مدخل إلى الفلسفة الماركسية (1) / غازي الصوراني

غازي الصوراني ( فلسطين ) الجمعة 21/9/2018 م …
تعريف الفلسفة :




الفلسفة ليست حب الحكمة فحسب، إنها في المقام الاول حب المعرفة، وهي قبل كل شيء موقف الإنسان من الظواهر والأحداث السياسية والاجتماعية والطبيعية من حوله، الإنسان الحقيقي هو الموقف، الإنسان اللامبالي، إنسان لا يستحق الاحترام.. من ناحية أخرى إن الموقف المقاوم للظلم الطبقي والاستبداد ومقاومة المحتل هو موقف واعي بشكل مسبق بالأهداف التحررية والديمقراطية .. وبدون ذلك الوعي في شكله العفوي أو الطليعي لا يتحقق رد الفعل المقاوم للاستبداد او للاحتلال أو الظلم الاجتماعي .. إن الوعي بالظلم الاجتماعي وبالاستغلال هو المقدمة الضرورية لعملية التغيير الاجتماعي .. إن كل أشكال هذا الوعي هي موقف فلسفي بشكل مباشر أو غير مباشر، إن الالتحاق الطوعي في العمل الحزبي هو شكل متطور للموقف الفلسفي وانتقاله من شكله البسيط إلى شكله وجوهره الطليعي، هنا يتحول الوعي – عبر المعرفة – إلى اراده واعية من أجل التغيير الثوري والديمقراطي.
إن الوظيفة الجوهرية لكل فكر أو فلسفة هي الكشف عن معضلة الواقع عبر نقدها نقدا واعيا ينفذ إلى مكنوناتها، لمعرفة قوانينها .. ومن ثم العمل على إزاحة المعضلة وتغيير الواقع.. من هنا فالحديث عن نهاية الفلسفة، هو حديث عن نهاية الفكر، ونهاية الوظيفة الجوهرية المرتبطة باستشراف المستقبل أو تحليل الواقع وتغييره.
ما هي الفلسفة :
إن التعريف الذي نتوخاه للفلسفة يقول بأن الفلسفة هي مجموعة من النظرات الشاملة إلى العالم والطبيعة والمجتمع والإنسان عبر التلازم الجدلي بين العام والخاص.
إنها مجمل الآراء والتصورات عن القضايا العامة لتطور الوجود والوعي(علاقة الفكر بالوجود).
هي شكل من أشكال الوعي الاجتماعي (أشكال الوعي الاجتماعي هي :العلم -الفلسفة – الفن – الأخلاق – السياسة – الدين كلها مترابطة عضوياً).
هناك مستويين من الوعي الاجتماعي : 1 – مستوى عفوي – اعتيادي 2- مستوى عميق – طليعي (أيديولوجي).
الأول/ المستوى العفوي ( الاعتيادي):
أو السيكولوجي الاجتماعي وهو يمثل وعي الناس للأحداث والوقائع والظواهر السطحية والانفعالات والأمزجة ويرسخ في العادات والتقاليد والأعراف لدى جميع الفئات الاجتماعية والطبقات والأمم ،هذا المستوى يعبر عن العلاقات والمصالح اليومية والقريبة للناس بارتباطها بالبعد التاريخي أو التراثي المتراكم بكل معطياته السالبة والإيجابية .
الثاني/ المستوى الطليعي (الثقافي الايديولوجي):
ويعني تعمق الوعي بشكل نوعي في سبر أغوار الوجود الاجتماعي ، فالأيديولوجيا تعكس الجوانب الداخلية الهامة من الحياة الاجتماعية – قوانينها وقواها الاجتماعية المحركة ونزعات تطورها ،فالوعي على المستوى الأيديولوجي يعكس الوجود الاجتماعي في النظريات والأفكار والمذاهب والمفاهيم وهو يصاغ بتفكير وترو عميقين من قبل ممثلين للطبقة المعنية ( إنهم إيديولوجيو الطبقة الأكثر فعالية وقدرة على ” الإبداع ” بما يحقق نزوعهم نحو السيطرة أو الأنعتاق).
