في الأردن … أهداه ابن شقيقته حبة منشط جنسي فمات بعد نصف ساعة
الأردن العربي ( الخميس ) 18/6/2015 م …
أهداه ابن شقيقته حبة منشط جنسي فمات بعد نصف ساعة من تناولها، هذه صورة للتعاطي العشوائي للمنشطات الجنسية المهربة والمقلدة والمنتشرة في الأسواق تحت مسميات عديدة منها النمر القوي، الأسد الجامح، سحر الرجل (…)
ووفقا للأطباء فإن هذه المنشطات قد تتسبب بالموت، أوبجلطات قلبية ودماغية، فقدان في البصر والسمع، ارتفاع في ضغط الدم، إلتهاب بالعظام والعمود الفقري، دوخة، غثيان، هشاشة في العظام.
ولا تنحصر التأثيرات السابقة في المنشطات المزورة بل قد تمتد إلى المعروف منها عالميا مثل «الفياجرا والسيالس» في حال تناوله الشخص دون اشراف طبي وفق ما يقوله أطباء متخصصون.
اللافت أن المنشطات والمقويات الجنسية المهربة والمقلدة يجري بيعها في أسواق شعبية عديدة، لكنها تنتشر بشكل فاضح في وسط البلد بجميع أنواعها كأي سلعة عادية إلى جانب معروضات كثيرة ذات علاقة باحتياجات الانسان.
ووفق مصادر رسمية فإن معظم المنشطات المقلدة والمهربة مصدرها الهند والصين وتباع دون خضوعها لفحوصات مخبرية وغير مرخص بها من مؤسسة الغذاء والدواء والجهات المختصة.
وتظهر الأرقام أن مجموع مضبوطات دائرة الجمارك العامة والادارة الملكية لحماية البيئة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء ما يقارب 24 مليون حبة وحوالي ست الاف عبوة من المنشطات الجنسية المهربة خلال السنوات الثلاث الأخيرة وحتى شهر نيسان الماضي.
وعلى الرغم من وجود ثلاث جهات رقابية تتولى مهمة ضبط هذا النوع من العقاقير، الا ان كميات كثيرة لا تصل إليها يد الرقابة رغم الجولات المكثفة، بسبب إصرار باعة هذه المنشطات على الاتجار بها رغم المحاذير كافة.
هدية من صديق او قريب لاحد أنواع المنشطات الجنسية قد تؤدي إلى الوفاة، وهذا ما حدث عندما قام شاب بإهداء خاله حبه منشط جنسي أدت لوفاته بعد اقل من 30 دقيقة وفقا لتقرير الطب الشرعي.
يقول قاض ينظر في القضية (رفض ذكر اسمه) «تفاجأت بتفاصيل احدى القضايا التي راح ضحيتها مواطن أثر تناوله منشطا جنسيا ادى لوفاته وكانت الحبة (قرص الدواء ) هدية من ابن شقيقته».
ويضيف: «تبين ان المتوفي تناول منشطا جنسيا اخبره إبن أخته بأنه فعال (…) بعد ذلك أتصل بزوجته وكان حديثه مفعم بالمشاعر والخصوصية ثم فارق الحياة عند وصوله المنزل حسبما افادت زوجته في التحقيق».
و يؤكد القاضي أن: «التحقيق أظهر ان المتوفي كان في زيارة لمنزل شقيقته وقام ابن شقيقته باعطائه حبة منشط جنسي من نوع غير معروف ما ادى لوفاته بعد تناولها بنصف ساعة».
بعد تحويل الجثة للطب الشرعي تبين أن سبب الوفاة هو ارتفاع في ضغط الدم وتضخم في عضلة القلب، ويقول القاضي إن: «الشاب لا يزال موقوفا بجرم التسبب بالوفاة حسب المادة 343 من قانون العقوبات والمتضمنة القتل والإيذاء من غير قصد وتنص على أن من سبب موت احد عن اهمال أو قلة إحتراز او عن عدم مراعاة القوانين والأنظمة عوقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات».
فعّال.. ولكن
ويقول محمد سليمان «اسم مستعار»: «صديق مقرب قدم لي نوعا من منشط جنسي واخبرني بأنه فعال ولاتوجد له أي مضاعفات ومعروف عالميا».
