خاطرة مستعادة للدكتور بهجت سليمان ( ابو المجد )

 

الأردن العربي ( الإثنين ) 15/6/2015 م …

[ كَتَبَ ” د . بهجت سليمان ” في شهر أيّار من عام ” 2013 ” ]

( واشنطن لا ترى مكاناً للرئيس السوري ” بشّار الأسد ” ، في النظام السياسي القادم في سورية )

– والسؤال هو :

متى كان وجودُ الرئيس الأسد ، يحتاج إلى أن ترى أو لا ترى واشنطن ، مكاناً له في ؟؟!!

ومتى كان السوريون يستمدّون شرعيتهم من رغبات الأمريكان ..

” طبعاً ، لا يشمل ذلك ، عملاء وجواسيس العمّ سام والأطلسي والموساد ، ممن يحملون جنسية سورية “؟؟!!

ومتى كانت تمنيات واشنطن ، هي المعيار والمقياس ، لما يجب أن يكون في سورية؟؟!! ..

ومتى كانت واشنطن ، لا تتمنى تغيير النظام السياسي في سورية ، أو تغيير سلوكه ، منذ خمسين عاماً ، حتى الآن؟؟!!.

– وهذا الموقف الأمريكي القديم – الجديد ، ليس جديداً ، وهو يعني أنّ واشنطن ، لا تزال تراهن على قدرة العصابات الإرهابية المسلحة في سورية ، على تحقيق بعض الإنجازات الميدانية على الأرض ، قبل لقاء   ( بوتين – أوباما ) في شهر حزيران القادم 2013 ، والذي سيتبعه اللقاء الثاني لهما ، في شهر أيلول القادم..

– ومن المؤكد، أنّ هذا الرهان ، سيسقط صريعاً وسريعاً ، كما سقطت مراهناتهم السابقة .

——————————————

( والأن وبَعْدَ مرور أكثر من سَنَتٓيْنِ على ذلك ، ونحن الآن في منتصف عام ” 2015 ” :

فإنّنا نقول مُجٓدّٓداً للمسعورين الصهاينة والأطالسة والعثمانيّين الجُدُدْ والأعراب المتصهينين ، بِأنّ أسد بلادِ الشام ” الرئيس بشّار الأسد ” سوف يبقى خنجراً في قلوبهم ، طيلة العقد القادم وما بٓعـْدَهُ ، في حين أنّ مُعْظَمَ الزّاعقين النّاعقين ضدَّهُ، الآن وسابقاً ، سوف يصبحون في عالمِ النّسيان ..

و مَنْ يٓشُكُّ في ذلك ، نُذَكّره بالانتخابات الرئاسية السورية التي جَرَتْ في منتصف العام الماضي وفاز بها الرئيس الأسد فوزاً ساحقاً ..

كما نُذَكّره ب ” دَزّينة ” ممّن طالبوا برحيل الأسد ، ولكنّهم هم مَنْ رَحَلَ ” إلى حيث ألْقَتْ رِحْلَها ، أُمُّ قَشْعَمِ ” ً..

والفَرْقُ بين ما نقوله نحن ، وما يقولوه هُمْ ، هو أنّهم يقولون رغباتِهِم ، ونحن نقول ما يقوله الواقع ، مع ضرورة إدراك أنّ الواقعَ ليس هو ما يبدو على السطح ، بل كما هي الإمكانات  الكامنة في الواقع . )

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.