والله عيب … افتتاحية ” المنار ” المقدسية

 

الأردن العربي ( الجمعة ) 19/6/2015 م …

الحديث عن المصالحة في الساحة الفلسطينية بات عقيما، فلا نيّة صادقة لانجازها متوفرة لدى الجانبين المتصارعين، لقد تنقلت الوفود المتخصصة في “حوارات ” انهاء الانقسام في عواصم عديدة، بحثا عن المصالحة، دون جدوى، وما أن تنتهي “القعدات” والاجتماعات وموشحات العتب، وسيناريوهات طرح الشروط والمواقف، حتى “تعود حليمة الى عادتها القديمة”.. اتهامات وادعاءات وتشويش وشائعات واستعداء، وبتنا مهزلة أمام العالم كله.. سنوات من القطيعة بين الأشقاء، في وقت يسعجلون فيه دول العالم أن تقف الى جانب الحق الفلسطيني.

حوارات في غزة ورام الله وفي مكة والقاهرة، وأنقرة ومشيخة قطر.. واليوم يتردد انتقالها الى موسكو، وليس مستبعدا أن تثار اشكاليات حول مكان الانعقاد في العاصمة الروسية، ليطرح خيار آخر، بعقد حوارات المصالحة في موزمبيق أو جزر القمر؟!

النيّة غير متوفرة، والتصريحات كلها هراء وكذب، ومن يستقبل زعماء العالم وقادته، وأصحاب العباءات عبر ايرز دون التنسيق مع القيادة الفلسطينية، هو مبسوط على حاله ووضعه، ولا يريد مصالحة وانهاء انقسام، فالأمر أبعد كثيرا من ذلك، والتطلعات خطيرة، والقادم أعظم..

في كلمة سابقة، قلنا في (المنــار) أن الشعب وحده، صاحب الكلمة، وهو وحده القادر على تحقيق المصالحة، وأن لا يبقى أسير الدجل والدعاية الاعلامية الكاذبة، وفي يد الشعب الكثير من الوسائل لوضع كل طرف عند حده، واذا لم ينتفض ليحمي نفسه وساحته، سيجد نفسه، تحت حكم سلطتين، لكل تحالفاتها، والله يستر!!!

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.