العبادي يعيد شعار ” ماننطيها ” المقيت في التمسك برئاسة الحكومة / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 11/9/2018 م …
يتمسك رئيس الحكومة المنتهية صلاحياتها في العراق بمنصبه رغم عزوف نحو 80 بالمائة من العراقيين عن المساهمة في الانتخابات” البرلمانية ” الاخيرة وفق معلومات موثقة .
ووصف احدهم من المتسلطين هذا العزوف بانه ” الغضب الديمقراطي” محاولا ان يتلاعب بالالفاظ دون ان يعترف بان العراقيين بعد ان اكتشفوا ان هؤلاء الذين يهيمنون على السلطة منذ عام 2003 عام الغزو والاحتلال وحتى الان انهم مجرد سراق و منتفعين فشلوا سياسيا وعلى كافة الاصعدة في تحقيق اي منجز يذكر بل لم نسمع ان السلطة التي تحكم العراق لاكثر من 15 عاما بانها شيدت حتى ” مرافق صحية ” تليق بالبشر على الحدود العراقية مع دول الجوار من اجل تسجيل تلك المرافق كانجاز باسمها .
الاصرار على التمسك ب منصب رئيس الحكومة من قبل العبادي يذكرنا بشعار ” سلفه المالكي ” ماننطيها” واذا به يترك الحكومة بعد خراب ودمار احاق بالعراق بل ارغم على ترك الحكومة لياتون بالعبادي” كبدل مطرود” وها هو الاخر يسعى الان وبدعم امريكي من اجل مواصلة العمل والتجديد له في متصبه لدورة ثانية بالرغم من انه لم يقدم شيئا يذكر للعراقيين خلال السنوات الاربع الماضية لاهو ولا المحيطين به في السلطة بمختلف تلاوينهم .
اما مسالة طرد ” داغش” من المحافظات التي غزتها في عهد سلفه المالكي دون ان يخضع للمساءلة والعقاب والتي يحاول العبادي تجييرها ب” اسمه” فكان بفضل تضحيات العراقيين و الحشد الشعبي والقوات العسكرية العراقية والامنية الاخرى لا بفضل الامريكيين الذين رفضوا تزويد الجيش العراقي بالاسلحة في حينها واخذوا يستخدمون ” القطارة ” في ارسال طلقات المدافع وغيرها وتلكؤوا حتى في تسليم الطائرات الحربية من طراز اف 16 للعراق الذي دفع ثمنها نقدا وبالمليارات من الدولارات .
رغم كل ذلك كان العبادي مترددا بالحصول على الاسلحة من طرف دولي اخر مثل ” روسيا” حتى لاتزعل ” ماما امريكا”.
نشعر احيانا بالضحك وشر البلية ما يضحك حين يطل العبادي في مؤتمراته الصحفية الاسبوعية وهو يؤشر بيديه شمالا وجنوبا عندما ساله احد الصحفيين مرة ان القوات الامريكية موجودة في قواعد بالعراق وان الطائرات الامريكية تجوب الاجواء العراقية دون علم مسبق من الجانب العراقي .
اجاب العبادي لن تدخل طائرة امريكية اجواء العراق دون ابلاغنا”
. والنعم” بل و” الثلت تنعام”” ازلمه حوك واخو خيته” .
اي ان الامريكيين لن يجرؤا على ارسال طائرة الى قواعدهم المنتشرة في غرب وشمال العراق دون ” الحصول على ” رخصة” من العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة الذي لايعلم وفق معلوماتنا الاكيدة ان القوات الامريكية المرابطة قرب التاجي القريبة من بغداد تقوم بطمر ” النفايات النووية” بالمنطقة وان محافط بغداد نقل استياء ابناء تلك المناطق علنا ومن على شاشات الفضائيات الى حكومة العبادي التي تلزم الصمت.
العبادي كما يبدوا مصاب بمرض ” غشاوة ” العين ولم يعد ير القواعد الامريكية الموجودة على الاراضي لعراقية وحتى لم يسمع بها مثلما اضحكنا حضور العبادي مؤخرا قمة حلف شمال الاطلسي ” ناتو” في بروكسل وان العراق ليس عضوا في الحلف ليطلب من دول الحلف الحاجة الى تدريب القوات العراقية وهو مقترح امريكي محاولا ان يضحك على الذقون باعتبار ان طلبه كان من دول حلف ناتو” وليس من الولايات المتحدة التي تقود الحلف اصلا وتتحكم بمسيرته العسكرية.
نسال العبادي اذا كان يتعامل مع الولايات المتحدة او غيرها من الدول ” الند للند” كما يزعم باعتباره صاحب ” قرار وطني” كم عدد العاملين في السفارة العراقية بواشنطن ؟؟ هل هو ذات العدد الذي تزخر به سفارة الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة الخضراء وسط بغداد وهم جيش و ” بالالاف” جلهم من الجواسيس وعناصر ” سي اي ايه”؟؟
اما المضحك المبكي في مسالة البصرة والتظاهرات التي شهدتها وتسببت في سقوط عدد من الشهداء فكان العبادي ” قد اعلن في محاولة لامتصاص النقمة الشعبية العارمة انه خصص مبالغ ” من العملة العراقية لانجاز الحدمات التي يطالب بها البصريون واورد ارقاما ” خيالية” واعلن عن تشكيل لجان واذا بمحافظ البصرة يكشف المستور في جلسة علنية للبرلمان ويؤكد ان الحكومة المحلية في المحافظة لم تستلم ما تحدث عنه العبادي ”
تخيلوا كل هذا يحصل ويسعى هذا الرجل الى دورة جديدة لرئاسة الحكومة. فاية حكومة يديرها مثل هذا الشخص الذي تحيط به شلة من المنتفعين ؟؟
وما هي الامال المرجوة من هكذا حكومة وهكذا مسؤولين يتربعون على كرس السلطة بعد 15 عاما من الكذب والفساد المالي والاداري والوعود ” العرقوبية” التي سئمها العراقيون ؟؟ .
التعليقات مغلقة.