يتابع سليمان، قادني الفضول إلى قبول المنشط وتناولته في اليوم التالي، لكني شعرت بعد نصف ساعة بتسارع نبضات القلب وصداع ودوخة أستمرت لاكثر من ساعة فبادرت اثرها إلى تناول المسكنات لكن دون فائدة.
ويوضح « أن حالتي استدعت ذهابي للطبيب واخبرته بتناولي لمنشط جنسي لا أعلم حتى اسمه، اعطاني حقنة مسكن لكن لم يتحسن وضعي إلا في اليوم التالي».
سوق سوداء تنتشر فيها «الكريمات والحبوب « المقلدة والمهربة من الصين والهند في مناطق من المملكة وبخاصة وسط البلد، و تباع هذه المنشطات على بسطات صغيره بين أزقة الطرقات.
ورصد «كاتب التحقيق» في جولة له وسط البلد العديد من البسطات التي تبيع المنشطات الجنسية، ولاحظ أن جميع البسطات بلا باعة يقفون امامها، إلى جانب أنه عرض عليها القليل من المنتج الجنسي كدعاية تخوفا من حملات مفاجئة للجهات الرقابية المختصة، ويكتفي صاحبها بالجلوس قريبا منها ومراقبة الزبائن ليظهر نفسه لاحقا في حال أحس بجدية الزبون في الشراء وأطمأن أن المشتري لا يتبع لجهات رقابية.
البسطات كانت تعرض العديد من انواع المنشطات الجنسية لمختلف الرغبات على حد قول الباعة مثل :النمر القوي، سحر الرجل، المدير الكبير وغير ذلك، وقد رفض البائع بيع أي منتج في البداية لكن بعد اطمأن لكاتب التحقيق بدأ يعرض منتجات عديدة ومتطلباتها وفعاليتها.
«كاتب التحقيق» في بداية جولته وقف بجانب بسطه، و سأل شخص يجلس بجانبها عن البائع فأجابه أنه غير موجود حاليا، وعلى بعد بضعة مترات كانت البسطه الثانية ولكنها أيضا دون بائع وكان يجلس مقابلها شخص فسأله أين البائع؟ وكانت الأجابة بانه غير موجود أيضا.
بعد ذلك ذهب إلى بسطة ثالثة صغيرة لم يكن بجانبها احد فوقف أمامها يقلب انواع «المنشطات» المعروضة ويقرأ ما كتب عليها، فقام شاب يجلس على بعد أمتار، وبادره بالسؤال «تفضل شو بدك»؟ وبعد محادثة استمرت لدقائق نتج عنها شراء مجموعة من المنشطات الجنسية، اصطحب البائع «كاتب التحقيق» الى جانب محل تجاري حيث يخفي كيسا بلاستيكيا كبيرا يحفظ فيه العديد من أنواع المنشطات والتي تتراوح أسعارها بين دينارين الى خمسة عشر دينارا ليعرض عليه شراء المزيد منها.
البائع بدأ بالترويج لبضاعته بمختلف الوسائل واخذ بالقول بدي اعطيك «أقوى نوع» يسمى (ملك النمر) وعرض عليه أكثر من نوع منشط جنسي ولمختلف المتطلبات.
بيع بلا وصفات
ولرصد كيفية بيع المنشطات في الصيدليات جال «كاتب التحقيق» على عدد منها في عمان وتمكن من شراء منشطات جنسية مرخصة عالميا مثل الفايجرا, سيالس، دون أن يطلب منه أحد وصفة طبية، فكانت الأسعار: ستة دنانير (سيالس)، وثمانية دنانير (فياجرا)، وأربعة دنانير للأعشاب البحرية (الطاقة القصوى) المصنوعة في تايلند.
في المقابل، تقول الناطق الاعلامي لمؤسسة الغذاء والدواء الدكتورة هيام الدباس إن: «الادوية المستخدمة للمتطلبات الجنسية يجب أن تباع بوصفة طبية بحسب التعليمات، ويجب على المواطنين عدم استخدامها إلا باشراف طبي بمن فيهم الأشخاص الذين يعانون ضعفا جنسيا «،مشيرة إلى أنه عند إجازة أي دواء فإنه يتم تحديد طريقة هذا العلاج».
وتضيف انه: «يوجد عدد غير قليل من المواطنين يستخدمون هذه الأدوية رغم أنهم ليسوا بحاجة لها «مشددة على ضرورة عدم استخدامها بطريقة عشوائية».
