احذروا الغضب الفلسطيني / ناريمان عواد




ناريمان عواد ( فلسطين ) الجمعة 7/9/2018 م …

في وسط الامواج الهائجة التي تضرب بالمشروع الفلسطيني وتوالي التصريحات والاجراءات الامريكية للانقضاض على حقوق الشعب الفلسطيني ،  حقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس  وحقه في العودة الى الديار، ومحاولات شطب هذا الحق   من خلال اعلان الادارة الامريكية عن وقف الميزانية  والدعم الامريكي لوكالة الغوث ومطالبة دولة الاحتلال بالتضييق على الوكالة بمنع تحويل اية ميزانيات للوكالة من دول اخرى والتصريحات بان قضية اللاجئين تؤجج الصراع في العالم وضرورة  اختزال عدد اللاجئين الى 10% من العدد الحالي ، وهي خطوات متسارعة لشطب ملفات مركزية عن طاولة المفاوضات وهي قضية القدس والاجئين ، يقف الشعب الفلسطيني في موقف الدفاع عن النفس في مواجهة هذه  الاجراءات والانتهاكات الخطيرة التي تضرب عرض الحائط بكافة المواثيق الدولية التي تكفل هذه الحقوق .

ان وقف المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين ومحاولة  الاطاحة بالوكالة تجعل اكثر من خمسة ملايين فلسطين بلا رعاية صحية بلا  تعليم وسياسات افقار تطال الملايين من اللاجئين الفلسطينيين .

هذه الاجراءات ستضع الشعب الفلسطيني اما خيار  واحد  وهو مواجهة هذه الاجراءات بكل صلابة ، فكما كانت دوما المخيمات الفلسطينية بؤرة للنضال المتواصل ضد الاحتلال ستتوحد القوى والجماهير الفلسطينية في كل مكان دفاعا عن حقوقها المشروعة التني كفلتها كافة المواثيق الدولية وعلى راسها حق العودة ، ستصبح المخيمات في قطاع غزة والضفة الغربية بركانا ملتهبا في وجه  المحتل، ستكسر الاسلاك  الشائكة ستفجر الحواجز وستتوحد عموم شعبنا الفلسطين وقواه الحية في الشتات دفاعا عن حق العودة .

’احذروا الغضب ‘ فما زال في الحلم بقية ، وستواجه الجماهير الفلسطينية  بصدورها العارية محاولات  الشطب والقمع والابادة ، لن ترهبها  سياسات التهديد والوعيد وستقف بصلابة امام كافة المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية .

حق العودة هو سرالبقاء وسر الانتماء وبوصلتنا نحو فلسطين التاريخية  ستحملها الاجيال من جيل الى جيل .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.