شهيد وخطيئة تصريحات صاحب لقب لا يشرّف!/ د. فايز رشيد

نتيجة بحث الصور عن فايز رشيد

د. فايز رشيد ( الثلاثاء ) 18/9/2018 م …




كم انت عظيم يا شعبنا الفلسطينيّ البطل . كم أنك ولّاد للثوّار.الشهيد من شعبنا يتلوه رتلٌ من الشهداء في اليوم التالي. شعبٌ لا يكلّ ولا يملّ من تقديم التضحيات على مدى ما يزيد عن قرنٍ زمني. شعب سبق العطاء, فبات الأخير يلحقه.شعب متدثّرٌ بعباءة الوطن لن يهزمه  غازٍ أو مغتصب ,مهما تسلّح بعناصر القوة. نعم, استشهد صباح الثلاثاء الماضي 18 سبتمبر/أيلول الحالي,  الشاب الفلسطيني محمد زغلول الريماوي (23 عاما) عقب تعرضه لاعتداء وحشي من قبل قوات الاحتلال السوبر فاشي الصهيوني ,ذلك, أثناء اعتقاله من منزله في بلدة بيت ريما شمال غرب مدينة  رام الله.وأفاد   شهود عيان بأن عملية الاعتقال والاعتداء تمت في وقت لا يتعدى 3 دقائق, حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزله بطريقة عنيفة, وقاموا بخلع باب المنزل دون سابق انذار, والاعتداء بشكل مباشر عليه أثناء نومه, وتمزيق ملابسه,واقتادوه عاريا وهو فاقد للوعي, وبعد عدة ساعات أعلنوا عن استشهاده.هذه الجريمة تُضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم والإعدامات التي نفذتها سلطات الاحتلال السوبر نازي ,بحق معتقلينا وأسرانا  داخل معتقلات الاحتلال , ليرتفع عدد الشهداء منهم  إلى (217) شهيداً منذ عام 1967.الشهيد الريماوي هوالثالث الذي تقتله سلطات الاحتلال بالتعذيب خلال هذا العام, فقد اُستشهد الشاب ياسين السراديح من أريحا بذات الطريقة.بعد اعتقاله في تاريخ 22/2/2018,  كما الأسير عزيز عويسات من القدس, بتاريخ 19/5/ 2018 . نسأل  هل أن هؤلاء القتلة  ينتمون إلى السلالة البشرية؟ أم هم ذئاب متوحشة في هيئة بشر ؟ يقتلون الفلسطينيين وهم نيام! في أي شريعة تكون هذه الطريقة في القتل, سوى عند الإسرائيليين؟ , الذين  تأبى الوحوش المفترسة التشبه بهم ,أو بغدرهم, وبوحشيتهم, وبرائحتهم الكريهة والنتنة  ,  لأن الحيوانات  تشعر بالإهانة من التشبيه!.

من زاوية ثانية ,أجرى رئيس تحرير صحيفة “معاريف” الصهيونية بامتياز , والطافحة سطورها دوما بالحقد على شعبنا وأمتنا والإنسانية, السوبر صهيوني بن كاسبيت, لقاءً مع صاحب اللقب ,الذي لا يشرّف فلسطينيا حمله! “كبير المفاوضين الفلسطينيين مع الكيان الصهيوني” ,سنذكر أهم مفاصله تاليا , بعد تعريف قصير بالصهيوني القذر كاسبيت,الذي سيق وأن كتب في ذات  الصحيفة,  بتاريخ 26 كانون أول/ ديسمبر 2017, معقبا على دفاع الطفلة عهد التميمي وعائلتها عن بيتهم في قرية النبي صالح,بعد إطلاق جنود جيش  الاحتلال السوبر فاشي ,الرصاص على ابن عمهم ,كاشفا عن وجهه الحقيقي كصهيوني عنصري بشع, ناصحا الوعي الصهيوني  النتن,  لتعميم تعاليم الأسفار في إستباحة “الأغيار” من الفلسطينيين العرب” , فكتب يقول :”في حالة الفتيات, يتوجب جباية الثمن في فرصة أخرى, في الظلام, حيث لا  شهود أوكاميرات. عائلة التميمي يجب أن تفهم, أن الإستفزاز الشيطاني أمام مقاتلي الجيش سيكلفهم الكثير”. ويتابع الكريه القذر المسكون بالعنصرية ,مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي لديه “قدرات إبداعية” في إرتكاب الجرائم دون دفع الثمن امام الكاميرات, ويضيف قائلا  ” كما أن لديه وسائل لحل أمر كهذا دون دفع ثمن شعبي باهظ”. باختصار,هذا الصهيوني يبيح اغتصاب الفتيات الفلسطينيات!” تصوروا!.  هذا غيض من فيض كتابات هذا المعتوه, الذي أجرى معه عريقات مقابلة صحفية!.

