ذرائع واشنطن تلتقي مع حجج انقرة في سورية / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 5/10/2018 م
يتاكد يوم بعد اخر ان صراخ اردوغان واكاذيبه في مواقفه” المعادية” ازاء سياسة ترامب في سورية مسالة متفق عليها بين الجانبين ولو طرح سؤال هل ان تركية الاردوغانية ذاهبة الى نهاية المشوار في مواقفها من سياسة الولايات المتحدة في المنطقة والتقرب الى روسيا اكثر فاكثر الجواب سيكو ن كلا بالطبع لاعتبارات عديدة في مقدمتها ان تركية عضو في حلف عدواني يعتمد عليها الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة في سياساته العسكرية بالمنطقة وتتصدر المشهد حتى قبل اليونان وغيرها من الدول الاعضاء ” في حلف ناتو” هذه مسالة لاتحتاج الى نقاش او جدال.
اما الصراخ الذي نسمعه على لسان ” اردوغان” وغيره من حكام تركيا ضد الولايات المتحدة فهو اشبه بصراخ ” ” السي ورق ” او ” لاعبي الثلاث ورقات”.
ورغم الاتفاقات التي تبرمها انقرة ” مرغمة” بعض الاحيان مع الجانب الروسي بشان الازمة السورية والتي تتطلبها اوضاع تركية قبل غيرها وكان اخرها ” اتفاق ادلب” في سوجي الذي وقعه اردوغان مع الرئيس الروسي ” فلاديمير بوتين” فان انقرة لن تخفي وجهها القبيح و البشع وفي موقف ليس بجديد لمن يعرف مسار الحرب التي بداتها تركية ضد سورية وتسهيل مهمة الالاف من القتلة ليدمروا ويعبثوا في المنطقة.
قال ” اردوغان” ان تركيا لن تغادر المناطق السورية الا بعد الانجاز السياسي الذي تريده” بمعنى ان اردوغان يلتقي مع ترامب في حجة ” عدم مغادرة الاراضي السورية الا بعد الانجاز السياسي الذي يحلمون به وفشلوا بعد هذه الهزائم التي منيت بها ” جيوشهم الارهابية” في حرب بل فاجعة تواصلت لسبع سنوات.
السوريون الذين تركوا قراهم ومدنهم جراء الارهاب وب” الملايين” هي الاخرى ورقة يحاول استخدامها اصحاب المشروع التدميري في المنطقة وفي المقدمة الولايات المتحدة وتركيا وبقية رتل الانظمة المتامرة الذي اغدقوا ” مليارات الدولارات” من اجل اشعال فتيل هذه الحرب في المنطقة ليحلوا لمستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون القول أن الرئيس دونالد ترامب أقر استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب.
واضاف بولتون خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض إن الاستراتيجية الجديدة ستكون أوسع من سابقاتها، وستجمع بين الوسائل العسكرية وغير العسكرية لمحاربة الإرهاب الموجودة لدى الولايات المتحدة.
وأشار بولتون إلى أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تعير اهتماما كبيرا لإيران، متهما إياها بدعم حماس و”حزب الله” و”الجهاد الإسلامي” المدرجة على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة . بالمفهوم الامريكي كما التركي ان كل من يتخذ موقفا من ” الكيان الصهيوني ” فهو ارهابي اما الجماعات التي تندرج في قائمة الارهاب وفق قرار دولي والتي تتمركز عناصرها في ادلب بعد ان تم طردها من بقية الاراض السورية والعراقية فلم تعد ارهابا من وجهة نظر الادارة الامريكية.
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي تحتل قوات بلاده غفرين ومدن سورية اخرى اتحفنا هو الاخر بالقول أن تركيا لن تخرج من سوريا حتى إجراء الشعب السوري انتخابات في البلاد لاندري ماشان اردوغان براي الشعب السوري ؟؟
هل ان تركية وصية على السوريين ام انها تستخدم بعض ضعاف النفوس من عملائها” في محاولة للتاثير سياسيا على الوضع في سورية؟؟.
وقال أردوغان، في تصريحات أدلى بها ، خلال مشاركته في منتدى بإسطنبول، حسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية الرسمية: “سنغادر سوريا ونتركها لأهلها بعد أن يجري شعبها انتخاباته” ماهذا الحرص والتفاني من اجل شعب سورية الذي تتصدر فيه تركية المشهد الماساوي والدموي والتخريبي الذي شهدته البلاد خلال سنوات الحرب الكارثية التي شنت على سورية والعراق ؟؟
نقول لاردوغان وترامب ان قوااتكم الموجودة بصورة غير شرعية على الاراضي السورية وحتى الاراضي العراقية سوف تغادرها مثلما غادرت فلولكم الارهابية مرغمة لتتجمع في مدينة ادلب” وسوف تلفظ انفاسها الاخيرة قريبا وان لامكان للاجنبي على ارض الشام وبلاد الرافدين”.”.
التعليقات مغلقة.