أخيرا ..الفلسفة في رأينا هي أهم شكل من أشكال الوعي الاجتماعي (تنعكس فيه حصيلة التقدم العلمي والاجتماعي وكافة التناقضات الاجتماعية ) إنها كما يقول ماركس زبدة عصرها الروحية وهي روح الثقافة الحية ،وبهذا المعنى لا يمكننا عزل الفلسفة عن معطيات التحرر الوطني والديمقراطي النهضوي العربي ، كما لايمكن عزلها عن الواقع السياسي الاجتماعي الاقتصادي الذي نعيشه اليوم ، لأن الترابط بين الفلسفة والسياسة والتاريخ أصبح حالة موضوعية في عصرنا الراهن على وجه الخصوص .
نشأة الفلسفة :
نشأت الفلسفة القديمة وتطورت في ارتباط وثيق بالتصورات الأسطورية والخيالية حول الوسط المحيط بالإنسان ( أصل العالم نار -ماء-فراغ ) هيراقليطس – طاليس وغيرهم.
وجها الفلسفة :
الوجه المثالي ، والوجه المادي :
كل منهما يحاول الإجابة عن المسألة الأساسية في الفلسفة ..!!
علاقة الفكر بالوجود أو علاقة الروح بالطبيعة … إنه السؤال الخالد أيهما أسبق إلى الوجود ؟
عبر الإجابة على هذا السؤال يتحدد موقفنا مع المثالية أم مع المادية ومنهجها .
المفكر المادي :
هو الذي ينظر إلي العالم المحيط بالإنسان ( شمس ونجوم وأرض وبحار وكائنات حية ) على أنها أشياء موجودة موضوعياً ،أي أنها غير مرهونة في وجودها بالوعي البشري ، من ناحية أخرى ترى المادية أن العالم الموضوعي هو عالم سرمدي ، غير مخلوق وأنه هو علة وجود الوعي ،لا العكس ( أي أنه سبب الوعي).
المفكر المثالي :
يقول بأن الوعي ( أو الفكر أو الروح أو الإله لا فرق ) هو الأسبق على الوجود ، إنه ينكر أن يكون وعي الناس انعكاساً للواقع الموضوعي ( مثالية ذاتية ، وموضوعية ) ، بالرغم من موضوعية الرؤية المادية للعالم، إلا أننا لا ندعو إلي الوقوف أمام هذه المسألة التي قد تثير كثيراً من الجدل و التساؤلات والخلافات دون أي طائل في هذه المرحلة بالذات ،نحن مع المنهج العلمي الجدلي ومع الموقف الموضوعي تجاه كل ما تتعرض له مجتمعاتنا العربية في كل جوانبها الحياتية من أجل الوصول عبر هذا المنهج إلي المواقف والتطبيقات التي نتطلع إليها فيما يتعلق بالتحرر السياسي والاقتصادي والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والنهوض باعتبار هذه القضايا إطارنا العملي المباشر في مواجهة الواقع من حولنا وفي تطبيق وعينا الفلسفي أو المنهجي أو السياسي على هذا الواقع ، هذا هو المقياس .
الفلسفة اليونانية( الاغريقية) القديمة:
برزت الفلسفة اليونانية في القرنين السادس والخامس ق.م و استمرت حتى القرن الرابع ق.م ثم برزت بعدها الفلسفة الرومانية في أواخر القرن الثاني ق.م حتى القرن السادس الميلادي .
إن افضليه الفلسفة الإغريقية إنها كانت الرائده في تحرير الفكر عبر تساؤلاتها عن طبيعة الوقع وحقيقة العقل و العديد من القضايا ذات الطابع المعرفي الشمولي ، و بقدر ما كانت عظمة الاغريق قائمه على ضوء الفكر ، استندت روما- التي وضعت فلسفه موازية للفلسفه اليونانيه الى ” عظمة القوة “.
