تظاهرات ادلب تؤكد ضلوع انقرة بجريمة قتل السفير الروسي / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن قتل السفير الروسي تركيا

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الإثنين 17/9/2018 م …




مما لاشك فيه ان تركيا الاردوغانية التي تختلق الروايات  وتفبرك القصص كان لها دور في مقتل السفير  الروسي انريه كارلوف في اسطنبول قبل عامين لاسيما وان منفذ الجريمة مولود ميرت الطنطاش وفق اعتراف  السلطات التركية نفسها  كان  يعمل في جهاز الامن التركي والكل شاهد وعلى   شاشات الفضائيات التي نقلت المشهد الماساوي المجرم وهو  يطلق النار ويهلوس بلغة غير معروفة للمشاهد وينفذ جريمته البشعة  بدم يارد دون  ان تتدخل الاجهزة الامنية التركية.

كما ان  قتل منفذ الجريمة وتصفيته بعد تنفيذ الجريمة وليس قبلها  وعلى المسرح يدلل على ان تركية كان  بامكانها القاء القبض  على المجرم قبل تنفيذه الجريمة  وحتى بعدها  لمعرفة التفاصيل لكنها” اي السلطات التركية  قتلته على المسرح بعد تنفيذ الجريمة ”  ليضيع” الخيط والعصفور” و حتى تغطي  على اسرار الجريمة بحجة انها كانت تعتقد ان بحوزته قنبلة يدوية وقد يتسبب  تفجيرها  في قتل اخرين من الذين كانوا موجودين في القاعة التي نفذت فيها الجريمة لكن تبين ان القاتل لايحمل اي قنبلة.

التظاهرات التي انطلقت في مدينة ادلب مؤخرا  والتي  نظمها  وقادها الارهابيون كانت تحمل العلم التركي الى جانب  صورة ” قاتل السفير الروسي” باعتباره رمزا من  رموزها وقد تزامن ذلك مع  اعلان انقرة عن ”  رواية مفبركة مفادها ان ” الاستخبارات التركية ” القت القبض على شخص  واقتادته من الاراضي السورية باعتباره الشخص الذي  يقف وراء عمل ”  ارهابي ” سابق جرى تنفيذه  في احدى المدن التركية وان  هذا الشخص وفق الرواية الكاذبة اعترف بانه نفذ العملية بتوصية من اجهزة الامن  السورية .

” خوش مسرحية” اي ان سورية التي تقاتل الارهاب  المدعوم تركيا وامريكيا  ومن بغض الانظمة الاقليمية الفاسدة  ولسنوات  هي التي  كانت وراء العملية “.

اية مسرحية مضحكة  واي مخرج غبي اراد تمريرها ونحن نرى كيف جيشت تركيا العالم ضد  حق سورية في تحرير ادلب من الاشرار المتبقين في المحافظة وهم بالالاف ويشكل وجودهم خطرا على حلب وبقية المحافظات السورية .

اخذت  تتباكى انقرة على المتبقين من  ازلامها في ادلب من الذين  راهنت عليهم  ودعمتهم في السر والعلن وسهلت لهم المرور عبر حدودها وهي تعلم حتى بتسريب ”  المواد السامة والكيمياوية ”  لهم والتي كانت تمر عبر الحدود التركية  ويتم  نقلها  الى داخل سورية   من اجل فبركة روايات استخدام الكيمياوي  من قبل دمشق  التي ينفذها  اصحاب ” القبعات البيض” لتحميل سورية المسؤولية  .

ان كل  ذلك يحصل  بعلم السلطات التركية التي تسعى  الى تدمير سورية والعراق وهاهي ترسل المزيد من قواتها واسلحتها الثقيلة الى الحدود السورية في محاولة يائسة لانقاذهم من هجوم وشيك ينفذه الجيش السوري  تحت حجة دعم نقاط وقف التصعيد التي لاتحتاج اصلا لمثل هذه القوات المحمولة والخاصة والمؤللة التي تدفع بها انقرة  يوميا وبشكل مثير للنساؤل من قبل روسيا وبقية حلفاء دمشق من الذين شاركوا في لقاءات استانا وسوجي الى  جانب تركيا..

لااظن ان الجانب الروسي بغافل عن كل الذي تقوم به تركيا من الاعيب للمحافظة على المتبقي من الارهابيين في ادلب من اجل استخدامهم   كاخر ” كورقة” من اوراقها المحروقة مثلما لم تكن موسكو في يوم من الايام بغافلة عن مايدور  في الكواليس وهي التي اكتشفت بل وفضحت الدور المنحاز للمبعوث الدولي الى سورية ديمستورا والمحت   وفق بعض المصادر الاعلامية  الى انها قد  لاتشجع على  التمديد له  في  مهمته بعد ان اوشكت على الانتهاء  حين عرض ذلك على مجلس الامن الدولي بخكم مواقفه المنحازة التي  لمستها في لقاء جنيف الاخير

ان موسكو التي قدمت تضحيات من عسكرييها في الحرب التي تقودها ضد الارهاب سوف لن تفرط بالهدف الرئيس الذي جاءت من اجله  وهو التخلص من الارهاب في المنطقة   بعد ان قبلت دعوة  سورية الدولة والحكومة والشعب للتواجد على الارض السورية وهو ما اكدته مرارا على لسان اكثر من مسؤول رفيع المستوى بما في ذلك الرئيس بوتين .

فتصفية هؤلاء المجرمين المنتشرين في محافظة ادلب وفي بعض الجيوب على ارض السورية لم تعد سوى مسالة وقت وان التريث هدفه   اسقاط الحجج التركية وذرائع ” سيدة وحامية  الارهاب ” وليس سيدة العالم الحر ” ماما امريكا” الموجودة قواتها  على ارض  سورية والعراق بصورة غير شرعية. وخلافا للاعراف والمواثيق الدولي التي يتحدثون عنها .

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.