اتفاق رابح رابح بسوشي / العميد ناجي الزعبي

العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) الخميس  20/9/2018 م …




باتفاق  سوشي ذو (الصبغة العسكرية  اي ان الحل العسكري ما زال على الطاولة )  الذي وقعه وزيري دفاع البلدين  روسيا وتركيا  سيجري ما يلي:

اقامة منطقة عازلة بعمق من 15 الى 20 كم بين الأرهابيين والجيش السوري .

سحب النصرة عشرات الكيلومترات عن حُمُّص وحماة وحلب ونصف ادلب  .

نزع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة  للنصرة بدون خوض المعركة طويلة الامد  التي سعت لها اميركا  واعدت لها  سيناريو الكيماوي ,  وكان من المنتظر ان يجري التدخل الاميركي الصهيوني الاوروبي العسكري حلال بضعة ايام متزامنا” مع معركة برية  طويلة الأمد  تشن على حلب وحمص وحماة وأدلب تستنزف الجيش السوري وتتخلص بموجبها اميركا واروروبا من ألأرهابيين وتقايض الوجود الأيراني مقابل انهائها  .

وخلال شهر او اكثر سيجري سحب  النصرة من النصف الاخر من ادلب .

سيتم التخلص من النصرة على الشكل التالي :

قسم يجري مصالحات يلتحق من يريد بالجيش السوري .

قسم يجري ترحيله خارج سورية واوروبا وربما الى افريقيا .

والقسم الذي يرفض التسوية سيخوض معركة ويتم التخلص منه .

سيتم تسليم مراكز المراقبة والسيطرة  للنصرة كاملة ومن ضمنها جسر الشغور وجبل التركمان  برقابة لدوريات  تركية روسية .

بعد مضي شهر ونص يجري حل سياسي لأدلب  يتخذ به الروس بالأتفاق مع واشنطن  موقفا” من القضية الكردية لصالح تركيا يخسر به الأكراد كافة اوراقهم وأدوارهم .

ينسحب الجيش الأميركي  من التنف مقابل فتح باب المندب وانهاء حالة التوتر والتصعيد  باليمن .

والأنتهاء من ازمة العراق على طريقة رابح رابح .

جرد الاتفاق  اردوغان من اهم اوراقه  مقابل دعم اقتصاده وليرته المنهارة وتفعيل اتفاقيات التبادل التجاري الايراني والروسي والموافقة الأوروبية على تفعيل خطوط الغاز الروسية المارة عبر تركيا الى اوروبا.

نزع الاتفاق فتيل معركة تتورط بها اوروبا الفزعة من تدفق الارهابيين اليها  ربما كانت ستتدحرج لتصبح حرباً عالمية .

كانت  الموافقة الاوروبية  على خط الغاز الروسي عبر تركيا  نظير الاتفاق وتجنيب اوروبا خطر  هجرات ما بناهز ال ٥٠ الف  ارهابي او ما يزيد ليفجروا الوضع الامني بها لو جرت المعركة .

جرد الأتفاق العدو الصهيوني من اوراق الضغط لأخراج ايران وحزب الله من سورية مما دفعه لمهاجمة اللاذقية واسقاط الطائرة الروسية تعبيرا” عن السخط وأعلان الوجود على طاولة التسوية فدفع الروس للأنحياز للوجود الأيراني وحزب الله بسورية وتعزيز قدرات المراقبة والدفاع الجوي السوري .

في المحصلة الأتفاق ضمن عودة ادلب للحضن السوري بأقل ما يمكن من جهد دون الأعتبار للخطوط الصهيونية الحمراء , وضمن تجريد اردوغان من اهم اوراقه .

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.