… وعادت إليه روحه ( خاطرة قصيرة ) / فادي عاصم
الثلاثاء 18/9/2018 م …
الأردن العربي – فادي عاصم …
بعد تردد استمرّ لما يقرب من السنوات الأربع ، قرّر الفتى أن يترجم حنينه القديم والذي ما زال مستمرا لتلك السيّدة التي بادلها المشاعر والعواطف والأحلام والحاضر والمستقبل.
كانت ظروفه القاسية والمريرة هي التي منعته عن الإتصال بها طوال تلك السنوات.
طلبها على رقم هاتفها الذي ما زال يحفظه غيبا عن ظهر قلب ، ولن تستطيعون تصوّره عندما سمع صوتها الرخيم لأول مرة منذ سنوات.
شعر الفتى بارتجافات في كافة أنحاء جسده ، وكاد قلبه أن يقفز خارج صدره ليعانق قلبها.
لم تصدّق بدورها أنه هو المتّصل.
تصوّرها الفتى أنها قفزت فرحا وابتهاجا.
كيف لا ، وقد جمعت بينهما قصة حبّ ولا أروع!!
كيف لا يفرحان ، وقد كانا روحا واحدة في جسدين!!
سألها عن أحوالها وأوضاعها … عن والدها الذي كان مريضا .. عن كل أفراد العائلة.
سألها عن نفسها ، وهل ما زالت تحتفظ نحوه بنفس تلك المشاعر والأحاسيس التي طالما عبّرت له عنها.
انتهت مكالمته لها ، على أمل اللقاء القريب.
فهل ( فعلا ) سيكون هناك لقاء قريبا؟!
التعليقات مغلقة.