جنبلاط أيضا وأيضا / نوال الأحمر

 

نوال الأحمر ( الإثنين ) 15/6/2015 م …

يُصِّر البيك الإقطاعي الملياردير جنبلاط على إقناعنا إنّه عصِّيُ على الإستقامة والإصلاح والتوَّبة والصَلاح !…

ما هذه الدماء والفُتَن و المجازر التي تسَّبَبَ ويَتَسَبَّبُ بها ذاك المعتوه الغادر دون أن يَرِّف له جفن !؟؟ . أي دماءٍ زرقاء سوداء كَقَلبِه الأسوَد تسري في عروقِهِ؟!!

عموماً يا عزيزي يبدو انه لا مَفَّرَ من تَجَرُّع الكأس الجنبلاطية المسمومة مرَّةً بعد مرَّة, مرَّةً في حلمِهِ الدائم بإلامارة و الإدارة المدنية التي عملَ جاهداً أمير الحرب السابق مسيو جنبلاط لتطبيقها في لبنان , ومرَّةً في التحالف مع الشيطان وسليلته كي يبلُغ مُرادُه بيعاً وشراءً كما حصل مثلاً عندما إستقبل بيريز على درج المختارة ولم يُعاقبه القضاء اللبناني حتى الساعة بتهمة الخيانة العظمى … ولم يُسائِلُهُ من أينَ لكَ هذا وذاك وتلك الثروة المَهولة !؟ ومرّات أخرى في فلسفته بطهارة جبهة النُصرة و ودأبِهِ الدائِم على التُغّزُّل بها نهاراُ و الهَيامُ بها ليلاُ حتى أراقَت لهُ بالأمس دماً أحمراً حلالاً طيباً في قرية قلب لوزة أهلنا الدروز في ادلب ؟ هذا هو أعزّكم الله نبع الحقدِ والغدر والإنتهازية , هذا هو الثعلب صديق الثعلب جيفري والذي لعب الدَّور الأكبر في التحريض على تدمير سورية… هذا هو مسيو جنبلاط الذي يتَّحَّمل مسؤولية الدَّم الذي حَلَّلَهُ مُباحاً زلالاً لجبهة ي العُهرة !!… هذا هو يوضاس العصر …. للشهداء الجُدد الرحمة والخزي والعار لمن قال في النصرَّة شعراً وغَزَلاً

ولكن :

يأبى مسيو جنبلاط إلاّ أن يُتحِفُنا على الدوام بما هو أفظع وأبشع من جحوظه و أحقَر من سحناتِه !!!

نعم لقد ظهرَ ما أضمَرَهُ طويلاً جداً , ظهرَ في فلتاتِ لسانهِ الى العلن , ظهرَ وبانَ حقدهُ بما لا يقبل بعد اليوم من غفران ظهرَ في كل ما تَقيَّاَهُ و قاله في مقابلته مع نقولا ناصيف , وإليكم ما قالهُ يستعطِف و يستجدي الإنتداب الوحشي من جديد إلى بلادنا !! تصوروا بلاد الشَّام تحت الإنتداب الفرنسي من جديد !!… وأقتبس من المقابلة :

“اريد ان اذكّر هنا بأيام الانتداب. اكثر من رئيس انتخب او عيّن ايام الانتداب الفرنسي كانوا مسيحيين، لكنهم لم يكونوا موارنة، مثل الارثوذكسيين ” شارل دباس وبترو طراد والانجيلي ايوب ثابت. ليس لدي فكرة هل ان الظروف تسمح بالعودة الى الانتداب؟ انا من الذين يدعون الى عودة الانتداب ويترحّمون عليه. سبق وذكرت، كما الرئيس بري، اننا من جيل القوميين العرب كنا رفضنا سايكس ــــ بيكو وأدنّاه لأنه مزّق العالم العربي. هذا غير صحيح، بل كان العالم العربي ولايات عثمانية ولم يكن موحدا. القى علينا الانكليز حلم المملكة العربية الواحدة الموحدة، فاذا نحن ننتهي في سايكس ــــ بيكو. صرنا نترحم على سايكس ـ بيكو. اعتقد انني عندما اجتمع بالرئيس هولاند، لاحقا، سأفاتحه في امكان اعادة الانتداب الفرنسي الى لبنان موقتا من اجل انتخاب الرئيس، ما دام الانتداب فعل ذلك قبل عقود. ما احوجنا الى انتداب موقت. يغطّ لانتخاب الرئيس ثم يطير.

وبالمناسبة أرجو أن تكون هذه المقابلة بما تَضَمنت بمثابة إخبار للنيابة العامة التمييزية لإجراء اللازم مع ذاك الذي يكيدُ المكائد مع العدو ويستجلب ويستعطي الإنتداب … نعم لإجراء اللازم و سؤاله من أين لك كل هذا و تقديمه للمحاكمة فوراً… نعم لرفع الحصانة عنه والحَجرِ عليه في دير الصليب وتجريده من حقوقه المدنية كلها للأبد !!! .

نعم لمحاكمة وليد حنبلاط فوراً….. .. و للأمانة أنتَ أول أميرٍ للحرب رفض من يخالفه الرأي والدين والمُعتقد ,,,, وبلدات أهلنا المسيحين في إمارتك في الجبل وبيوتهم التي سرقتها ثم دَّمرتها وهجَّرت أهلها ولا تزال تشهدُ على أياديكَ المُلَّطخة بالدماء البريئة وتشهَدُ عليك …. وكنائس الجبل التي سرقتها وتحتفظُ حتى الساعة بأجراسها تشهدُ على بربريتك …

مسيو جنبلاط :

إن كنتَ مُعجباً جداً بحنان أُمك فرنسا فإذهب اليها وأَرِحنا….

….أنت أول أميرٍ للحرب والقتل والذبح قبل الدواعش والنواهش والنُصرَة وسليلتها

مسيو جنبلاط :

شرَفُ الرجل كلمة … كرامة الرجل كلمة ….. مروؤة العربي كلمة …. أمانة الكريم كلمة …. عهدُ الرجل كلمة … إيمان الرجل كلمة … و الكلمةُ فرقان … دخول الجَّنة والنار في كلمة ….

كم وكم كلمة مُتآمرَة ساقطة فاجرة غادرة وضيعة ماجنة حاقدة خائنة وللأوطان بائعة نطقتَ ثمَ قبضتَ ؟؟!!….

سبقَ أن خاطبتُكَ , قُل خيراً أو أصمت للأبد , لكنَّك تُصِّرُ على أن تُلحِقَ الخزي و العار بكَ وبكل من يؤمن بتوبتك بعد اليوم ويؤمن بقرونكَ المعطوبة , رأفةً بأهلنا !! رأفَةً بالأبرياء

اُصمت أو إلى مزابل التاريخ والجحيم فإذهَب !… أنتَ عارٌ على معروف الإنسانية أجمع

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.