات للمسؤولين الاسرائيليين والامريكيين التي جميعها ترفض إقامة دوله فلسطينيه مستقلة وعاصمتها القدس وتتنكر من خلالها للحقوق الوطنيه الفلسطينيه واسقاط حق العوده وهذا ما يؤكد ان طرح الكونفدراليه بهذا التوقيت وبعد القرارات الخطيره للرئيس الامريكي ترمب يقود للانتقاص من الحقوق الوطنيه والتاريخيه للشعب الفلسطيني في ارضه فلسطين ، وان محاولات تسويق الكونفدراليه بالمقاس الاسرائيلي الامريكي يصب في خانة مشروع الوطن البديل وهو امر يرفضه الاردنيون والفلسطينيون ويرفضون معا وسوريا الكونفدراليه كمقترح صهيو امريكي يتعارض ومفهوم مبدأ السياده للدول المتعاقده في مشروع الكونفدراليه
التعليقات مغلقة.