الحصول على المنشطات المقلدة لا ينحصر في تهريبها، بل يتعداه إلى تصنيعها من أشخاص غير مؤهلين علميا، والدليل على ذلك أن الادارة الملكية لحماية البيئة ضبطت 352 ماكينة تصنيع منشاطات جنسية للتصنيع بشكل غير قانوني.
ويؤكد طبيب رفض ذكر اسمه أن الأدوية الصينية «المنشطات» غير مسجلة في وزارة الصحة ومؤسسة الغذاء والدواء. ويشير إلى إن بعض الخارجين على القانون يعمدون الى تصنيع هذه الأدوية يدويا في معامل داخل المنازل وقد قامت الجهات المعنية بالقبض على عدد منهم.
ويوضح الطبيب أن المنشطات المصنعة منزليا والتي يباع منها في الأسواق السوداء تصنع من المنشطات الجنسية الأقل جودة عالميا والمعروف مصدرها من الصين والهند، وتصنع دون دراية علمية ويتم خلطها بكميات من الاعشاب.
ويشدد على أن كثرة تناول المنشطات المرخصة عالميا مثل الفايجرا والسيالس قد تتسبب بآثار سلبية خطيرة على الصحة مثل «جلطات دماغية وقلبية، فقدان البصر والسمع، ارتفاع في ضغط الدم، إلتهاب بالعظام والعمود الفقري، دوخة، غثيان، هشاشة في العظام، سحايا».
ويوضح بأن هذه آثار سلبية للأدوية المرخصة عالميا «منشطات» فكيف الحال مع المنشطات المزورة والمصنعة منزليا دون دراية طبية علمية؟
وينصح الطبيب الإبتعاد عن تناول المنشطات بصورة عامة والصينية والهندية بصورة خاصة كونها تدمر صحة متناويلها.
ويؤكد أن دواء «الفياجرا» صنع في البداية لأمراض القلب والشرايين لأنه يزيد ضغط الدم ويوسع الشرايين، وكان من تاثيرات هذا الدواء التسبب بالإنتصاب عند الرجال ثم عدل هذا الدواء لمطالب المنشط الجنسي.
ويقول الطبيب أن المشكلة الرئيسية عند الشباب بعد سن 30 عاما زيادة القلق والتوتر وغالبا ما يكون نظام الغذاء غير صحي ما يؤدي إلى امراض السكري وزيادة الدهنيات في الجسم وما ذكر هو من الأسباب الرئيسية للضعف الجنسي.
ويوضح أن أسعار الأدوية الجنسية «المنشطات» والمصدقة عالميا مرتفعة وتتراوح بين 4-9 دنانير للحبة الواحدة، وهومن الأسباب الرئيسية للذهاب إلى محلات العطارة والبسطات التي تبيع بأسعار رخيصة جدا المنشطات الجنسية الصينية والهندية «القاتلة» والتي تتراوح بين 5-15 دينارا للعلبة الواحدة والتي تحتوي على أكثر من عشر حبات منشط.
أعراض قاتلة
ويقول المدير التنفيذي في مستشفى دار السلام وأمين سر جمعية المستشفيات الأردنية الدكتور ابرهيم أبو تينه إن المنشطات الجنسية أدوية مسؤولة عن التروية الدموية للجهاز التناسلي والذي يؤدي للإنتصاب عند الرجال وهي أدوية محسوبة بعيارات وجرعات علمية مدروسة.
ويضيف أن المنشطات المعروفة عالميا مثل «الفياجرا» و«السيالس» وغيرها والمسجلة في مؤسسة الغذاء والدواء تؤدي أحيانا إلى مضاعفات نتيجة إستخدامها مثل :هبوط ضغط الدم، تجلط الدم، الدوخة، الغثيان، التعرق الشديد وعدم القدرة على الوقوف، وهذا ما يحدث غالبا لمن يتعاطى جرعى زائدة من هذه الأدوية او عند الأستخدام الخاطئ.
ويشير ابو تينة إلى أن هذه الأدوية قد تتسبب بحدوث العديد من المضاعفات التي تم ذكرها فكيف عندما تكون من مصدر غير معروف ومسجل مثل التي تأتي من الهند والصين وسوريا.
