الإنسحاب من معاهدة حول الأسلحة النووية … أمريكا تلمح وروسيا تفضح..

الجمعة 5/10/2018 م …




الأردن العربي –

لمحت الولايات المتحدة الخميس الى انها قد تنسحب من معاهدة حول الأسلحة النووية أبرمت قبل ثلاثين عاماً خلال الحرب الباردة، إذا استمرت روسيا في “انتهاك” هذا الاتفاق.

ومنذ نحو عامين، تشتكي الإدارة الأميركية من نشر موسكو منظومة صواريخ “9.إم.729” التي تُشكل بحسب واشنطن، انتهاكاً لمعاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى التي وقعها عام 1987 الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغن والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشيف.

وصرّح السفير الأميركي إلى مؤتمر الأمم المتحدة لنزع الأسلحة روبرت وود للصحافيين في جنيف أن “هذا الوضع لا يُحتمل وعلينا اتخاذ تدابير لمواجهة هذا الانتهاك المستمرّ لهذه المعاهدة المهمة”.

وأكد أن هذا الموضوع سيكون إحدى الأولويات خلال محادثات حول نزع الأسلحة في الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.

وأضاف “لا أعرف إلى متى يمكن أن نستمرّ في احترام التزاماتنا التي تنص عليها هذه المعاهدة في حين تنتهكها روسيا بشكل صارخ وعلني”.

ومنذ الاتهامات الأولى بشأن منظومة صواريخ “9.إم.729″، لم تكفّ موسكو عن التأكيد أن هذه المنظومة لا تشكل انتهاكاً للمعاهدة. لكن وود ذكّر بأن روسيا لطالما نفت حتى وجود هذه الصواريخ.

وطالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأربعاء موسكو بأن تحترم معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى “بطريقة شفافة ويمكن التحقق منها”.

وصرّح قبل اجتماع في مقرّ حلف الأطلسي في بروكسل “إننا جادون جدا بشأن مخاوفنا وجادون جدا عندما ندعو روسيا للالتزام بمعاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى بطريقة شفافة ويمكن التحقق منها”.

وأضاف “الآن أقروا بأن الصاروخ موجود وقد دعوناهم تاليا للرد على أسئلتنا. وما داموا لا يجيبون عن أسئلتنا، فإن أكثر جواب معقول هو أن ذلك انتهاك لمعاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى”.

ووضعت المعاهدة التي ألغت فئة كاملة من الصواريخ يراوح مداها بين 500 و5000 كلم، حدا لأزمة اندلعت في الثمانينات بسبب نشر الاتحاد السوفياتي صواريخ إس.إس-20 النووية والتي يمكن أن تستهدف عواصم أوروبا الغربية.

من جانبها، اتهمت روسيا الخميس الولايات المتحدة بانها تجري سرا اختبارات جرثومية في مختبر في جمهورية جورجيا السوفياتية السابقة، مؤكدة أن أكثر من سبعين مواطنا جورجيا قضوا في هذه التجارب الاميركية.

وقالت موسكو أن الاختبارات تجري في مركز ريتشارد لوغار الذي دشن في 2011 في قرية الكسيفكا ويتولى البنتاغون تمويله في شكل كامل.

وأكد الجيش الروسي في تقرير عرضه في مؤتمر صحافي في موسكو أن الموظفين الاميركيين في هذا الموقع يتمتعون بحصانة دبلوماسية ولا يمكن للسلطات الجورجية ان تخضعهم للمراقبة.

وأورد الجيش أنه يستند في ذلك الى معلومات سلمها الجورجي ايغور جورغادزي الذي كان وزيرا لأمن الدولة بين العامين 1993 و1995.

وسارعت جورجيا الى الرد على هذه الاتهامات ووصفها وزير الصحة بأنها “عبثية”.

واوضح المركز الوطني الجورجي لمراقبة الأمراض والصحة العامة أن “عمل (المركز المذكور) مخصص في شكل تام لحماية السكان على الصعيد الصحي”.

وأضاف التقرير الذي عرضه الجنرال ايغور كيريلوف أن هذه الوثائق “تؤكد مخاوفنا المتصلة بتحركات غير قانونية للولايات المتحدة في جورجيا، تشمل محاولات للالتفاف على بعض بنود اتفاق حظر الاسلحة الجرثومية”.

وتابع أن مختبر لوغار أخضع مواطنين جورجيين لاختبارات أدت إلى وفاة 73 منهم، وذلك تحت ستار تلقي علاج طبي.

وأوضح أن مختبرات مماثلة موجودة في أوكرانيا واذربيجان واوزبكستان، غالبا “قرب حدود روسيا والصين”.

لكن البنتاغون رفض هذه الاتهامات، مؤكدا أن مركز لوغار هو “مركز طبي” لا يتضمن منشآت اميركية.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.