محمد دحلان الى سقوط حتميّ … تداعيات متلاحقة لإعتقال ( لؤي ديب ) ”الذراع الضارب” لدحلان في النرويج

 

الأردن العربي ( الجمعة ) 19/6/2015 م …

تواصلت تداعيات قضية اعتقال الشرطة النرويجية رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية (GNRD) لؤي محمد ديب في أوسلو قبل نحو أسبوع بتهم غسيل أموال “من الإمارات العربية المتحدة تستخدم لارتكاب جرائم في الشرق الأوسط باسم تنظيمات إسلامية”.

فمنذ اعتقال ديب الذي يعد الذراع الضارب للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان المقيم في الإمارات تتابع وسائل إعلام النرويجية القضية على مختلف الصعد.

فقد ذكرت صحيفة DN داك نارينغ ليف النرويجية الخميس أن وحدة التحقيق في الجرائم الاقتصادية (أوكوكريم) تحقق في نقل ملايين الدولارات من حسابات المنظمة إلى حسابات لؤي الشخصية، موضحًا أنها تجري تحقيقات تفصيلية حول مصدر الأموال.

وعادت الصحيفة وأكدت أن “ديب الذي عمل رجل حراسة ومراسل في المطار ولاحقًا في مركز اللجوء قدم إفادات أن مجمل دخله حتى مطلع عام 2013 بلغ 200 ألف كرونة، في حين ارتفع فجأة مع العام 2013 إلى نحو 4.7 مليون كرونة (العملة النرويجية)”.

شراء منزلين بـ 12.3 مليون

من جهتها، كشفت صحيفة “أفتنبلاد” أن ديب اشترى منزلين في منطقة “صولا” قرب منطقة إقامته في “ستافنجر” ثالث أكبر مدينة في النرويج.

ولفت إلى أن ديب اشترى المنزلين بمبلغ 12.3 مليون كرونة نقدًا.

لقب بروفيسور

وبحسب تحقيقات الصحيفة حول ادعاء ديب الحصول على لقب بروفيسور في القانون الدولي من جامعة “أوسلو”، فإن الجامعة نفت ذلك.

وأكدت الجامعة-وفق الصحيفة- أن ديب لم يحدث أن سجل لديها كموظف أو طالب بها.

وعبر رئيس الجامعة وأيضًا المتحدث باسمها عن امتعاظهما من استغلال اسم الجامعة بهذا الشكل.

من ناحية، أخرى سارعت جامعتي “تروموسو” و”ستافنجر” النرويجيتين لوقف اتفاقيتا تعاون عقدتا سابقا مع الشبكة الدولية للحقوق والتنمية التي يديرها ديب بسبب ما أسمتاه “تمويل الشبكة السري وجرائم الأموال وسجل أنشطتها المجهول”.

وبينت أن “ديب وقع في إشكالات سابقة مع السلطات النرويجية عام 2010 عندما ادعى تأسيسه لجامعة أطلق عليها (الجامعة الإسكندنافية) وأن الجامعة فيها نحو 175 بروفيسورًا وأنها تخطط لفتح فروع لها في لبنان وسوريا والسودان ودبي”.

وذكرت أن السلطات اكتشفت أنه لا يوحد موظف واحد لدى الجامعة وأنها غير مسجلة وأن مقرها هو غرفة في منزل ديب.

شركات وهمية

في سياق متصل، كشفت صحيفة DN داك نارينغ ليف عن ثلاث شركات في دولة الإمارات العربية المتحدة ترسل الأموال إلى (GNRD) لكن حتى الآن لم يتم معرفة من يقف وراء هذه الشركات التي ترسل الأموال إلى استفنغر حيث مقر (GNRD) ورئيسها لؤي ديب، مشيرة إلى أنه في السنتين الأخيرتين نما استهلاك لؤي ديب بشكل كبير جدًا.

وتذكر الصحيفة أن هذا التزايد بدخل ديب وصف بأنه وصل لمستوى “وول ستريت، وأن الرواتب المليونية تدفع من الخارج”.

فيما أفادت صحيفة افتنبلاد في تحقيق آخر عن كيفية تأسيس الشبكة والتي تم تأسيسها على هامش ندوة في جنيف من قبل كل من لؤي ديب وسليم دياب ونضال سليم ثم تم إلحاق عدد من المشاركين من الجنسيات الفلسطينية بالمنظمة.

وأوضحت أن ديب سيطر على الشبكة (GNRD) التي كان هدفها الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم والتي أقام مقرها في مدينة ستفنغر في النرويج وتسلم رئاستها.

وأضافت “منذ مارس ٢٠١٣ أصبح هو المتحكم الرئيسي بالمعاملات الاقتصادية والمسؤول عن ابرام الاتفاقيات وتوقيع العقود باسم المنظمة”.

وذكرت صحيفة DN داك نارينغ أن دائرة الضرائب كانت على مدى طويل من الزمن تراقب وتدقق تدفقات الأموال إلى ديب و(GNRD).

وأوضحت أن ثلاث شركات في دولة الإمارات العربية المتحدة ترسل الأموال الى (GNRD)، الأولى هي Deep Consulting والتي تعود ملكيتها إلى لؤي ديب نفسه. والأخريين Advance Security Technology وLana Interior واللتين لهما العنوان نفسه ولا يوجد أي معلومات عن ماهيتهما أو طبيعة الأعمال التجارية التي تقومان بها.

ونبهت إلى أن التحقيق حول الشبكة العالمية للحقوق والتنمية (GNRD) ومع رئيسها ديب مستمر كذلك.

ويركز التحقيق بشكل أساسي-بحسب الصحيفة النرويجية- في البحث عن ماهية الشركات الثلاث الموجودة في الإمارات العربية المتحدة، مضيفة “لكن حتى الآن لم يتم معرفة من يقف وراء هذه الشركات التي ترسل الأموال إلى استفنغر حيث مقر (GNRD) ورئيسها ديب”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.