سورية مهد الحضارة وأرض النصر في مواجهة التطرف والشائعات / د. مي حميدوش
الجمهورية العربية السورية أيقونة النصر ومهد الحضارات الإنسانية لم تكن يوماً إلا أرضاً للتسامح كما أنها كانت رأس الحربة في أي مشروع حضاري وعلى الرغم من سنوات الحرب الطويلة الأخيرة إلا أن سورية استطاعت تجاوز مرحلة الخطر وهي اليوم في طور التعافي من آثار تلك الحرب الإرهابية المدعومة عالمياً وإقليمياُ.
تطهير الأرض من رجس الإرهاب واستعادة المناطق المغتصبة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة إضافة لإطلاق مشروع إعادة الاعمار على كافة المساحة الجغرافية السورية بالتزامن مع إعادة اعمار العقول التي حاول الإرهاب تدميرها لتثبيت جذوره في الأرض السورية.
لم تقتصر الحرب على سورية على الوجه الميداني فقط إنما كانت تضرب كافة جوانب الحياة السورية ومن أجل ذلك بدأت مرحلة التطوير لتشمل مختلف جوانب الحياة وبالتالي إطلاق مجموعة من المراسيم التي تهدف إلى تنظيم الحياة لكل مواطن سوري بداية من الواقع الاجتماعي إلى الواقع الاقتصادي بحيث لن يتم اغفال أي جانب يمس حياة المواطنين بعد صمود دام لأكثر من ثماني سنوات.
لن ندخل في تفاصيل تلك المراسيم لأنها تخص أصحاب الشأن ولكن علينا أن نعلم بأن ثقتنا بقائد الوطن لا حدود لها كما هي ثقتنا بجيشنا البطل ونحن هنا لا نقوم بالتنظير على أحد إلا أننا نؤكد بأن أي مرسوم أو قرار يصدر قد يكون بحاجة إلى إعادة نقاش وقراءة متعمقة لكن بعد صدوره يجب التعامل معه لأن الهدف منه هو تنظيم العمل بشكل يتماشى مع التطور.
علينا كمواطنين سوريين أن نثبت للعالم أجمع بأننا قادرين على النهوض من جديد ومن صمد في وجه الإرهاب لن يقلق من تفسير خاطئ لقرار حكومي.
البعض يحاول التهويل من بعض القرارات إلا أن الواقع أثبت بأن سورية قادرة على الصمود والانتصار والتحدي وبالتالي هي قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة تهدف إلى النهوض بواقعنا.
كما أننا لن ندخل بالحديث حول العلمانية أو بعض الأمور ذات الطابع الديني لأن ايماننا بمفهوم المواطنة أكبر كما أن إيماننا بأن سورية أرض الحضارة يكفي لنطمئن على مستقبل أطفالنا.
من يقرأ الخارطة الميدانية والسياسية في السنوات الماضية ويقوم بقراءتها اليوم يعلم بأن سورية انتصرت والنصر كان بوجود ثالوث مقدس تحدث عنه الكثيرين وهو القائد والجيش والشعب ومن أجل ذلك كلنا ثقة بأن الأيام القادمة ستحمل الانتصارات على كافة الأصعدة وإن غد لناظره قريب.
التعليقات مغلقة.