من المجهول الذي يصر على وضع الأردن على صفيح ساخن / العميد ناجي الزعبي

العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) الإثنين 17/9/2018 م …




لو عادت بنا الذاكرة قليلا” قبل احالة حكومة الملقي وتذكرنا سيناريو التصعيد وبث الرعب واستفزاز شعبنا وامتصاص دمه وتاكيد الرئيس على ضرورة اقرارقانون ضريبة الدخل على اعتبار انه المنقذ وانه مقتنع بهذا الخيار وهو صاحب القرار بالتزامن مع تصريحات وزير المالية ملحس ( الذي قال بعد الأستقالة في تصريح بأنه كان مجرد حارس مرمى وان القانون اتاه من فوق ولا يعلم عنه شيئا” ) اي انه كان لا يقول الحقيقة اثناء وجوده في الحكومة , عن خلو الخزينة من الرواتب برغم ثبوت عكس ذلك بعد مغادرة الحكومة  لبث الرعب واشاعة مناخ طارد للأمن الوطني والأستثمارات التي صدعوا رؤوسنا بها وكانت سببا” بمضاعفة فاتورة المياه عشر مرات لحساب شركة مياهنا وفاتورة الكهرباء مرتين لحساب متنفذي شركة الكهرباء مسبوق برفع فاتورة النفط لحساب متنفذين وفاسدين يتمتم شعبنا باسمائهم ولا يجرؤ على رفع الصوت خشية العقاب.

كان التصعيد مقصودا” لذاته فأنتج هبة الدوار الرابع التي جرى اختراقها وجيّرت لحساب السلطة وجنت ثمارها مليارين ونصف من دول الخليج  , وتبديل الوجوه وتغيير الحكومة وامتصاص الهبة .

مر خلال الهوسة العدوان على شعبنا بغزة والذي كان ساعة صفر صفقة القرن وكان شعبنا مغيب تماما” غارقا” بضجيج قانون الضريبة المرعب .

جرى تشكيل الحكومة  الجديدة و عيّن الرئيس الجديد عرّاب صندوق النقد والبنك الأهلي وعضو الحكومة السابق , وفرض عليه ثلثي وزراءالحكومة السابقة  نفسهم .

اذن فهويّة الحكومة وثوابت النهج لم تتغير :

 

= الأستمرار بنهج  تعيين الحكومات وليس رد الأرادة السياسية للجماهير صاحبة المصلحة .

= الأستمرار بنهج الرضوخ للوصاية الأميركية وصندوق النهب الأميركي ممثلا” بالرئيس ونائبه وثبات النهج والوصاية الاميركية الصهيونية .

= الأستمرار بالعداء لسورية والأرتماء بالحضن الصهيوني من خلال وجود عدد من الوزراء المعروف عنهم موقفهم العدائي من سورية.

= استمرار ما اطلق عليه (  الدولة العميقة) بادارة دفة الأحداث ودفع ألأردن للحضن الصهيوني والهيمنة على الحكومة التي تلعب دورا” هامشيا” شكليا”.

= استمرار نهج الفساد وألأفساد بثبات وتحد لكافة اطياف الشعب الأردني .

= استمرار ادعاء الوزراء والرئيس بنفس الأدعاءات التي تنصلوا منها بعد مغادرتهم الحكومة السابقة !!

بعد فترة وجيزة وبعد  فراغ سياسي ناهز ال40 يوما”  , وفضيحة الدخان التي هزت الأردن ، وجاءت عملية الفحيص والسلط الإرهابية لتسدل الستارة على الفضائح المدوّية التي نمت وترعرعت في عهد اكثر من حكومة وتهريب المتهم الرئيسي برغم تحدي نائب اردني من تحت قبة البرلمان لرئيس الوزراء بمنعه من السفر !!! .

مرت فضيحة استقبال وتهريب الخوذ البيضاء .

فأتت العملية الأرهابية لطمس هذه القضايا الخطيرة .

نفس السيناريو يتكرر :

تصريحات للرئيس حول ترشيق قانون الضريبه وطليه بالمساحيق وفرضه بأي شكل  , وتصريح نائب الرئيس عن حاجة الأردن لثمانية مليارات دينار , لترويع الجماهير والفقراء ,  ثم بث اعترافات الارهابيين الذين (يصنعون طائرات مسيّرة ويمتلكون رشاشات وذخائر وخبرات وتدريب متطور  ويقول الناطق الرسمي انهم مجموعات معزولة).

وأتت بعد ذلك دعوات للعصيان لأنتاج مناخ مشابه لمناخ هبة الدوار الرابع التي آلت للرعاية الرسمية .

ثم مشاركة الأردن باجتماع رؤساء اركان دول الخليج ومصرلخلق عداء عربي ايراني وصناعة مقاولة ومشروع جديد  بعد طي الملف السوري الذي يتأهب لمعركة ادلب لزج الوطن العربي وايران بحروب طاحنة تؤمن الأمن للعدو وتنعش صناعة السلاح الأميركي الأطلسي وتدمر وطننا وتقتل ابناءه  .

نفس التسلسل ونفس السيناريو لترويعنا وأشغالنا  وتفكيك الوطن ومؤسساته وتمرير المؤامرات  .

القصة ليست قانون ضريبة وحاجة الأردن للمال فلو اغرقت السلطة بالمال سيبقى نهج الأذلال والترويع وتركيع شعبنا لتمر المؤامرة .

الكونفدرالية لن تمر لو متنا جوعاً

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.