رهانات جنبلاط على «الامارة الدرزية خاسرة» / خالد عرار
خالد عرار ( الثلاثاء ) 16/6/2015 م …
رأت مصادر سياسية، ان رهانات النائب وليد جنبلاط القديمة الجديدة على الدور الغربي التي ورثها جنبلاط الابن في اعقاب اغتيال جنبلاط الاب، حيث عنونت احدي كبريات الصحف اللبنانية آنذاك، نقلا عن وليد جنبلاط بالقول «مات ابي وهو يحلم بالامارة الدرزية» والممتدة من الشوف مروراً بوادي التيم، وصولا حتى جبل العرب، وهذا ما دفعه الى شراء اكثر من عشرة آلاف دونم في كفريا – البقاع الغربي والتي تقع عند اقدام جبل الباروك، من آل بسترس.
وتابعت المصادر ان من يظن بأن الامارة الموعودة باتت في متناول اليد، لأنه سمع كلاماً خلال زيارته الاخيرة الى اوروبا وبعض الدول، ان خطة تقسيم سوريا باتت قريبة جداً، وتسريعها يحتاج الى موقف حيادي للدروز في سوريا، لا سيما في جبل العرب هو واهم، لكن جنبلاط تضيف المصادر، لم يتابع مؤتمر حكماء السياسة الاميركية، الذي ترأسته وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين اولبرايت وحل ضيفاً عليه هنري كسينجر، رسام السياسات الاميركية في الشرق الاوسط، ونصحته المصادر بالعودة الى هذا المؤتمر.
وبمعزل عن المؤتمر تؤكد المصادر ان الحرب على سوريا لم تنته بعد، ومحور المقاومة سينتصر في تلك الحرب، وسيسحق كل المشاريع الاميركية بسحق ادواته الارهابية والمجزرة التي نفذتها عناصر تنظيم «القاعدة» بفرعيها «داعش» و«النصرة» في قلب لوزة، كان جنبلاط على علم مسبق قبل حصولها، وهو يحتاجها لاستخدامها في ابتزاز الدروز في السويداء لثنيهم عن موقفهم الثابت لجهة مواجهة الارهاب في سوريا ضمن صفوف الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني.
من هنا تتابع المصادر، جاء وصفه للمجزرة بانه حادث فردي نتيجة لحظة «طيش» من احد امراء الارهاب في شمال سوريا، ولحظة الطيش هذه تشبه لحظة الطيش التي اصابت بعض المسؤولين في ما يسمى الحزب التقدمي الاشتراكي، لدى شيوع خبر اغتيال كمال جنبلاط، حيث ارتكبوا مجزرة دير دوريت والتي ذهب ضحيتها اكثر من مئة مواطن لبناني مسيحي، ثم عاد جنبلاط واتهم سوريا باغتيال والده، الذي سامحها ولن ينسى فعلتها، وذلك وفق تعبير جنبلاط، ولاقناع دروز قلب لوزة بالانتقال الجماعي الى تركيا ومنها الى الاردن اذا لم تتوافر ظروف الايواء لهم في لبنان.
وطمأنت المصادر السياسية النائب وليد جنبلاط بأن رهاناته ستضمحل وتذبل كسابقاتها، ومستقبله ومستقبل نجله السياسي الذي يورثه الجزء الذي يسيطر عليه من الدروز في لبنان تحت مسمى الحزب التقدمي الاشتراكي على المحك، لان محور المقاومة في مرحلة تأمين مستلزمات تحقيق الانتصار الساحق على مشاريع الارهاب العالمي في المنطقة.
واكدت المصادر ان ما يراهن عليه جنبلاط من تغييرات ديموغرافية في سوريا وبعض لبنان، فكرة كانت مطروحة على بساط الخيارات التي وضعت على طاولة مؤتمر الحكماء الاخير، والذي نسفه كسينجر من اساسه لانه يحتاج الى ضرب سوريا بصواريخ نووية وليست اخلاق كيسنجر الذي منعته من المضى في هذا الخيار، بل الخوف على اسرائيل، وهذا ما ورد في تصريح كيسنجر الاخير لصحيفة «نيويوركي تايمز» الاميركية، ومنذ ايام قليلة.
التعليقات مغلقة.