يتابع أن «المنشطات» التي تباع في البسطات غير معروفة المصدر وتكون مهربه وغير تابعة لأي جهة رسمية وتصنع بالمنازل، وهي عبارة عن أعشاب وأوراق مطحونة تؤثر سلبا على صحة من يتناولها.
و ينبه أبو تينة المواطنين على عدم شراء أي منتجات غير معروفة المصدر وغير مسجلة رسمية لتاثيراتها الصحية السلبية على متناولها، ومن الضروري استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع دواء «منشطات» وعدم شرائها من البسطات والإبتعاد ايضا عن محلات العطاره.
وفي جولة «لكاتب التحقيق» على محلات العطارة في المدينة عمّان وضواحيها ومدن أخرى، سارع عدد من العطارين إلى بيع خلطات وحبوب منشطة جنسيا مهربة، وبعضها مصنع يدويا.
مضبوطات
وبحسب دائرة الجمارك الأردنية، فإن عدد المضبوطات من المنشطات في الأعوام الثلاثة الماضية وحتى شهر نيسان الماضي مليون و720 ألف حبة من المنشطات الجنسية و700 عبوة.
ووفق معلومات صادرة عن مؤسسة الغذاء والدواء فقد كانت المضبوطات من المنشطات الجنسية خلال عامين هي 77 ألفا و500 حبة من المنشطات الجنسية وذلك بتنفيذ 200 ضبطية في حين كان عدد المضبوطات 25000 حبة منشط جنسي مهرب وغير مجاز من أشخاص وأفراد يقومون بالترويج من خلال البسطات والأسواق العامة والشعبية والنقل الى الدول المجاورة في عام 2013.
وفي عام 2014 تم ضبط 52 ألف و500 حبة منشط جنسي مهرب وغير مجاز من خلال 375 ضبطية، وتم ضبط أشخاص يقومون بالترويج من خلال البسطات والأسواق العامة والشعبية والنقل الى الدول المجاورة.
وحسب المؤسسة فقد تم استيراد منشطات جنسية مرخصة عالميا خلال الثلاث اعوام الماضية بقيمة 42 مليون و843670 دينار اردني.
من جهتها ضبطت الإدارة الملكية لحماية البيئة حوالي 20 مليون حبة وخمسة الأف عبوة من المنشطات المهربة والمقلدة دخلت الى مختلف انحاء المملكة خلال السنوات الثلاث الاخيرة.
ويقول مدير الإدارة العميد بسام ابدة أن الإدارة ضبطت حتى نهاية نيسان من العام الحالي ما مجموعه 2278 عبوة و320 الف حبة تقريبا ليصل المجموع خلال الاعوام الثلاثة الماضية ما يقارب 22 مليون « حبة «منشط تباع، بالاضافة إلى خمسة الأف عبوة و352 ماكينة لغايات تصنيع المنشطات وسبعة اطنان من المنشطات والمستحضرات الطبية المزورة.
ويوضح ابده آلية عمل الإدارة بضبط القضايا المتعلقة بالادوية والمنشطات الجنسية والتي تقوم بها الادارة بالتعاون المؤسسة العامة للغذاء حيث يتم ذلك من خلال الدوريات المشتركة والجولات الميدانية لضبط المخالفات المتعلقة بضبط الأدوية منتهية الصلاحية او المقلدة والمزورة اضافة الى الأغذية الفاسدة غير الصالحة للاستهلاك البشري وإتلافها حسب الاصول.
ويشير أن الإدارة تضبط المخالفات التي تشكل إنتهاكا للبيئة وتوفر الحماية اللازمه لموظفي الوزارات والدوائر الحكومية المختصة اثناء تأديتهم لواجابتهم.
ويلفت أنه يتم استقبال شكاوى وإخباريات المواطنين والجهات الأخرى من قبل غرفة عمليات الإدارة الملكية لحماية البيئية على مدار الساعة ويتم التعامل معها من قبل أقسام وفروع الإدارة الميدانية من خلال أرقام الطوارئ، أو من خلال الموقع الالكتروني للإدارة أو مباشرة إلى الادارة
غياب الإحصائيات
ولم تتمكن «الرأي» من الحصول على أي ارقام حول اعداد القضايا المتعلقة بالإتجار بالمنشطات الجنسية او تصنيعها بسبب أنها مدرجة بقضايا الأدوية والعقاقير ككل دون فرز للمنشطات الجنسية فقط.