في تعرضنا للفلسفة اليونانية يبرز كل من افلاطون و ارسطو كمحور اساسي لهذه الفلسفة ، آخذين بالاعتبار و التقدير دور العديد من الفلاسفة الاغريق الذين وضعوا الاسس التي انطلق منها كل من افلاطون و ارسطو ، من هؤلاء ” طاليس ” الذي قال إن جميع الموجودات صدرت عن مادة رطبة (الماء البارد ) ، وتلميذه ” انا كسمندر ” الذي كان ماديا إهتم بحقائق الكون وأصل الحياة ، ثم فيتاغورث -المولود في إيطاليا ( 580- 500ق.م ) الذي آمن بتناسخ الارواح ، و اشتغل بالحساب و الهندسة ، و هو القائل بان ” هذا العالم كرة ناريه حية ” و هيراقليطس ” ذلك الفيلسوف المادي الذي اعلن ان ” بداية هذا الكون من النار وان هذا العالم سيظل ناراً حية تنطفئ بمقدار و تشتعل بمقدار ” و” أنا كساغور” الذي قال “ان الشمس جسم مادي و أن العالم يتألف من عدد لا متناه من الدقائق الصغيره و أن الحياة عمليه دائمة و متصلة و مستمرة ، “اتهمه” ديمقراطيو أثينا الارستقراطيين بالإلحاد و طردوه منها، بعد ذلك برزت “السفسطائيه” كظاهرة فلسفيه لعصر ديمقراطية العبيد في أثينا ، حيث كان الانسان عند السفسطائيين” معيار الأشياء جميعاً ، وشككوا في التصورات الدينية ” ثم “ديمقريطس” الفيلسوف المادي الذي قال ” ليس في هذا العالم إلا الخلاء والذرات تتألف منها كل الموجودات “، وأرجع ظهور الكائنات الحية الى الظروف الطبيعية عبر توحد الذرات ، كان نصيراً للديمقراطية العبودية ، بعكس ” سقراط ” رائد الفلسفة الارستقراطية النخبوية الذي وقف بعناد ضد الديمقراطية في اثينا باعتبار انها تؤدي -كما يقول- الى الفوضى عبر تحكيم الجماهير الدهماء في هذه العملية ، ونتيجة موقفه حكم بالموت رافضاً طلب الرحمة من الجماهير ، من أهم اقواله ” أي شيء اشد سخرية من هذه الديمقراطية التي تقودها الجماهير التي تسوقها العاطفة ” أليس من الغرابة ان يحل مجرد العدد محل الحكمة ” ، وجاء افلاطون ( 427-347ق.م) من بعده كتلميذ نجيب لأستاذه ليستكمل الرسالة في العداء للديمقراطية وفق اسس مغايره ، انه فيلسوف الفردية الأرستقراطية الذي نشأ في جو ارستقراطي مريح .
” ان التغير عند افلاطون معناه الاضمحلال ، بينما الكمال معناه انعدام التطور ” لقد اراد مجتمعاً ثابتا (اسبرطيا لا يتحرك بالديمقراطية كما في اثينا ) يتولى ادارته نخبة مختارة من الارستقراط الذين يمتلكون القدره على التفكير و التأمل للإشراف على ضبط “المجتمع الثابت ” الذي يجب ان تقتلع منه تلك القوى التى تعمل من اجل التغيير ، هذه الافكار طبقتها الأرستقراطية الاوروبية فيما بعد طوال اكثر من الف عام تحت راية الكنيسة او النخبة اللاهوتيه ، وهذه الافكار موجودة نسبيا في تراثنا العربي حيث نلاحظ تعايش الوعي العفوي مع مفهوم “حالة الثبات ” عبر امثلة كثيرة منها ” الذي ينظر الى اعلى تقطع رقبته ” و ” العين لا تعلو على الحاجب ” و العديد من الامثال التي تدعو الى تكريس حالة الثبات ضد التغير .