إن ما قاله عريقات امین سر اللجنة التنفیذیة لمنظمة التحریر الفلسطینیة ,یكشف حجم التنازلات التي ترتقي الى مرتبة تبدید وطعن  في ظهر المشروع الوطني الفلسطیني وحقوق شعبنا . كما يفضح الخطایا والموبقات  التي قارفھا “فریق” المفاوضین الأوسلويين , ففي اعترافات عریقات تأكيد على, أنه  طوال ربع قرن من مسیرة العار , المسّماة “وسلو” , يعترف ضمنياً, بأنها انتھت الى لا شيء!.  هذا برغم التفريط والتنازلات الفلسطينية والعبث  . أيضا,  يشفق عريقات على اسرائیل من دفع  فاتورة قرارات ادارة ترمب ,بقطع التمویل عن السلطة الفلسطینیة. كون العدو الصهيوني سيضطر إلى دفع  رواتب موظفي السلطة والمدارس والطرق والعیادات والمستشفیات وغيرها.  يقول عريقات مخاطبا الصحافي: “كما سیعود اطفالكم (اطفال بن كسبیت) لمطاردة اطفالنا في مخیمات اللاجئین”.أيضا,  لقد اختزل عريقات  كل ما قارفته سلطة اوسلو طوال ربع قرن من العبث والتنازلات, في شخص أبو مازن, الذي لدیه  خیاران فقط (وفقا لعريقات) :إما القتال من أجل شرفِه  وتُراثه, او طرده من مكتبه من قِبل الشعب الفلسطیني” . إن كل شيء في عرف عریقات هو “شرف الرئیس وتراثه الشخصي” , ولیس حقوق حقوق شعبنا الكاملة وحقه في وطنه المغتصب؟.

لقد كشف عريقات في المقابلة , عن سلسلة التنازلات التي قدّمتها السلطة! ذلك,  لاول مرة, رغم ان الاسرائیلیین تحدثوا عنھا طویلا وكثیرا, لكن”صمت رام الله” المریب أسھَم – ضمن امور اخرى – في ابقاء جزء كبیر مما كان یجري خلف الابواب المغلقة ,بمثابة أسرار, ولم یحن بعد وقت البوح بھا.  فاذا بنا في مناسبة مرور ربع قرن على مسیرة اوسلو الكارثیة,نكتشف ان اقتراح “تبادل الأراضي” ھو  فكرة فلسطینیة كما قال عریقات حرفیا. بمعنى (لِمن لا یعرف معنى ومفھوم تبادل الاراضي) إقاء الكتل الاستیطانیة الكبرى (وغیر الكبرى احیانا) تحت سیطرة اسرائیل وضمّھا الى”حدودھا”.اي شرعنة الاستیطان  الصهيوني فلسطینیّاً, مقابل تعھّد للسلطة,  قیل لها من قبل العدو تضلیلاً:انھا ستكون متساویة في المساحة والجودة,ثم یكشف عريقات موافقة السلطة على قیام دولة منزوعة السلاح ومن دون جیش.أي أن الموافقة ھذه تمت منذ زمنذ طویل,ولیس مثلما قال مؤخراً عباس لوفد اسرائیلي من نشطاء السلام ونواب وفعالیات صھیونیة التقاھم ھذا الشھر. والاخطر ان عریقات اعتبر حل قضیة اللاجئین الفلسطینیین “بسیط جدا”, بواسطة التوقیع على نھایة الصراع وغیاب المطالب.ھذا ھو مفتاح الحل مثلما  قال, فعندما  عندما تكون المعادلة  في مبادرة السلام العربیة(كما كُتبْ) ھي حل عادل ومتفق علیه لقضیة اللاجئین, حينئذٍ , يمكن فرض أي شيء على إسرائیل في ھذا الموضوع. فاللاجئون سیحصلون على أربعة خیارات: بإمكانھم الاختیار بین دولة ثالثة, أو المكان الذي یعیشون فیه,أو الدولة الفلسطینیة أو إسرائیل. ولكن عندما یكون الحل باتفاق الجانبین, لن تكون ھناك إمكانیة فرض استیعاب لاجئین على إسرائیل. وجامعة الدول العربیة توافق على ذلك. لذلك كتب في خطة كلینتون “حل عادل ومتفق علیه”.ھذا ھو الموقف الفلسطیني الرسمي, ولا یوجد غیره”. بالتالي, لقد حسم كبیر المفاوضین المسألة !, وتتواصل المفاجآت – التي كانت مجرد تسریبات اسرائیلیة حتى الان – عن موافقة فلسطینیة لوجود طرف ثالث وتحدیداً قوات الناتو , او قوات امیركیة,كي تُطبّق وتتیقّن من تنفیذ الاتفاق,فضلا عن ان ھذه القوات ستتواجد على الاراضي الفلسطینیة ,ولیس على الأراضي التي تغتصبها دولة الكيان الصهيوني.

من ناحية أخرى قال عريقات (صاحب مقولة : الحياة مفاوضات!) للصحافي الصھیوني “إن الإرھاب ھو تھدید وجودي (لنا) ,ونحن في تأكید جدید على ان السلطة  الفلسطينية ,لا تصنع جمیلا لكم بالتنسیق الامني معكم ,حیث لدینا قنوات مفتوحة معكم ومع  “” CIA! في هذا يؤكد عريقات على أن أي مقاومة للمحتَل الصھیوني هي “ارھاب” موصوف وتھدید وجودي للسلطة وللكيان الصهيوني معا! . بالفعل ,مؤسف وخطیر ان تكون حصیلة مفاوضات استمرت ربع قرن على ھذا النحو الكارثي,الذي یُھدد بھزیمة مأساوية  لحركة التحرر الوطني الفلسطینیة,  ویقوم من أوكلت الیه مھمة التفاوض بتقزیم  القضية الفلسطينية على ھذا النحو, دون الشعور حتى إلى  اعتذار او تحمل مسؤولیة الفشل ,والإستعداد لدفع الثمن امام شعبنا الفلسطیني المقاوم.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.