مصادر : العلاقة الأردنية السعودية في تدهور ووساطة باسم عوض الله لم تنجح

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الإثنين ) 15/6/2015 م …

* السعودية تتهم الأردن بفتح قنوات مع الحوثيين .. والأردن يرى ان اولوية الصراع ” ضد داعش ” وليس ضد اليمن

* دحلان جسّر العلاقة بين الكيان الصهيوني وبين السعودية والإمارات و” إسرائيل ” قدمت للرياض معلومات ” مذهلة” عن أهداف يمنية

قالت مصادر أن العلاقة الاردنية – السعودية ازدادت تدهوراً وتوتراً في الآونة الاخيرة، بعدما كانت قد شهدت فتوراً ملحوظاً منذ بدايات عهد الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، وربما قبل ذلك بقليل.

وقالت ورقية المجد ، ان وساطة نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق ؛ د. باسم عوض الله، رئيس الديوان الملكي الأسبق؛ أخفقت في اعادة الدفء للعلاقة بين عمان والرياض ، وازالة اسباب القطيعة ( المستفحلة ) بينهما .

وكان باسم عوض المقرب من الملك الأردني عبد الله الثاني ومن العائلة آلسعودية ، قد حمل رسالة شفوية من الملك الأردني إلى الملك السعودي سلمان ، الشهر الماضي.

وتتهم السعودية الاردن ومصر بفتح قنوات اتصال مع جماعة الحوثي اليمنية التي تنتسب الى (الاشراف ) !؟ جنباً الى جنب مع ( الهاشميين ) والتي تتعرض لغارات طائرات ”عاصفة الحزم” السعودية.

ونقلت عن السعوديين قولهم بأن الاتصالات الاردنية مع الحوثيين تجري بمعرفة الولايات المتحدة ورضاها، وأن تحفظ الاردن على المشاركة الفعلية في عاصفة الحزم يأتي استرضاءً لايران ؛ على حد تعبيرها ، ورغبة في تطوير العلاقة الأردنية معها، ولو على حساب السعودية وبعض الدول الخليجية.

وكشفت المصادر عن ان صناع القرار الاردنيين ما عادوا يُخفون في مجالسهم الخاصة ولقاءاتهم مع المسؤولين العرب والاجانب، تذمرهم من مواقف حكام السعودية الجدد حول عدد من الموضوعات السياسية والاقتصادية والعسكرية..

وأشارت المصادر إلى ان فرانسوا فيون، رئيس الوزراء الفرنسي السابق الذي زار عمان والتقى الملك الأردني ؛ الشهر الماضي، سمع من المسؤولين الاردنيين انتقادات للسياسات السعودية الراهنة، فيما يخص الاولويات حيث يرى الاردنيون اولوية التصدي لعصابة داعش الارهابية، فيما يمنح السعوديون  أولوية  التصدي للحوثيين ولما يعتبرونه النفوذ الايراني. ونقلت المجد عن مصادر فلسطينية وثيقة ، استعانة السعودية والامارات العربية بالاستخبارات الاسرائيلية لمساعدتهما في انجاح حربهما على اليمن .

وقالت المصادر أن المسؤولين السعوديين والاماراتيين ذهلوا من حجم ودقة وخفايا وأسرار المعلومات المتوفرة لدى ( إسرائيل ) عن الاهداف اليمنية المرشحة للقصف الجوي، والتي شكلت الهادي والمرشد الاساس لغارات ( عاصفة الحزم ).

وكشفت المصادر أيضاً عن ان دحلان، القيادي المفصول من حركة فتح والمقيم حالياً في الامارات، تولى مهمة التجسير بين الاستخبارات الاسرائيلية والدوائر الامنية والعسكرية السعودية والاماراتية، والحصول على ملف دسم من المعلومات والخرائط والاحداثيات الدقيقة والحديثة حول المواقع اليمنية، وذلك لقاء تعهدات وضمانات سعودية واماراتية بزيادة حجم التعاون والتطبيع الامني والعسكري مع اسرائيل، بمواجهة العدو الايراني  المشترك وامتداداته بزعمهم في اليمن ولبنان والبحرين وغزة.

واكدت المصادر الفلسطينية العليمة ان دحلان المقرب من حكام الامارات،  قرب في اوقات سابقة سياسياً واقتصادياً بين مسؤولين ورجال اعمال اسرائيليين ونظرائهم في السعودية والامارات، بما ادى خلال العامين الماضيين الى تنشيط التعاون شبه العلني بينها .

وأبرزت صحف اسرائيلية ووكالات أنباء دولية، الأسبوع الماضي، خبر لقاء علنياً جرى في واشنطن بين مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية المعين دوري غولد، والمستشار في رئاسة الحكومة السعودية اللواء متقاعد أنور عشقي.

واعتبرت الصحف الإسرائيلية أن اللقاء، عقد على هامش مشاركتهما في مؤتمر لمجلس العلاقات الخارجية، وأنه ليس اللقاء ألـ 5  بحسب الكاتبة الإسرائيلية سمدار بيري.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.