سورية … المسؤول الشرعي في جبهة النصرة ، ابو اليقظان المصري وخيارات انقرة
قيادات في «جبهة النصرة» الارهابية رفضت الأسبوع الماضي اتفاق سوتشي، ومن بينهم الشرعي «أبو اليقظان المصري» مرة اخرى عاد «المصري» ليؤكد في تسجيل مصور، رفض الانسحاب من المنطقة العازلة، وقال: إن خطوط التماس مع «النظام» تنتهي بإنشاء المنطقة العازلة وبالتالي «إنهاء الجهاد، وهذا لن يكون، ودونه ضرب الرقاب».
وبينما جدد تنظيم «حراس الدين»، فرع تنظيم القاعدة الجديد في سورية، في بيان، رفض الاتفاق، داعيا المسلمين من كل الدول الإسلامية إلى «النفير إلى أرض الشام للجهاد» و«بذل المال»،أعلنت مجموعة ممن تسمى«مجالس محلية» تابعة لـ«النصرة في ريف حماة الشمالي، تبني الرفض أيضاً، مصدر أمني تركي اشار، أن «بعض أعضاء «النصرة» يدعمون جهود تركيا ضدها، والبعض الآخر يعارضها، وستعمل المخابرات التركية على تأليب الطرفين ضد بعضهما.
والخطة «إذا لم تفلح سياسة تفكيك «النصرة» والفصل بين أعضائها، فستكون الخطة البديلة هي استهداف الجماعة عبر تنفيذ عمليات عسكرية صغيرة ضدها، بالتعاون مع جماعات مسلحة أخرى».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد الجمعة أن إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب ليس حلا نهائياً، وأن الهدف الأول من هذا الإجراء هو القضاء على تحدي الإرهاب.
وفي أول خطوة عملية بعد الاتفاق، ذكر موقع «خبر» التركي، أن كتيبة من القوات الخاصة أرسلها الجيش التركي من محافظة تونجلي التركية إلى إدلب، لتعزيز نقاط المراقبة المنتشرة، بموجب اتفاق «خفض التصعيد».موسكو ما زالت تراهن على قدرة تركيا على حل عقدة جبهة النصرة وتنفيذ الاتفاق، ضمن اطر زمنية محددة ». لكن التاريخ الذي حدده بوتين منتصف تشرين الأول المقبل كموعد للبدء بتنفيذ الإجراءات الميدانية المشتركة بين القوات الروسية والتركية معاً، سيكشف النوايا وكذلك الصدق في الالتزام بمذكرة التفاهم المشتركة بين موسكو وأنقرة والتي تطرح جملة من الأسئلة المشروعة أبرزها:
من سيدير شؤون المواطنين السوريين الإدارية والحياتية والمعيشية في المنطقة العازلة ولاحقا في بقية المناطق؟ وهل ستعود تدريجيا سلطة الدولة السورية الى هذه المناطق ام ستكون كما صرح معارضو اسطنبول بان ادلب لن تعود للسيادة السورية رغم الاتفاق بحيث تغدو ادلب من قبل انقرة ورقة ابتزاز للحكومة السورية من خلال ربط التقدم بتنفيذ التزاماتها مقابل تقدم مماثل بالعملية السياسية التي تحفظ بعض أتباعها مما يسمى «المعارضة السورية في هذه المناطق وبذا يتم تأجيل استعادة الدولة لسيادتها على الأراضي السورية كافة؟ كثيرة هي التساؤلات حول الاتفاق ولكن القدر المتيقن انه اي الاتفاق معقول ومقبول اذا طبق بما يحفظ حقا مسلما بان ادلب محافظة سورية وفي النهاية يجب ان تعود لسيادة الدولة عاجلا وليس اجلا.
وإن يكون الرهان على تنفيذ الاتفاق بعيدا عن تجاذبات وتهديدات سبقته بالتدخل وغيره او ربما الرهان على عامل الوقت والتلكؤ في تنفيذه من قبل شريك موسكو انتظارا لمتغيرات قد يحملها عامل الوقت. سوتشي محطة مفصلية وبغض النظر عن التساؤلات فان المتيقن سيكون معيارا وميزانا لمدى الثقة سلبا وايجابا بين رعاة الاتفاق.
التعليقات مغلقة.