فلسفة العصر الإقطاعي:
ظهرت هذه الفلسفة بعد استقرار وتفعيل دور الكنيسة في الغرب خلال القرنين الثاني والثالث الميلاديين ، وتعاظمت هيمنتها في القرن السادس بعد إلغاء الافلاطونية وإعلان المسيحية دين الدولة الرسمي عام 529م (يوستينيانوس).

أبرز فلاسفة هذا العصر :
افلوطين (205-270م) الذي قال ان التطور يبدأ بالإلهي الذي لا يمكن الاحاطة به ويجب الايمان به .
أوغسطين (354-430م) الذي تأثر بالافلاطونية الجديدة (التي وضع اسسها افلاطون) واعتنق المسيحية فيما بعد ، من اقواله “الانسان يملك الحرية ولكن كل ما يفعله بإرادة مسبقة من الله”،”الحياة الدنيوية سقوط وانفصال عن الازلي واتصال بالناقص الجزئي”، ” اننا نعرف الله لا بالتفكير بل بالإعراض عن التفكير” ، هذه المواقف تم تطبيقها عمليا في هذا العصر بما يخدم الكنيسة والأمراء ، بحيث تحولت الفلسفة إلى “علم” جنوني بالغيب وامتزاج الإيمان بالسحر.
بعد ذلك ظهرت الفلسفة السكولائية (المدرسيةscholasticism ) خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر المتأثرة بالافلاطونية المحدثة ومثلت التيار الرئيسي في فلسفة المجتمع الاقطاعي ، كان السكولائيون أعضاء مؤثرين في الرهبنة المسيحية وكانوا أعضاء في محاكم التفتيش ، من أهم مفكري هذا التيار توما الاكويني (1225-1274م) الذي خاض صراعا حادا ضد الرشدية حينما كان أستاذا في جامعة باريس، قال: أن الايمان والعقل يشكلان وحدة منسجمة ولا يختلفان بعكس ابن رشد ، “الصورة عند توما الأكويني توجد بدون المادة ، اما المادة فلا يمكن ان توجد بدون الصورة (بدون الله) ، وأن الوحي الإلهي لا يتضمن أي خطأ وفي حالة وجود التناقض فان المخطىء هو العقل لا الايمان او الفلسفة لا اللاهوت وان الحاكم يجب ان يخضع للسلطة الروحية التي يقف على رأسها المسيح في السماء والكنيسة على الأرض ” لقد كانت “التوماوية” بمثابة المرتكز الفكري للكنيسة الكاثوليكية المهيمنة على عقول الناس في ذلك العصر.
مجابهة الفلسفة الاقطاعية :
بدأت المجابهة عبر عدد من المفكرين كان من أبرزهم العالم الفيلسوف روجر بيكون (1214-1294م. )؛ الذي طرح فكراً نقدياً ” للفلسفة الاقطاعية عبر إعلانه أن الوصول إلى الحقيقة يتطلب إزالة العوائق التي تعترض المعرفة ” وأهم هذه العوائق عند بيكون: “رواسب الجهل وقوة العادة والتبجيل المفرط لمفكري الماضي، وأن أفكارنا الصحيحة يجب أن تثبت بالتجربة”.
لقد كانت هذه الآراء المعول الأول في هدم المعطيات الفكرية لهذا العصر بالرغم من أنها كانت سبباً في سجنه، وكانت أيضاً أحد مقومات المذهب البروتستنطي الذي يرفض القديسين والعذراء والملائكة الموجودة لدى الكاثوليك والأرثوذكس، حيث أكد أصحاب هذا المذهب أن ” النعمة الإلهية تصل إلى الإنسان من عند الله دون وساطة الكنيسة ” هذا الموقف جعل من الكنيسة والبابا – فيما بعد – شيئاً شكلياً وساهم في تحرير الإنسان من الأغلال الفكرية للعصر الإقطاعي .
