قضايا لم يسلط عليها الضوء خلال ثلاث سنوات من الدعم الروسي لسورية
الأربعاء 3/10/2018 م …
الأردن العربي –
بعد ثلاث سنوات من الدعم الروسي لسورية و ثلاث سنوات من التشكيك بالموقف الروسي يتبين يوماً بعد يوم مدى عمق العلاقة السورية الروسية, القائمة على الاحترام و إحترام السيادة و التي تجلت بوضوح بإعلان روسيا عن تزويد الجيش العربي السوري بمنظومات دفاع جوية متطورة و غالبيتها غير مخصصة للتصدير بل هي من معدات الجيش الروسي و ذلك لحماية الأجواء السورية من قبل الجيش العربي السوري بنفسه, و بمناسبة مرور ثلاث سنوات على الدعم الروسي تستذكر جهينة نيوز بعض النقاط الهامة التي لم يتم تسليط الضوء عليها خلال هذه الفترة:
1- أول دخول روسي الى سورية يعتقد أنه قبل الوقت المعلن عنه في 30 ايلول عام 2015 ولاتزال تفاصيله مجهولة حتى الساعه حيث نشر ناشطون صور لطائرات ميغ-31 الاعتراضية في مطار المزة قبل عدة أشهر من بدء الدعم الروسي لسورية, و في منتصف نيسان قالت وسائل الاعلام أن سورية تسلمت ست طائرات إعتراضية طراز ميغ-31 و لم يعلن إذا كانت وصلت للجيش السوري رسمياً أم جاء بها طيارون روس و لكن تحدثت تقارير إعلامية أن الهدف من وصول المقاتلات منع عدوان للناتو و حلفائه العرب على سورية و نجحت بذلك و كانت قوات الناتو و الناتو العربي تحشد جيوشها في دول مجاورة لسورية.
2- قال ناشطون أن القوات الروسية جاءت على بنية تحتية جاهزة في قاعدة حميميم مما يشير الى اتفاق روسي سوري مسبق على كل التفاصيل و لم يتم الإعلان عنه مسبقاً.
3- الدعم الروسي لسورية و الذي جاء بطلب من القيادة السورية لم تخصص له روسيا موازنة عسكرية في روسيا بل كان ضمن موازنة التدريب القتالي للجيش الروسي, فيما جاء بعض الدعم على شكل إختبارات الأسلحة على رؤوس الإرهابيين.
4- خلال القضاء على داعش فقط أعلنت روسيا عن إغلاق أجواء العمليات و هددت بإسقاط أي طائرة تخرق مناطق العمليات, و بعد هجوم داعش على طريق دير الزور هددت روسيا الأمريكي بقصف مقرات داعش ضمن التنف, و استمر الغطاء الروسي ضد الناتو حتى جاء بوتين الى سورية و أمر بسحب القوات التي شاركت بالقضاء على داعش.
5- لم تقم روسيا بالدفاع عن سورية بعد معركة داعش بل قامت بتطوير السلاح السوري و تعزيز قوة الجيش العربي السوري لفرض سيادة سورية و إعادتها دولة قوية ليست بحاجة الى دعم خارجي بهدف الحفاظ على سيادة سورية لتؤكد للعالم أن علاقتها بسورية علاقة ندية متكافئة و مبنية على الاحترام المتبادل على عكس علاقة واشنطن بحلفائهاو لتكون مثال على العلاقات الدولية.
6- خلال الدعم الروسي لسورية قدمت روسيا الكثير من الاسلحة كمساعدات عسكرية لسورية و غالبيتها أسلحة ثقيلة منها بعض الاسلحة التي خرجت من الخدمة من الجيش الروسي و لكن بنفس الوقت قدمت أسلحة متطورة و كانت جميع الأسلحة فتاكة بكونها جديدة كلياً.
7- لم يحدث أن ساعدت دولة دولة أخرى كمساعدات روسيا لسورية سوى مساعدات الولايات المتحدة الامريكية لكيان العدو الصهيوني.
8- منذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إستهداف قيادات داعش في الرقة إختفى البغدادي ولا دليل على بقائه على قيد الحياة و رغم كل التقارير و التسجيلات المفبركة لم تهتم الدفاع الروسية و لم ترد على إشاعات أن البغدادي لازال على قيد الحياه.
9- خلال الدعم الروسي لسورية جرى التشكيك بالموقف الروسي و كل فترة زمنية كان يتم نشر إشاعات مفادها روسيا تخلت عن سورية و الطريف في الامر أن أياً من سورية أو روسيا لم يردوا على هذه الإشاعات إعلامياً بل تم تشجيعها و نتج عن محاولات الغرب في تشكيك المواطنين السوريين بالدعم الروسي تدمير معنويات الإرهابيين و ليس السوريين حيث كان يزداد الدعم الروسي لسورية بشكل نوعي بعد كل حرب إعلامية تفيد بأن روسيا تخلت عن سورية, لدرجة أصبح المسلحون يردون على إشاعات تخلي روسيا عن سورية, أي روسيا ردت على حروبهم على الاعلام بالتصرفات على الارض.
10- قبل التدخل الروسي في سورية بعدة أسابيع توقع صحفي روسي أن تشتبك الطائرات الروسية مع الطائرات الأمريكية في سورية و للمفارقة أن الكثيرين سخروا من المقال الذي كتبه حيث لم يكن أحد ليصدق بأن روسيا مستعدة لدعم سورية عسكرياً بشكل مباشر.
11- بوتين أمر بتسليح الجيش السوري ليحمي أجواء سورية بدون تدخل روسي رغم أن سورية تتعرض لحرب و تهديدات من الناتو الذي يعتبر اضخم قوة عسكرية في العالم, و لكن ترامب و أمام العالم أجمع قال نريد من البقرة الحلوب ثمناً لحمايتنا لها رغم أن السعودية لا تتعرض لأي تهديد خارجي بل إن السياسات الأمريكية الهوجاء هي التي حولت محيط السعودية الى ساحات حرب و كان يجب على الامريكي أن يعوض السعودية على نتائج مغامراته الفاشلة, و عوضاً عن ذلك أرغم ترامب السعودية على شراء أسلحة بألف مليار دولار ضمن صفقتين خلال عام واحد, و النتيجة مساعدات روسيا لسورية أسقطت عشرات من صواريخ الناتو خلال العدوان الثلاثي في حين كل الاسلحة الامريكية و المليارات التي دفعتها السعودية و لم تتمكن السعودية من حماية نفسها من صواريخ يمنية محلية الصنع.
12- كانت جهينة نيوز هي أول وسيلة إعلامية راهنت على الموقف الروسي منذ نشر تقارير إعلامية تتحدث عن نية دولة خليجية رشوة روسيا بمبلغ 5 مليارات دولار لتتخلى عن سورية و أكدت بعدة تقارير أن الموقف الروسي موقف ثابت و لن يتغير مهما حدث.
التعليقات مغلقة.