اليمن .. وإعادة ضبط المصنع! / احمد الشاوش
احمد الشاوش ( اليمن ) الخميس 6/9/2018 م …
– كل الشواهد تؤكد ان اليمن في أمس الحاجة الى القائد ” القدوة” والشخصية الكاريزمية ، والقائد الجمعي والرجل الحكيم الذي يلتف حوله جميع أبناء الشعب اليمني بكل اطيافه ومشاربه السياسية والفكرية والثقافية .. ما أحوجنا بقلم / أحمد الشاوش –
كل الشواهد تؤكد ان اليمن في أمس الحاجة الى القائد ” القدوة” والشخصية الكاريزمية ، والقائد الجمعي والرجل الحكيم الذي يلتف حوله جميع أبناء الشعب اليمني بكل اطيافه ومشاربه السياسية والفكرية والثقافية .. ما أحوجنا الى القوي الأمين ، والرجل الرشيد والشديد المرن والخبير بنفسيات الشخصية اليمنية ، لانتشال اليمن من جحيم المؤامرات واطفاء نار الفتن وسعير الصراعات ودموية الحروب العبثية، وارساء دولة المؤسسات.
تلك السياسات الرهيبة والشخصيات العجيبة والتصرفات الغريبة والاخطاء القاتلة والأخلاق الساقطة والثقافات العقيمة والتبعية المخزية وتقديس الطغاة ومدمري البيت اليمني تجعلنا في امس الحاجة إلى إعادة “ضبط المصنع” والعودة الى الفطرة ، واحياء العادات والتقاليد والأعراف والاسلاف ومنظومة مكارم الاخلاق السامية التي جعلت اليمنيين جديرين بالاحترام.
سنظل نحن اليمنيون بحاجة الى “فرمتت” العقول والقلوب والمشاعر والاحاسيس وغربلة الأفكار والثقافات ، واجراء عملية المسح على مستوى المعلم والتربوي والمثقف ورجل الدين والقاضي وعضو النيابة والسياسي والدبلوماسي والطبيب والمهندس والقائد والجندي والتاجر والمقاول ،،، لإصلاح النفس وتنظيف أدران الماضي واخطاء الحاضر والتكيف مع المستقبل.
كم نحن بحاجة ماسة الى ” ثورة ” أخلاقية بعد ان افقدتنا ثورات الربيع المشبوهة مكارم الاخلاق والنخوة والاصالة والتسامح والتعايش وكلمة الحق ، و” ثورة” ثقافية تقضي على التطرف والتشدد والفكر الضال ، وسيضل العقلاء والشرفاء يناضلون للقيام بـ ” ثورة” تجتث جذور مناهج التربية والتعليم العتيقة والمنحرفة التي تدعو الى تقديس الفرد والاسرة والاحزب والقرية ،، لتحرير العقول من الجهل والمرض والاستبداد والقيود والتبعية ، وافشال النزوات والاهواء والمشاريع الرخيصة للنُخب الفاشلة وخفافيش الظلام
ونأمل الى مناهج تربوية تبني الأجيال ، وتعليمية تحترم العقل وإنسانية الانسان والوطن والدين وتؤسس لبناء وتأهيل أجيال الغد المشرق لخدمة اليمن والانطلاق في رفد الحضارة الإنسانية بعيداً عن سياسة الترهيب والترغيب والحلال والحرام البعيدة عن سماحة الإسلام .
ومازلنا وسنظل في امس الحاجة الى وخز وتفعيل الضمير ومراجعة النفس وتنقية الفكر وفلترة المعرفة وتجاوز الأخطاء ورفض العادات والتقاليد والاوهام والاساطير والخرافة ، التي جمدت العقل وقمعت الراي النير وقتلت الابداع وأطفات النور حتى يستقيم الفرد وتسمو النفس وترتقي الاسرة وتنتج جيل صالح سلاحه العلم والثقة والمعرفة والايمان والسلام.
كم نحن بحاجة الى احياء قيم التسامح والتعايش والتكافل ونصرة الحق ووأد الظلم والصرخة في وجه القائد الظالم والحاكم المستبد والسياسي الانتهازي والعالم الدجال والمفتي الافاك والطبيب المستغل والمهندس المخرب والإعلامي الامعة والموظف المرتشي ،،، .
واخيراً .. لمصلحة من كل هذا الخراب والفساد والانحراف ، ولماذا يتحول بعض اليمنيون الى لصوص وقتلة وقطاع طرق ومأجورين وانتهازيين ومنافقين ونهابه للمساعدات الدولية وسهام للباطل وبنادق لقتل بعضهم البعض وترويع الاخرين ، ومعاول لتدمير وطنهم ومؤسساتهم وبيع بلدانهم .. لماذا كل هذا الحقد والكراهية والتبعية والاستقواء بالأجنبي وسياسة التجويع.. الم يحن الوقت لمراجعة النفس والاعتراف بالأخطاء وتصحيح المسار وقول كلمة الحق ورفض الباطل والتشبع بالقيم الفاضلة واختيار القدوة للخروج من المأزق .. أملنا كبير.
التعليقات مغلقة.