خطوات تمهيدية تسبق الاعلان عن اتفاق الهدنة بين حماس واسرائيل

الأردن العربي – المنار ( الجمعة ) 19/6/2015 م …

بدأت اسرائيل وحركة حماس تطبيق خطوات تمهيدية للاعلان عن اتفاق التهدئة طويل الأجل، حيث عززت الحركة من انتشار عناصرها في المناطق الحدودية مع اسرائيل، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الاسرائيلي عن تسهيلات اقتصادية وانسانية للمواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ سيطرة حماس على القطاع.

وفي اطار التسهيلات الاقتصادية اتجاه القطاع تستعد السلطات الاسرائيلية لتطبيق خطة لفترة تجريبية برعاية أمريكية ودعم سويسري لفتح سوق العمل الاسرائيلي في قطاع الزراعة داخل التجمعات السكانية الجنوبية أمام العمالة الفلسطينية من غزة، وتقضي الخطة بادخال المئات من العمال ضمن مقاييس خاصة ومتابعة أمنية دقيقة، وفي خطوة أولى واستنادا الى اتفاق الهدنة نحو المناطق المحيطة بقطاع غزة لاستبدال العمالة التايلاندية التي غادرت المنطقة باتجاه بئر السبع ومناطق أخرى في اسرائيل في أعقاب العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع، واصابة عدد منهم جراء هذا العدوان، واشتراط الحكومة التايلاندية عدم العمل في المناطق المحيطة من القطاع.

وتقول مصادر خاصة لـ (المنــار) أن الخطة الاسرائيلية تأتي في اطار التفاهمات التي تم التوصل اليها مع حركة حماس في الاتصالات الدائرة لتمكين التهدئة في قطاع غزة، وتهدف الى تحسين الوضع الاقتصادي في القطاع، وسيضاف اليها تسهيلات غير مسبوقة على ادخال البضائع بأنواعها المختلفة الى القطاع عبر المعابر الاسرائيلية، كما ستقدم اسرائيل تسهيلات لتسريع عملية اعادة الاعمار، وسترفع الكثير من الاعتراضات التي وضعتها تل أبيب لمنع دوران عجلة اعادة الاعمار.

وتضيف المصادر أن اتصالات تجريها دول أوروبية بينها بريطانيا وهولندا مع الجهات الاسرائيلية الرسمية ومع السلطة الفلسطينية ومع قيادات حمساوية بهدف البدء باجراءات عملية لتسريع تطوير حقول الغاز أمام سواحل القطاع، وتفيد المصادر أن دور السلطة الفلسطينية في هذه الاتصالات والاجراءات هو دور ثانوي، فالسلطة لا تملك سيادة فعلية على الأرض في القطاع منذ سيطرة حماس على الحكم في العام 2007.