النشيد الوطني “الإسرائيلي” / د. فايز رشيد




د. فايز رشيد ( الأحد ) 16/9/2018 م …

 ” كتب الإسرائيليون شعارا على حائط الكنيست “ملكك يا إسرائيل من الفرات النيل”, وظل موضوعا حتى عام 1965, وأزيل بطلب من الإدارة الأميركية حينها. الحاخامات الإسرائيليون أفتوا بـ ” أن العربي الجيد هو العربي الميت” و “يجوز قتل النساء والأطفال العرب حتى من هم في بطون أمهاتهم” و “العرب ليسوا أكثر من أفاع وصراصير” و “يجوز قتل الجرحى والأسرى العرب, فقط يؤجل القتل حتى يحقق مع الواحد منهم ليدلي بمعلومات تهم إسرائيل”.”

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوصلتني رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي من الصديق ساري سليمان, يطرح فيها سؤالا مهما: لماذا لا يُدرّس النشيد الوطني “الإسرائيلي” لأبنائنا في المدارس العربية, وفي بلاد المسلمين, حتى يعرفوا أعداءهم؟ وكنوع من تسليحهم ضدّه, فالعلم بالشيء خير من الجهل به, حتى يحدد كل عربي ومسلم من هو عدوه ويستعد لمواجهته! ويستطرد متسائلا , هل أن ذلك أمرا مقصودا؟ يورد الصديق ترجمة حرفية دقيقة للنشيد الإسرائيلي الذي يعزف في المناسبات والأعياد, وعند استقبال الرؤساء والسفراء في إسرائيل, ومن بينهم سفراء من بين البعض العربي المطبّع! ويتساءل أيضا, لماذا تضغط إسرائيل على الدول العربية, لتغيير مناهجها الدراسية المرتبطة بالعداء لإسرائيل, كما تطالب بحذف بعض الآيات القرآنية من هذه المناهج, أوتعديل تفسيرها, ولماذا لا تطالب الدول العربية بتعديل كلمات النشيد الوطني الإسرائيلي؟ ولماذا اختار اليهود هذا النشيد تحديدا؟ وهو الملىء بالشعارات الدينية البغيضة لدولة تدّعي أنها علمانية ومتحضرة وديمقراطية؟
أما الترجمة الحرفية للنشيد ,فهي: “طالما تكمن في القلب نفس يهودية … تتوق للأمام.. نحو الشرق فإن ملنا لم يصنع بعد. الأمل هو حلم ألف عام على أرضنا … أرض صهيون وأورشليم …. ليرتعد أعداؤنا منّا دائما. وليرتجف منا كل سكان مصر وكنعان. ليخشانا سكان بابل … ليخيّم على سمائهم الذعر والرعب منا … حين نغرس رماحنا في صدورهم .. ونرى دماءهم تراق ورؤوسهم مقطوعة …. وعندئذ نكون شعب الله المختار, حيث أراد الله “.
يا أخي ساري, لا تستغرب بالله عليك, فالحال وصل إلى الحدّ الذي يفتي فيه بعض الأعراب بصحة الرواية الإسرائيلية عن أرض فلسطين! وينكرون على الفلسطينيين بلدهم, بل هم أصبحوا لا يعترفون بوجود شعبنا, ولا بمقدساتنا العربية الإسلامية, ولا بالمسجد الأقصى المبارك, ولا ما جاء في القرآن الكريم في الآية (1) من سورة الإسراء:” سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”. وصل الحال بالبعض العربي إلى التحالف مع دولة الكيان الصهيوني ضد أخيه العربي المسلم! اقرأ مقررات مؤتمر هرتسيليا الـ 18 وستعرف مدى الانحدار الذي وصل إليه البعض في سلّم الانسحاق العربي!. في 2014, أُطلقت حملة في إسرائيل تحت شعار “اخبر ابنك” هذه الحملة, التي عقدها برلمانيون إسرائيلون مع أعضاء من جماعات الضغط اليهودية الأميركية للتنسيق حول كيفية الحصول على تعويضات لليهود الشرقيين من حكومات الدول التي هاجروا منها. وأيضاً على المؤتمر الذي دعا إليه أوائل عام 2013, وشارك فيه زعماء الجاليات اليهودية في أميركا وبعض الدول الأوروبية, والذي تمخض عنه في منتصف مارس عام 2012 قانون قدمته وزارة الخارجية الإسرائيلية, يطالب مجموعة من الدول العربية “بدفع تعويضات تبلغ قيمتها 300 مليار دولار أميركي عن أملاك 850 ألف يهودي في الدول العربية ( وهم جميعا أجبرتهم إسرائيل على الهجرة, حتى أنها قامت بتفجير كنسهم) هاجروا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى إسرائيل. سيبحث الكنيست مشروع قانون يطالب السعودية بسداد تعويضات تقدر بـ 100 مليار دولار, مقابل أملاك اليهود في المملكة منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام, في خيبر.
كتب الإسرائيليون شعارا على حائط الكنيست “ملكك يا إسرائيل من الفرات النيل”, وظل موضوعا حتى عام 1965, وأزيل بطلب من الإدارة الأميركية حينها. الحاخامات الإسرائيليون أفتوا بـ ” أن العربي الجيد هو العربي الميت” و “يجوز قتل النساء والأطفال العرب حتى من هم في بطون أمهاتهم” و “العرب ليسوا أكثر من أفاع وصراصير” و “يجوز قتل الجرحى والأسرى العرب, فقط يؤجل القتل حتى يحقق مع الواحد منهم ليدلي بمعلومات تهم إسرائيل”. في النشيد القومي الإسرائيلي, وقد اطلع عليه كاتب هذه السطور في مطلع الستينيات: “هذه الضفة لنا وتلك الشرقية أيضا”. في كتابه “مكان تحت الشمس” يقول نتنياهو “الأردن جرى اقتطاعه ظلما من الوطن اليهودي”.. الخ. . في هذا العام 2018 , جرى تسليط الأضواء على الحاخام اليعيزر كشتئيل رئيس المدرسة الدينية لخريجي الجيش, حول “واجب احتلال أرض إسرائيل الكاملة, فحول سؤال وجّه إليه من مذيعة في القناة العاشرة الإسرائيلية ونصّه: “ما هو مصدر السماح بشن الحرب في أيام السبت؟”, أجاب الحاخام: “نحن لسنا في خطر. لا يوجد أحد يهددنا. لا يوجد أحد يهدد أي يهودي. لا أحد يهاجمنا. ولكننا منشغلون بالاحتلال … والاحتلال يلغي قدسية السبت. حماية الروح تلغي قدسية السبت. والاحتلال يلغي قدسية السبت”… واستطرد قائلاً: “ألقي علينا واجب احتلال أرضنا المباركة من الفرات حتى ضفاف النيل”. ويعتقد البعض أن دولة فاشية كهذه ستجنح يوما للسلام!. بالفعل كثيرون منا لا يعرفون حقيقة إسرائيل.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.