إن المغزى الذي ندعو إلى استخلاصه من هذا الاستعراض لبعض جوانب الفلسفة عموماً وفي العصر الإقطاعي على وجه الخصوص يكمن في امكانية توفير بعض المقومات الفكرية اللازمة لعقد المقارنة الموضوعية لبعض أوجه السمات الفكرية والثقافية والاجتماعية المتردية في وطننا العربي التي تتقاطع أو تتشابه في جوهرها أو في نتائجها مع المقومات الفلسفية والفكرية والاجتماعية التي عرفتها أوروبا في العصر الإقطاعي ، الذي تميزت فلسفته بأنها:
انطلقت من فرضيات مذهبية جامدة لا يمكن إثباتها بالتجربة أو بالملاحظة .لم تهتم بالعلوم أو الوقائع الحياتية .
لم تتطلع إلى البحث عن الحقيقة، فقد كان هم معظم المفكرين في هذه المرحلة إثبات صحة العقائد الدينية لتثبيت مصالح ملوك أوروبا والكنيسة ورموز الإقطاع .
إن الفكر الإقطاعي لم يهتم ببحث المسائل المطروحة بل زجَ في إطار النتيجة المسلم بها، وكان لابد للفلسفة القائمة على مثل هذه الأسس أن تسير في درب الانحطاط في ظروف بدأ فيها يتعزز العلم ليتحول إلى ميدان بحث مستقل نسبياً، وهذا ما حدث عندما بدأ أسلوب الإنتاج الجديد يتشكل في أحشاء المجتمع الإقطاعي مفسحاً الطريق لعصر النهضة وللديمقراطية البرجوازية بعد أن تم كسر هيمنة الكنيسة على عقول الناس.

قد يعجبك ايضا

تعليق 1

  1. د.عدنان عويّد يقول

    بداية اتفقدم بجزيل الشكر للأخ االكاتب المتميز الأستاذ غازي الصوراني على هذه الدراسة الرائعة حول (مدخل إلى الفلسفة الماركسية). لقد استطاع في هذا المقال المكثف ان يعيد للفلسفة عموماً والماركسية على وجه الخصوص ألقها وعلميتها من جديد في وقت تبين فيه كم نحن بحاجة اليوم إلى هذه الرؤية العقلانية النقدية للفلسفة, بعد أن شوهت كثيرة في العقود القليلة الماضية من قبل أصحاب الفكر الظلامي المعادي للحقيقة والإنسان وتقدمه, وخاصة بعد إنهيار المنظومة الاشتراكية. إن الذين حاربوا الماركسية كفلفسة لم يعرفوا حقيقتها العلمية من جهة, ومن جهة اخرى ربطوا الماركسية كمنهج في التفكير في الشيوعية او الاشتراكية كنظام اقتصادي اجتماع سياسي ثقافي من جهة ثانية. إن ما عرج عليه هنا كاتبنا المبدع هو الطلب من أعداء الفلسفة بعمومها هو العودة لقراءتها من جديد والنظر بشكل خاص إلى الفلسفة الماركسية بقوانينها ومقولاتها كي يعرفوا أسس التفكير العلمي الممنهج علمياً وعقلانيا . كي يعرفوا ان كل ظاهرة تقوم على الحركة الدائمة وما يرافق هذه الحركة من تطور وتبدل عبر سيرورتها وصيرورتها التاريخيتين.. كي يعرفوا أن الحقية نسبية وهناك علاقات جدلية بين شكلها ومضمونها وبين جزئها وكلها وداخلها وخارجها وأن لها حوامل اجتماعية هم من يعملون على صياغة مصالحهم (أيديولوجياً) في هذا الحياة…الخ
    على العموم لقد وجدت في هذا المقال او الدراسة موقفا رجل مثقف متبصر في أمور المعرفة العلمية العقلانية في اتجاهاتها الفلسفية. أشد على يده وأشكره مرة أخرى على هذا الموقف الفكري الرائع. د.عدنان عويّد

التعليقات مغلقة.