تقرير هام جدا … تطورات سلبية لظاهرة البيع الآجل في المنطقة ومحيطها
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الإثنين ) 15/6/2015 م …
*أهالي بترا يعلنون العصيان المدني ويرفعون الرايات السوداء ويغلقوا بوابة التذاكر ومحلاتهم التجارية
*وسائل إعلام أردنية ؛ تحذر الدولة بكل مفاصلها ، من تداعيات ما حدث في البترا ومحيطها ، ومن انعكاساته على الأمن الإجتماعي والاقتصادي والسياحي
*مراقبون ربطوا الهدف النهائي للبيع الآجل في بترا بما يحدث للمواقع التاريخية في سورية والعراق وللمقدسات والمواقع التاريخية في فلسطين وشبه الجزيرة العربية ومصر …
أعلنت عشائر منطقة بترا التاريخية وجوارها ؛ العصيان المدني لأول مرة في تاريخها ، رافعة الرايات السوداء ، معلنة أنها منطقة منكوبة ، ومغلقة بوابة تذاكر الدخول أمام زوارها ، وابواب المحال التجارية ، وتجمع أبناء العشائر في دواوينهم كأنما هم في بيوت عزاء ، جراء تداعيات بيع الأجل الذي بدأ العمل به قبل نحو 4 سنوات .
وحذرت وسائل إعلام أردنية ؛ الدولة بكل مفاصلها ، من تداعيات ما حدث في البترا والجنوب ، ومن انعكاساته سلباً على الأمن الإجتماعي والاقتصادي والسياحي للبترا وعلى عدد من مناطق الجنوب ، وربما يصبح أكثر تهديداً لأمن المنطقة في حال استمرار القضية دون حلول ملائمة .
يذكر أنه إنتشرت في البترا قبل 4 سنوات ظاهرة البيع الآجل ، من قبل تجار قيل أن عددهم 8 تجار ، يشترون سيارات وأراض بسعر يفوق أقيامها الحقيقية بنسبة 40% ، مقابل شيكات بنكية آجلة لمدة 4 أشهر .
وفي حينه أبدت زعامات عشائرية ووجهاء ومثقفون قلقهم من إتساع هذه الظاهرة ، ووجهوا أسئلة للمسؤولين حول صحتها ، إلا ان هذه الجهات بحسب المصادر لم تعر الموضوع ما يستحق من إهتمام ، بل إن هؤلاء التجار كانوا يحظون بإهتمام الجهات المعنية ، الأمر الذي ولّد انطباعاً لدى الناس في بترا وجوارها ، بان شراء الأجل عمل مشروع وصحيح ، فانخرطوا به ، حتى ان من لا يملك مالاً إقترض من المصارف والجهات المقرضة ، وباع بعضهم ما يمتلكون من عقارات وأغنام !؟
وجعل قرار الحجز التحفظي من قبل مدعي عام هيئة مكافحة الفساد على أموال تجارالبيع الآجل في 28 أيار 2015 .. هؤلاء التجار غير قادرين بحسب مصادر ، على صرف شيكات المواطنين التي ـ لم يسترجع أي منها خلال 4 سنوات !؟ )
وتساءلت المصادر ما إذا كان يقف ( أحد ) خلف هؤلاء التجار ، وما الغاية من هذه التجارة ؟
وكان أحد المحامين قد وجه قبل أشهر رسالة مفتوحة لأصحاب القرار في الأردن ، يحذرهم فيها من مغبة الظاهرة ، ومن إقبال البعض في بترا على بيع أراضيهم ، ما قد يؤدي إلى امتلاكها من قبل جهات معادية في نهاية الأمر.
يذكر أن الصهاينة يمتلكون وسائل خبيثة لإمتلاك الأراضي ، حيث يتعاملون من خلال سماسرة محليين محل ثقة في المعتاد ، يقوموا بشراء الأراضي بموجب عقود غير مسجلة في دوائر الأراضي ؛ بأسعار فلكية من قبل ( مضطرين ) ، مقابل وعود بعدم الإعلان عن عمليات الشراء ، ودون علم البائعين بمن ستؤول إليهم عمليات البيع ، ودون أن يهجروا أراضيهم المباعة !؟ ربما لعقود ، حتى يأتي الوقت المعلوم ، يبرز المشترون الحقيقيون الذين تسربت إليهم الأراضي عبر عمليات معقدة ، وثائقهم ، ويطردوا أصحابها الحقيقيين ( المغرر ) بهم منها .
أما شراء السيارات في بيع الآجل ، فهو الطعم ؛ الذي يقدم للمواطن البسيط ؛ من أصحاب العقار ، لكي يبيع عقاره ويشتري سيارات يبيعها لأولئك التجار ، الذين يرسلونها كمنصات لإطلاق الصواريخ على الشعب والجيش السوري ، أو يستخدمونها لأعمال غير مشروعة أخرى .
مراقبون ربطوا بين الهدف النهائي للبيع الآجل في البترا وبين ما تقوم به العصابات الإرهابية في سورية والعراق ومصر ضد الأضرحة والأوابد والمواقع والمدن التاريخية ومنها تدمر ، وما تقوم به ( إسرائيل ) ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية والمواقع التاريخية ، وبين ما يقوم به الوهابيون في شبه الجزيرة العربية من تدمير للمعالم الإسلامية بذريعة الحيلولة دون تحولها إلى وثنية .
التعليقات مغلقة.