ما حقيقة ضلوع السعودية في احداث 11 ايلول وفق صحيفة بريطانية؟؟ / كاظم نوري الربيعي

 

 

كاظم نوري  الربيعي ( العراق ) الخميس 18/6/2015 م …

تعد صحيفة”    التايمز ” اللندنية واحدة من اقدم واعرق  الصحف البريطانية الرصينة وللصحيفة قراء كلاسيكيون ومتابعون لما يرد على صفحات هذه الصحيفة بالرغم من ان اجهزة الاعلام البريطانية وبما فيها صحيفة”  التايمز ” نفسها وكذلك جميع اجهزة الاعلام في دول العالم تسرب احيانا معلومات لغايات بعينها او حتى تفبرك اخبارا هي من مخيلة الكاتب او المؤسسة الاعلامية لكن ليس لها وجود وتعد من مبتكرات” اكاذيب” اجهزة الاعلام وما اكثر هذه الاكاذيب والفبركات الاعلامية  في عصرنا الحاضر.

 وتنفرد مؤسسات وفضائيات اعلامية في   المنطقة العربية  بحبك الروايات والقصص والاحابيل بالتنسيق مع اجهزة اعلام  ومخابرات دولية اخرى وتتصدر هذه المؤسسات الاعلامية اجهزة اعلام وفضائيات وصحف تشرف عليها اجهزة الاستخبارات في كل من السعودية وقطر وحتى تركيا  وغيرها من الدول وفي مقدمة تلك الفضائيات ” الجزيرة والعربية” وغيرها  الكثير من الفضائيات التي انتشرت كانتشار النار في الهشيم وهاهي النار تحرق  شعوب المنطقة ودولها.

نعود الى صحيفة  التايمز البريطانية التي اوردت خبرا مفاده ان البيت الابيض يتعرض لضغوط متزايدة للكشف عن ملف سري من ملف اعد عن احداث 11 ايلول عام 2001  وان الملف اعده بوب غراهام الذي كان يراس لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الامريكي وقت الهجوم على برجي نيويورك التجاريين .

الملف وفق الصحيفة البريطانية يتضمن ادانة واضحة للعائلة الحاكمة في السعودية متهما اياها بانها كانت الممول الرئيس للعملية التي  استخدمت فيها طائرات ركاب  مدنية لتدمير البرجين  .

وقالت الصحيفة نقلا عن” غراهام” ان الرئيس الاسبق جورج بوش  الابن انتزع من الملف فصلا كاملا مكونا من 28 صفحة وهي التي تتضمن توجيه اصابع الاتهام للسعودية موضحا ان نزع ذلك الفصل من التقرير ادى الى بقاء السعودية مصدرا لتمويل الارهاب وامداده بالعناصر البشرية.

جرت العادة في مسالة الاتهامات ان  يتم نفي ذلك من قبل الجهة المعنية سواء كانت دولة او مسؤول مابالكم اذا كان هذا الاتهام الموجه ” للسعودية” بهذا الحجم وبوش الابن الذي اخفى الفصل الذي يدين السعودية توجه ال  افغانستان بدلا من السعودية  لتحتلها القوات الامريكية ثم توجه الى العراق ليتم احتلاله تحت ذات الواجهة” الارهاب” او وجود اسلحة محظورة .

 واعتمد بوش في مهاجمة افغانستان على بيان صادر عن” منظمة القاعدة” وهي صنيعة امريكية سعودية باكستانية اصلا منذ غزو السوفيت لافغانستان وشن حرب ضدهم لطرد القوات السوفيتية من البلاد بدعم امريكي وتمويل سعودي خليجي في حينها.

السعودية لم تنف ماورد في صحيفة” التايمز” ولن تعلق عليه رغم خطورته  مثلما لم تنف اللقاءات السعودية مع مسؤولين اسرائيليين التي تواصلت وكان اخرها ذلك اللقاء الذي نشرته وسائل الاعلام واوردت فيه صورة مسؤول عسكري سعودي كان يعمل في الاستخبارات  وهو يصافح مسؤول اسرائيلي اللقاء كما افادت وسائل الاعلام تركز على محاصرة ايران اقليميا.

والكل يتذكر ان احداث الحادي عشر من ايلول بقيت طي الكتمان ولن تكلف نفسها السلطات الامريكية بالحديث عن صناديق الطائرات  السوداء التي تكمن فيها الحقيقة اما  البيانات التي تصدر من هنا وهناك بما في  ذلك بيان ” القاعدة”  فباستطاعة اجهزة الاستخبارات  الدولية وفي المقدمة ” سي اي ايه” ان تصدر العشرات منها وتفبرك القصص حولها.

ان حديث رجل  الاستخبارات الامريكي السابق ” غراهام” عن نزع الرئيس الاسبق بوش الابن  فصل تقرير اتهام السعودية  هو الذى ادى الى  بقاء السعودية  مصدرا لتمويل الارهاب تؤكده الاحداث الدامية في المنطقة والصراعات المسلحة التي  تشهدها بظهور ” داعش” والنصرة ” وغيرها من المنظمات الارهابية والتكفيرية.

 وبدلا من ان يعاقب بوش الابن السعودية على فعلتها استنادا الى التقرير الاستخباري  توجه الى  افغانستان والعراق في اطار المشروع  الامريكي  الذي يستهدف تقسيم دول المنطقة وتجزئتها .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.