اردوغان يسعى” للصلاة في ادلب” وسيفشل كما فشل بالصلاة في دمشق / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن اردوغان يصلي

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 14/9/2018 م …




قبل قرابة سبع سنوات  استيقظ اردوغان الحالم بالسلطنة  من كابوس   واخذ يصرخ ” سوف اصلي قريبا  في الجامع الاموي بدمشق” ومضت السنون لكن حلمه المقيت  لم يتحقق  جراء بسالة سورية شعبا وحكومة مدعومة من الحلفاء والاصدقاء وكل المناهضين للمشروع التقسيمي في المنطقة

وهناك تفسير لهذا الحلم وفق مفسري الاحلام  يقول ” ان اردوغان عندما حلم بالصلاة ” في الجامع الاموي بدمشق ” كان نائما عاريا  وان خلفيته ” عورته” كانت  مكشوفة  كما هي عورة الاخرين من الذين كانوا يحلمون بان  تدنس  اقدامهم ارض دمشق.

اردوغان  المعروف عنه ان لديه القابلية بالتحول 180 درجة  في مواقفه كونه  انتهازي ” 5″ نجوم  وبامتياز متقلب  وكذاب لايؤتمن جانبه  شانه بذلك شان جميع ”  المتاسلمين ”    يحاول دوما ان يبنز الاخرين خاصة حلفائه  الاوربيين  للحصول على  ” اليورو والدولار”  عندما يهدد اطلاق  افواج  المهاجرين الذين اضطروا الى ترك مدنهم وقراهم في سورية  وحتى العراق والعيش في  مخيمات على الحدود التركية جراء الاعمال الارهابية والتخريبية   التي تشهدها  المنطقة   بدعم غربي ومن بعض انظمة الفساد الاقليمية  الى جانب التسهيلات التي قدمتها انقرة لهؤلاء ” المجرمين” لدخوا المنطقة  ليدمروا القرى  والبلدات ويقتلوا  الابرياء ظنا منه ان هذا النهج سوف يستمر دون رد  على تحقيق حلم صلاة  في الجامع الاموي مغمسة بدماء الابرياء .

واخذ اردوغان بعد ان شعر ان ”  اعزائه ومحبيه  من الذين يعول عليهم في ”  صلاته ” بدمشق ” هم الان  في ادلب  هربوا اليها  او اضطروا الى رفع الرايات البيضاء   اخذ يحث الدول الاستعمارية الغربية وفي المقدمة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا  على التدخل لمنع  سورية الدولة  من طرد الارهابيين من اخر معاقلهم في ادلب وهي اخر ورقة ”  محروقه ” بيده   وبات يردد نفس النغمة ” الحرص على المدنيين”  بالرغم من  تاكيد سورية  وحلفاؤها من انهم عازمون  على حماية المدنيين وتوفيرممرات امنة لهم وهم مصممون  على تحرير محافظة ادلب وقد منحت موسكو فرصة لاردوغان من اجل  تحديد ” من هو معارض سوري ومن هو ارهابي وفصل ذلك من اجل التخلص من الارهابييين  بالرغم من ان كل من يحمل السلاح بوجه الدولة ويعبث بالممتلكات العامة والخاصة  ليس معارضا بل يدخل في خانة  الارهاب  لان المعارض وهذا مفهوم عام  وفق القانون حتى في الغرب  هو من يمارس العمل سياسيا لا ان يمتلك  طائرات مسيرة او  دبابات او راجمات صواريخ  وحتى ” سكين” فيعد ارهابيا لذلك لاينطبق على من يحمل السلاح مسمى  معارض .

اردوغان نسي تلك اللحظات التي ردت فيها روسيا عسكريا واقتصاديا على اسقاط  طائرة السوخوي الروسية في الاجواء السورية  وكيف   عرف حجمه وقيمته  هذا هو اردوغان  عندما يشعر ان ” الحديدة” حارة يعود ” لسانه الطويل” الى مكانه الحقيقي ويبلع كل ” عنترياته ” مثلما بلع حلم الصلاة في دمشق وتوسل موسكو  واعتذر علنا من اجل ان تعود العلاقات الى طبيعتها بين  موسكو وانقرة وهاهو يعود الى ذات النهج  في ادلب  لان” الطبع يغلب التطبع”.

اخر تقليعة لاردوغان وجاويش اوغلو وزير الخارجية  وبقية المحيطين  بهم ان الاكراد السوريين المدعومين امريكيا  الذي تصنفهم ” انقرة” بمثابة ارهابيين يقفون الى جانب دمشق في حملتها العسكرية لطرد الارهابيين من مدينة  ادلب في وقت تقوم فيه عناصر ما يسمى ” الجيش الحر”  المدعومين من قبل اردوغان  وجيشه بترحيل  المواطنين السوريين من  المناطق التي يسيطزون عليها في الشمال السوري بحجة انهم من الموالين للدولة السورية.

ان  الذين يريدون احياء السلطنة وعلى راسهم اردوغان باتو يتنصلون  في تصريحاتهم من كل تعهداتهم في اجتماعات  استانا  ما ان شعروا ان على الباغي في ادلب تدور الدوائر ووصل الحال بهم ان  يستنجدوا بالغرب الاستعماري من اجل منع اي هجوم عسكري سوري  بدعم من اصدقاء وحلفاء دمشق الصدوقين  بحجة التباكي على المدنيين العزل  والكل يعلم  ان حدود تركيا مع سورية تغص  بمخيمات اللاجئين السوريين الهاربين  من بطش وارهاب  ” المجرمين” والقتلة ” الذين شنوا الحرب ضد سورية والتي استمرت نحو سبع سنوات بدعم من انقرة وعواصم  اقليمية فضلا عن  واشنطن وعواصم الغرب الحليفة لها.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.