الجماعة ( الإخوان المسلمون ) فى خدمة إسرائيل! / مرسي عطا الله

الجماعة فى خدمة إسرائيل!



 مرسي عطا الله ( مصر ) الإثنين 24/9/2018 م …

لم يعد هناك أدنى شك فى صحة الرؤية المصرية التى تشخص بها جوهر المأزق الراهن على امتداد الأرض العربية من المحيط إلى الخليج انطلاقا من الفهم الصحيح لحقيقة الدور المريب لجماعة الإخوان منذ نشأتها عام 1928 حتى اليوم باتجاه تفريق الصفوف وترسيخ العجز ونشر الفتن للحيلولة دون بناء قوة عربية متماسكة تحت رايات التعاون والتكامل والتعدد السياسى والطائفى والعرقى الذى يعبر عن طبيعة النسيج الديموجرافى للأمة.
لقد سقط القناع عن الجماعة ووصلت أجراس الإنذار إلى أقصى غرب الأمة العربية الملامسة لشواطيء المحيط الأطلسى ليقف الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز أمس الأول «الجمعة» مصارحا شعبه قائلا إن جماعة الإخوان الإرهابية هى السبب فى المآسى التى تعيشها الدول العربية، مضيفا أنه مع التسليم بأن هذه المآسى تعود إلى احتلال فلسطين لكن علينا أن نعترف بأن هذه المآسى تفاقمت أكثر بسبب استغلال الدين فى مجال السياسة مما قاد العرب إلى الفشل وجعل إسرائيل فى وضع مريح.
والذى قاله الرئيس الموريتانى قبل يومين هو ما تقول به الدولة المصرية حتى من قبل قيام ثورة يوليو 1952 ولو على استحياء وبسبب هذا التردد فى الحسم الجذرى للرؤية الاستراتيجية الصحيحة جرى ما جرى من تهديدات متعاقبة للأمن المصرى طوال كل العهود حتى بلغ الأمر ذروته فى اختطاف الجماعة الحكم عام 2012 لتظهر الأمور على حقيقتها فى ممارسات العام اليتيم لحكمهم الإقصائى لتنفجر ينابيع الغضب فى 30 يونيو 2013 وتبدأ مصر صفحة جديدة من مصارحة النفس والذات بغير تردد ودون استحياء لشطب هذه الجماعة من المعادلة السياسية المصرية مما شجع الدول العربية وفى مقدمتها دول الخليج ــ باستثناء قطر ــ على السير على هذا الطريق الذى اهتدت إليه أخيرا موريتانيا قبل أن تلسعها نيران الفتنة التى يمثلها حزب «تواصل الإخوان» فى نواكشوط!
خير الكلام: التردد يطمس الحق.. والحياء يخفى العيوب!

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.