وضبطت كوادر الرقابة الغذائية في بلدية الزرقاء بالتعاون مع الشرطة البيئية نصف طن من المنشطات الجنسية ومواد التجميل منتهية الصلاحية خلال العام الحالي.
ويقول مدير الرقابة الغذائية في بلدية الزرقاء الدكتور قاسم الروسان أن المديرية ضبطت خلال العام الماضي حوالي ثلاثة اطنان من الأعشاب الطبية المتنوعة وأكثر من خمسة آلاف حبة من المنشط الجنسي و11520 (ابر جنسيك) والتي تستخدم كمنشط جنسي عدا الكريمات منتهية الصلاحية والقطرات التي يستخدمها من لا ضمير لهم كمهيج جنسي يوضع في الماء والسوائل.
ويضيف الروسان أنه تم ضبط شخص للاتجار غير المشروع بالمنشطات الجنسية في محافظة الزرقاء ثلاث مرات خلال عام واحد، متسائلا عن كيفية معاودته لنشاطه غير المشروع وهو معروف لدى الجميع بانه من اكبر تجار المنشطات الجنسية المزوره بجميع انواعها.
ويشير الروسان حول تلقي بلاغ عن هذا التاجر من زوجة أخيه بأنه قام باعطاء ابنتها كريم للوجه سبب لها حروقا في البشرة وضررا كبيرا، وقامت والدة الفتاه بالاتصال بمديرية الرقابة في البلدية وتم التوجه إلى المنزل بالتعاون مع الشرطة البيئية وإلقاء القبض عليه.
ويوضح « خلال تفتيش المنزل تم العثور على كميات كبيرة اخرى من المواد الطبية ومواد وكريمات التجميل والتحفظ عليها من قبل كوادر مديرية الغذاء والدواء بهدف اجراء فحوصات عليها لمعرفة مدى صلاحيتها».
ويقول ان: «اخراج المنشطات من منزله استغرق وقتا طويلا يقارب ثماني ساعات لفرز وحصر اعداد المنشطات والكريمات التي كانت بحوزته».
ويناشد الروسان الجهات المعنية بمحاكمة تجار المنشطات الجنسية وايقاع اقصى العقوبات عليهم كونهم يتسببون بتجارتهم للمنشطات المزورة بالأمراض الخطيرة لضحاياهم الذين يجهلون مخاطرها التي قد تصل للموت.
وبحسب عدد من قضاة المحاكم رفضوا ذكر أسمائهم فإن: «الذين يتداولون الإتجار بالمنشطات الجنسية يعاقبون حسب الإجتهادات القضائية».
واكدوا «أنه يتم اسناد جرم لكل من يقوم بتداول المنشطات الجنسية حسب قانون الصيادلة والذي ينص على منع مزاولة مهنة الصيدلة دون ترخيص».
وبحسب نص المادة 88 من قانون الدواء والصيادلة رقم 13 لسنة2013 فإنه: «يعاقب بالحبس مدة لا تقل على ستة اشهر او بغرامة لا تقل عن الف دينار ولا تزيد على خمسة الاف دينار أو بهاتين العقوبتين كل شخص غير الصيادلة قام ببيع دواء مزور أو نها مستورد بطرق غير قانونية أو مهرب او تالف (…)
وفي تعديل جديد لقانون الدواء والصيادلة في عام 2015 فإنه: «مع مراعاة ما ورد من المادة 88 من هذا القانون يعاقب كل من قام بتداول اي دواء مزور في المملكة بما في ذلك المناطق الحرة والأقتصادية والمناطق التنموية الخاصة والعبور بالترانزيت بالاشغال الشاقة المؤقته مدة لا تقل عن ثلاث سنوات وبغرامة لا تقل لاعن ألف دينار ولا تزيد عن خمسة آلاف دينار وبغرامة تعادل عشرة أمثال قيمة سعر بيع الأدوية المزورة للجمهور».
اللافت أن العقوبات المشددة التي المذكورة سالفا ليست قادرة وحدها على كبح جماح تجار السوق السوداء لهذه العقاقير، ما يتطلب العمل على توعية المواطن باتجاه التعامل معها بطرق علمية وتحت اشراف طبي. ‘ الرأي ‘
التعليقات مغلقة.